قطر.. عام من المقاطعة العربية ومزيد من الانفتاح على إسرائيل.. دراسة عبرية تكشف لقاءات مسئولى الدوحة وتل أبيب رغم عدم وجود علاقات رسمية.. ومعهد الأمن القومى الإسرائيلى: مشاريع اقتصادية مشتركة أمام سواحل غزة

الأربعاء، 06 يونيو 2018 04:30 م
قطر.. عام من المقاطعة العربية ومزيد من الانفتاح على إسرائيل.. دراسة عبرية تكشف لقاءات مسئولى الدوحة وتل أبيب رغم عدم وجود علاقات رسمية.. ومعهد الأمن القومى الإسرائيلى: مشاريع اقتصادية مشتركة أمام سواحل غزة لقاءات سابقة بين حمد بن جاسم وليفنى
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدءا من "تنظيم الحمدين" الإرهابى ومرورا بأمير قطر الحالى تميم بن حمد آل ثانى، لم تتوقف العلاقات السرية بين إمارة دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة قطر، ودولة الاحتلال الإسرائيلى، بل تخطت تلك العلاقات مرحلة السرية ووصلت لمرحلة العلاقات العلنية والتعاون الاقتصادى والإعلامى المشترك.

واعتمد النظام القطرى، على تل أبيب خلال فترة عام المقاطعة العربية ضد الدوحة من أجل دعمه وتقديم المساعدات الأمنية وغيرها من الاستشارات الفنية التى قدمتها دولة الاحتلال للنظام الحاكم فى قصر "الوجبة" بالدوحة، وقد استغلت تل أبيب حاجة الدوحة إليها وحاولت التعامل مع الدور القطرى فى قطاع غزة، بما لا يتعارض مع سياستها.

 

وكشفت دراسة بحثية أعدها معهد أبحاث "الأمن القومى" الإسرائيلى التابع لجامعة تل أبيب، نشرها مؤخرا، ونقلتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية، عن العلاقات المشبوهة والسرية بين الجانبين، مشيرة إلى أن استثمارات قطر المالية فى غزة، يساعدها كثيرا فى سياستها الخارجية، ويزيد من تحكمها فى صناع لاقرار فى القطاع مما يجعلها أداة فى يد تل أبيب لتوجيه أجنتدها داخل غزة وفق مصالحها.

وقال يوآل جوزينسكى، مدير وحدة دراسات الخليج العربى فى المعهد، إن الاتصالات واللقاءات الإسرائيلية القطرية تتواصل رغم عدم وجود علاقات رسمية بينهما، مضيفًا أن إسرائيل تدرك تماما أن استمرار الدعم القطرى للأوضاع الاقتصادية بغزة من شأنه إرجاء المواجهة العسكرية مع حماس، فى حين أن هذا الدعم القطرى لغزة يمنحها نقاطا إيجابية، لاسيما أمام الإدارة الأمريكية، وتساعدها فى أزمتها مع دول الخليج.

 

ولفتت الدراسة، الانتباه إلى تصريح أعلنه جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى المنطقة مؤخرا، حين ذكر أن التعاون بين إسرائيل وقطر كفيل بحل أمورة معقدة كثيرة داخل غزة،.

وأكدت الدراسة، على أنه بالرغم من التصريحات الإسرائيلية الأخيرة المعادية لقطر بسبب دعمها لحركة "حماس"، لكن التعاون الثنائى بينهما فيما يتعلق بمساعدة غزة آخذ بالازدياد، مما يجعل هذه المسألة هنا بالمكاسب والخسائر.

 

فيما قال كوبى ميخائيل، المشارك بإعداد الدراسة، ورئيس الشعبة الفلسطينية بوزارة الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية، إن إسرائيل قد ترى فى النفوذ القطرى وسيلة لتخفيف التدخل الإيرانى فى القطاع، فضلا عن إمكانية أن تكون قطر وسيطا ذات تأثير على حماس، ربما من خلال صفقة تبادل الأسرى، وقد تكون قطر شريكة فى إقامة مشاريع اقتصادية كبيرة مع تل أبيب فى غزة كالجزيرة المائية مقابل شواطئها، ومطار جوى.

وفى السياق نفسه، كانت قد كشفت برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون، ونشرتها عدة وسائل إعلام غربية، عن أن قطر سعت إلى الحصول على أى شيء من الإسرائيليين لتبرير حفاظها على علاقاتها مع تل أبيب.

 

وتنقل برقية كتبها السفير الأمريكى الأسبق جوزيف لابارون فى 8 فبراير 2010 ، عن رئيس الوزراء القطرى حينها حمد بن جاسم آل ثانى، إنه بحفاظهم على سياستهم بالإبقاء على علاقات جيدة مع إسرائيل، فإن القطريين يأملون فى مبادرة من قبل الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين تسمح للدوحة باستعادة الكرامة لنفسها وأن تسمح للدبلوماسيين الإسرائيليين بالعودة.

وكشف السفير الأمريكى فى البرقية ذاتها، عن أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس طلبت من أمير قطر، المساعدة فى إقناع حماس بالمشاركة فى الانتخابات التشريعية عام 2006 وهو ما وافقت عليه الحركة للمرة الأولى منذ إقامة السلطة الفلسطينية عام 1994.

 

فيما كتب لابارون فى برقية سرية عن نتائج اجتماع بن جاسم مع السيناتور الأمريكى آنذاك جون كيرى فى 24 فبراير 2010، أن الأول قال يمكن لقادة حماس فى دمشق وغزة الاعتراف بإسرائيل، لكن يجب عليهم دراسة التوقيت بعناية شديدة لأن مؤيدى الحركة ليسوا على استعداد لهذا التغيير".

وفى ذات الاجتماع انتقد بن جاسم اشتراط الرئيس الفلسطينى محمود عباس المفاوضات مع إسرائيل بوقف الاستيطان فى الأراضى المحتلة، قائلا إن الرئيس عباس "تسلق على الشجرة ولا يمكنه النزول منها"، وفى نص البرقية، يقول حمد بن جاسم لكيرى إنه التقى مؤخرا فى الدوحة مع وفد إسرائيلى وشجعهم على العمل مع الفلسطينيين من جميع الأطياف فى السعى لتحقيق السلام.

 

ووصل الحد أن أبلغت قطر الأمريكيين عام 2009 استعدادها لإعادة المكتب الإسرائيلى للعمل بصورة علنية فى الدوحة.

 

وعلى مدى السنوات الماضية استمر الدور القطرى فى التوغل داخل غزة بمساعدة تل أبيب من خلال رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة محمد العمادى، وأحد المقربين من تميم بن حمد الأمير الحالى.

ويقوم العمادى بزيارات مستمرة إلى قطاع غزة من خلال معبر بيت حانون المعروف إسرائيليا باسم "إيريز" عبر التنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلى، الذى تربطه علاقات وثيقة مع عدد من قادته.

 

ولم يخف العمادى فى أحاديث مع وسائل إعلام إسرائيلية العلاقة الخاصة التى تربطه مع منسق أنشطة الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة اللواء يؤاف مردخاى.

وقال موقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى نهاية عام 2017 الماضى: "لأول مرة، فى حوار صحفى لمسؤول قطرى مع الصحافة العبرية، تحدث العمادى عن علاقاته الخاصة بل والممتازة مع جهات إسرائيلية".

 

وقال العمادى: "تربطنى علاقات طيبة مع جهات إسرائيلية رفيعة المنصب وهى علاقات رائعة. منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية الجنرال يواف مردخاى هو أحد هذه الشخصيات، وهناك آخرون".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة