بعد عام من المقاطعة.. تميم يواصل الارتماء فى أحضان الفرس.. النظام القطرى يتنازل سرا عن كميات ضخمة من غاز حقول الشمال لإيران.. الدوحة تفتح أسواقها للمنتجات الإيرانية.. وطهران تستولى على مفاصل اقتصاد الإمارة

الأحد، 10 يونيو 2018 11:31 ص
بعد عام من المقاطعة.. تميم يواصل الارتماء فى أحضان الفرس.. النظام القطرى يتنازل سرا عن كميات ضخمة من غاز حقول الشمال لإيران.. الدوحة تفتح أسواقها للمنتجات الإيرانية.. وطهران تستولى على مفاصل اقتصاد الإمارة تميم يفتح أسواق بلاده لطهران
كتب : محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استغلالا للأزمة الراهنة والمقاطعة العربية التاريخية لإمارة دعم الإرهاب والتطرف قطر، لا تتوقف محاولات النظام الإيرانى، عن التغلغل فى اقتصاد قطر والسيطرة على مفاصل قطاعته المختلفة، التى تكبدت خسائر فادحة بعد مرور حوالى عام من إعلان "الرباعى العربى" – مصر والسعودية والإمارات والبحرين - مقاطعتهم للدوحة فى 5 يونيو 2017 الماضى.

 

 

وزاد التوسع الإيرانى فى الأسواق القطرية من أجل السيطرة على أهم قطاعات الاقتصاد القطرى والتى يأتى على رأسها قطاع الغاز والنفط، والاتصالات والنقل والصناعات الغذائية.

 

التنازل عن الغاز للقطر

وكشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية نظام تميم بن حمد آل ثانى، طلب من شركة قطر للبترول التنازل سرا عن كميات ضخمة من الغاز لصالح الإيرانيين فى حقل الشمال المشترك لمساعدة نظام الملالى الحكام فى إيران فى التحايل على العقوبات الأمريكية.

 

وأضافت المصادر وفقا لوسائل إعلام خليجية، أن السبب فى ذلك هو تغطية الخسائر التى ستنتج عن انسحاب شركات أوروبية وروسية من إيران بعد العقوبات الأمريكية.

 

 

وأوضحت المصادر أن هذا يأتى لفضح ما كانت أعلنت عنه إيران بداية العام من أن إنتاجها فى الحقل ارتفع بواقع 83 مليون متر مكعب يوميا، وهى تتقدم بذلك على تميم.

 

وأشارت المعارضة القطرية، إلى أن هذا الإعلان كان نتيجة تنسيق مشترك بين تميم والمرشد الإيرانى خامنئى تحسبا لما كان الرئيس الأمريكى سيعلنه من عقوبات على نظام إيران القمعى، والتغطية على ما قامت به حاليا شركة تميم.

 

استغلال السوق القطرى

وحسب وسائل إعلام إيرانية، فقد بدأ الإيرانيون استغلال السوق القطرية، مع بداية إجراءات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر، بتصدير المنتجات الفاقدة لمعايير الجودة والبضائع ذات التغليف غير الصحى والمواد الغذائية التالفة والسامة.

 

 

وكانت قد صدرت طهران، سلعا غير نفطية بقيمة 139 مليون دولار إلى قطر حتى نهاية العام الماضى، مسجلة زيادة ملحوظة بلغت 117.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وفقا لبيانات إدارة الجمارك الإيرانية "إيريكا".

 

الاستحواذ على سوق الغذاء

وأشارت صحف إيرانية إلى أن منتجات البيتومين والمواد الغذائية والزراعية تمثل الجزء الأكبر من الصادرات، حيث بلغت قيمة صادرات البيتومين 28 مليون دولار، وهى نسبة أعلى بكثير من قيمة صادرات السلع الأخرى، التى تم شحنها من إيران إلى قطر خلال هذه الفترة.

 

وإلى جانب البيتومين، بلغت قيمة صادرات الطماطم 6.61 مليون دولار، والحليب والقشدة 4.1 مليون دولار، والخيار 3.9 مليون دولار والبطيخ 3.8 مليون دولار من بين أكبر الصادرات الإيرانية إلى قطر.

 

وسجلت صادرات إيران الرئيسية إلى قطر فى السنة المالية الأخيرة بما فى ذلك الاسمنت والفستق والزعفران نموا طفيفا هذا العام على الرغم من أن حصتها من إجمالى الصادرات لم تعد كبيرة بعد الآن.

 

 

وتشير بيانات إدارة الجمارك الإيرانية إلى نمو مطرد فى قيمة الصادرات غير النفطية إلى قطر خلال الأشهر الأربعة الأولى بعد المقاطعة العربية، وشهدت الصادرات نموا ملحوظا خلال شهر أكتوبر الماضى.

 

كما صدرت إيران منتجات غير نفطية بقيمة 50 مليون دولار إلى قطر خلال شهر واحد، مما يدل على زيادة طفيفة بلغت 5 أضعاف على أساس سنوى.

 

ويشير النمو فى الشهر الأخير إلى أن المصدرين الإيرانيين وصانعى السياسات تمكنوا من معالجة بعض المشكلات التى تعرقل الصادرات إلى قطر.

 

وكان وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى أقر فى سبتمبر الماضى أن المقاطعة الاقتصادية على الدوحة تدفعها إلى إيران.

 

السيطرة على قطاع النقل

وازداد دور حركة الشحن عبر الطريق البحرى فى الإمارة، حيث أكد عدنان موسابور عضو لجنة التصدير فى غرفة التجارة والصناعة والتعدين الإيرانية أن المصدرين ليس لديهم أى مشكلة فيما يتعلق بالنقل والتأشيرة، وقال فى تصريحات صحفية سابقة أن "معظم خطوط الشحن الإيرانية حولت الآن خدمات النقل إلى قطر".

 

 

وتعتزم "تورانج داريا للشحن"، أكبر شركة شحن خاصة فى إيران، توسيع أعمالها فى قطر، وتتوقع الشركة أن تتزايد التجارة بين قطر وإيران فى الأيام المقبلة، الأمر الذى سيؤدى إلى زيادة وتيرة شحناتها القادمة من قطر.

 

العلاقات المصرفية

وشهدت العلاقات المتبادلة بين مصارف البلدين تحسينات على الرغم من أن العلاقات لم تنشأ بصورة كاملة، وأشارت تقارير إلى أن بنك "صادرات إيران" يعمل على تعزيز عمليات فرعه فى الدوحة للمساعدة فى حل مشكلات المعاملات التى تواجه المصدرين الإيرانيين فى قطر.

 

علاقات تاريخية طويلة

وفى إطار السعى لمعالجة المشكلات الرئيسية فى طريق التجارة بين البلدين، يملك المصدرون الإيرانيون وصانعو السياسات مساحة أكبر للتركيز على إقامة وجود طويل فى السوق القطرى.

 

ويطالب خبراء إيرانيون حكومتى البلدين بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاقية تجارة تفضيلية من شأنها المساعدة فى إقامة علاقات تجارية دائمة.

 

 

وكانت مجموعة "شيرين عسل الصناعية للأغذية، أكبر شركة الحلويات فى إيران، أعلنت مؤخرا عن خطة لدخول سوق التجزئة فى قطر، حيث قال حسين محفوظى المدير التنفيذى لصادرات الشرق الأوسط: "لقد قمنا بالفعل بدراسة السوق فى قطر ولحسن الحظ هناك طلب على المنتجات الإيرانية.

 

وتبلغ قيمة مبيعات الشركة نحو 5 مليارات دولار سنويا، وتصدر منتجاتها إلى 75 بلدا وهى المجموعة الوحيدة المتكاملة لإنتاج الحلويات الإيرانية.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة