أكرم القصاص - علا الشافعي

"فانوس ومفرش ووسائد" زينة رمضان برعاية فن "الخيامية"

الجمعة، 01 يونيو 2018 09:00 ص
"فانوس ومفرش ووسائد" زينة رمضان برعاية فن  "الخيامية" مشغولات خيامية
كتبت: دانه الحديدى – تصوير: حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاتكتمل فرحة حلول شهر رمضان المبارك لدى الأسر المصرية إلى بوجود الزينة المميزة للشهر الكريم، فلا يخلو بيت واحد من وجود الفانوس الذى يمثل العلامة المميزة لرمضان، فيما تمتلىء الشوارع بالزينة الورقية التى تضيف جوا من البهجة المرتبطة بالشهر، وخلال السنوات الأخيرة ظهرت أشكال جديدة من الزينة الرمضانية تعتمد بشكل أساسى على نقوش "الخيامية".

ما بين "المفرش" وأطباق الخبز و"حبال الزينة" والوسائد والمقاعد الصغيرة، تنوعت الاشكال الرمضانية المصنوعة من القماش المطبوع عليه نقوش الخيامية، والتى زاد عليها هذا العام "الفانوس" المصنوع من قماش الخيامية بأحجام مختلفة.

ومن جانبه أكد هانى عبد القادر، عضو غرفة صناعة الحرف اليدوية والذى توارث عن عائلته العمل بفن الخيامية، أن أعداد المنتجات الرمضانية المصنعة من قماش الخيامية يبدأ قبل حلول شهر رمضان بثلاثة أشهر، حيث يبدأ طباعة النقوش المطلوبة على الأقمشة المصنعة من القطن، والتى يتم استيرادها من الخارج بحيث تكون جودتها مناسبة لتتحمل الطباعة، موضحا ان النقوش الاسلامية تعد الاكثر رواجا من قبل المشترين لارتباطها بشهر رمضان، ولتنوع الوانها بشكل يضفى نوع من البهجة على المكان الذى توضع به، يليها الأقمشة المطبوع عليها الشخصيات الرمضانية مثل "فطوطة وبوجى وطمطم وبكار"، والتى تعد أكثر جذبا للأطفال.

وأشار إلى أن سعر المتر هذا العام يبدأ من 15 جنيها،  وهو السعر الأعلى من رمضان الماضى الذى كان يصل فيه سعر المتر إلى 12 جنيها، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة طباعة الأقمشة، لارتفاع اسعار مواد الطباعة المستوردة من الخارج، فيما يتراوح سعر فانوس الخيامية، وفقا لحجمه، من 25 إلى 60 جنيها، متوقعا زيادة الاقبال على الفانوس المصنوع من قماش الخيامية نظرا للمميزاته المتمثلة فى السعر المناسب وخفة الوزن، فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار الفوانيس المصنوعة من الزجاج والنحاس بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية التى تستخدم فى صناعته. 

وأوضح عبد القادر أن المنتجات الرمضانية تعد وسيلة للترويج لمنتجات الخيامية المصنوعية يدويا، خاصة ان فن الخيامية هو فن مصرى أصيل لكنه غير منتشر بالدرجة الكافية فى مصر لانخفاض ثقافة استخدام المنتجات اليدوية و لارتفاع ثمن اللوحات، والتى تستغرق فى صناعتها من يومين بالنسبة لغطاء الوسادة الصغيرة، إلى شهرين ونصف بالنسبة للوحة الكبيرة، كما تزيد مدة صناعة اللوحة كلما كان التصميم أكثر تعقيدا، حيث تعد نقوش "زهرة اللوتس" الأكثر انتشارا فى لوحات الخيامية ويتم استخدامها باشكال مختلفة، بجانب النقوش الإسلامية والفرعونية والأشكال المقتبسة من الطبيعة مثل الطيور، كما يتم صناعة لوحات تحمل تصميمات من الخط العربى، لافتا إلى أنه يضع تصميمات جديدة، بينها تصميم مدمج فيه نقوش بسقف أحد كنائس انجلترا زارها مؤخرا مع نقوش إسلامية.

وأضاف عبد القادر أن عند عرضه لمنتجات الخيامية خارج مصر، يجد اقبالا واسعا على اللوحات، بجانب رغبة كبيرة فى تعلم هذا الفن، مطالبا الدولة بدعم هذا الفن الذى يواجه صعوبات واسعة خاصة بعد هجرة الكثير من الأيدى العاملة لهذا الفن إلى مهن أخرى بالتزامن مع تدهور وضع السياحة خلال السنوات الماضية، كذلك ضرورة دعم الحرفيين للمشاركة بالمعارض الخارجية لتسويق منتجاتهم، قائلا "الدعم بنسبة 50% غير كافى للحرفى، نظرا لأن التكاليف الخاصة بالسفر للمشاركة فى المعرض تصل أحيانا إلى 3 آلاف دولار، وهو مبلغ من الصعب على أى حرفى توفيره".


 

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة