مريم محمد سعيد تكتب: أين عقلى؟

الخميس، 31 مايو 2018 06:00 م
مريم محمد سعيد تكتب: أين عقلى؟ التفكير - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خانتنى نفسى حينما صدقت الآخرين دون وجود دليل وأنصت لهم وحاولت إرضاءهم.. أين عقلي؟.. حينما لم أفكر بالمنطق وتحرى الأمور حتى أجد دليلًا قاطعًا على ما اختاره بنفسي.. أين عقلي؟ عندما أردت أن أصلح الأمور وقتيًا لماذا لم أستخدم التدبر فى الأمور ومحاولة الوصول إلى خيوط الحقيقة؟ لماذا لا أجيد لغة الإنصات والقرار يكون هو اختياري؟... لماذا أختار لغة المشاعر فى كل شىء؟.. حقًا لا أنكر أن مشاعرى لا تخطئ ولكن كان يجب أن يكون هناك دليل قاطع لتصديق إحساسي.. إحساسى وحده لا يكفى يجب أن يكون هناك لغة يفهمها البشر لأن للأسف الناس أصبحت بلا مشاعر لا يتعين علينا أن نفقدها ولكن علينا أن نجيد فن المخاطبة والتدقيق واستنتاج الأمور فالحقائق تلمس ولكن الشعور يحس لكى نعيش علينا أن نجيد كل فنون القتال.. نعم.. نحن أشخاص طيبون ولكن معركة الحياة تعلمنا أنها تحتاج مزيدًا من معرفة كيف يفكر العدو وكيف ننتصر عليه ونحن لازلنا أسوياء.. أين عقلي؟ حينما كنت وسيطًا بين رأيين وأنا لا أجيد فن المخاطبة.. أين عقلى عندما تركت من يتدخل فى شئون حياتى وأعطيت له مطلق الحرية.. ولكننى أعلم أن مشاعرى فوق عقلى حيث المشاعر لا تحصر وإذا حصرت فالنتيجة لا نهائية بينما العقول الحسابات فيها محدودة.. أنا أؤمن أنا مشاعرى لا تخطئ أبدًا ولكن هل هناك دليل لتلك المشاعر وهل أستطيع الدفاع عنها لذا فرجاحة العقل وفن المخاطبة ووزن الأمور هم من يحسمون الأمر أمام الجميع فالإحساس دون شرح مفرداته كالعدم .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة