أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو.. أزمة البنزين فى اليمن تطحن المواطنين.. شاهد المحطات مهجورة والسوق السودا

الأحد، 06 مايو 2018 01:00 ص
فيديو.. أزمة البنزين فى اليمن تطحن المواطنين.. شاهد المحطات مهجورة والسوق السودا أزمة البنزين فى اليمن تطحن المواطنين
رسالة عدن ـ اليمن ـ إيمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاهدنا فى شوارع المحافظات المختلفة باليمن محطات البنزين وقد أصبحت أماكن مهجورة.. مسكنا للحشرات والقطط والغربان ومعدات وعدادات قديمة يكسوها الصدأ وكراسى مكسورة، اقتربنا من أحدها وحاولنا أن نراها فقال لنا أحد المواطنين، منذ بدء حرب الحوثى ما بقاش فيه "بترول" هكذا يطلق اليمنيون على البنزين، ويستكمل الناس بتفضل الأيام تدور وممكن ما تلاقيش أنت وحظك اللى بيبعوه تجار السوق السوداء على الطريق أو فى الأماكن المتطرفة ولو لقيته أسعاره بتوصل من 6000 إلى 8000 للدبة و"الدبة" عبارة عن 20 لترا.

ذهبنا لتلك الأماكن حتى نشاهد كيف يتم البيع والشراء، بحثنا كثيرا مع صديق كان يحتاج يمون سيارته، كان يكتنفه الخوف لأنه إذا لم يجد سيضطر للإجازة من العمل لحين أن يجد، وأكد لنا علاء محمد أن هذه حال كل الناس منذ 3 سنوات، وأوضح أن كل أسرة أصبحت تقلل من تحركاتها توفيرا للبترول، سألته إذا هناك سوق محددة لها فقال لى: لا تجيدينهم صدفة فى أماكن متفرقة.

 

أخيرا بعد ساعات من البحث وجدنا شخصا واضع عددا من جراكن البنزين فى شنطة سيارته والمكان مزدحم، بشق الأنفس وصلنا للرجل وجدناه يأخذ الجكن ومعه خرطوم ويملأ كل سيارة حسب المطلوب، سألنا محمد عبدالنبى أحد البائعين أثناء عملية نقل البنزين لأحد الزبائن، فقال: "فيه محطات كبيرة ماسكها تجار كبار هم اللى بناخد منهم الدبة أى 20 لترا بـ5 إلى 6 آلاف ريال.. جاى علينا بالغالى وشغالين بالعافية لكن أيام الحوثيين قطعوا عيشنا ومكنش حد بيبيع ولا يشترى".

 

لم تكن شكوى علاء الوحيدة الوحيدة لكنها شكوى عامة تلمسها فى الطرقات التى تكاد تخلو من السيارات، تلمسها فى شح المواصلات، والشوارع هادئة لكنه هدوء يخفى تحته أزمة ملتهبة.

 

يقول لنا عمرو ربيع، المصافى فى عدن والمكلا وشبوه مغلقة منذ الحرب والأزمة مشتدة والتجار محتكرين البترول، فبعد حرب الحوثيين تولت شركة يمنية عملية تسويق البنزين الذى تستورده الحكومة عبر التجار وشركة النفط دخلت فى منافسة مع التجار وأصبح هناك تضارب فى الأسعار، البنزين المدعوم من الحكومة سعره 3700ريال، وسعره العادى 6500 ريال للدبة، حاليا شركة النفط منفذة إضراب امام المصفاة لأنها تحولت إلى خزانات للتجار يخزنون البنزين ثم يبيعوه للمواطنين بأسعار مضاعفة، وتصل فى المناطق غير المحررة 8000، السوق استهلاكية بشكل كبير والحكومة تدعم على قدر إمكانها، لكنها لا يمكن تغطى السوق.

 

يقول أحمد الفقيه، أن تعريفة المواصلات ارتفعت بشكل كبير "حتى مش بنقدر أوقات نقضى حاجاتنا الضرورية، فالتعريفة من خور مكسر لحد كريتر مثلا وصلت 250 ريال، بنقعد فى البيت بالأيام عشان مش معنا تمن المواصلات، كمان نعرف ناس عالقة فى أماكن اشتباك مع الحوثيين مش قادرين ينزحوا حتى لان مش معهم تمن المواصلات التى تسفرهم لهنا، أما سيد هايل لديه إعاقة فى ساقه وهو من أهالى تعز لا يمكنه الذهاب إلى مركز الاطراف الصناعية فى مأرب لأن لا يملك تمن المواصلات من تعز إلى مأرب.

 

مشاكل الوقود المنزلى أيضا
 

أزمة الوقود لا تقتصر على بنزين السيارات لكن اللأزمة الاكبر فى وقود المنازل فمعظم الأسر أصبحت لا تتحمل شراء "دبة" الغاز "أسطوانة"، فتقول مؤمنة محمد من صنعاء، فى البيت ما عدناش قادرين نشترى دبة الغاز لان لازم تقف فى طابور كبير بالساعات عشلت تملاها وتدفع 400ريال كرت و250 رسوم حراسة للدبة فى الطابور و3000قيمة الغاز ولجأنا لإشعال البلاستيك والمواد الخشبية فى المواقد عوضا عن الغاز، ممكن العيال تبقى عاوزة تاكل أكلهم عيش حاف وما اقدرش أطبخ أكل عشان الوقود ".

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة