ربما تكون نهائيات روسيا 2018 آخر فرصة لنجم منتخب الأرجنتين ونادى برشلونة الإسبانى ليونيل ميسي للفوز بكأس العالم لكرة القدم، والرد بقوة على المشككين القائلين إنه لا يمكن اعتباره واحداً من أعظم اللاعبين على مر العصور، دون قيادة بلاده للتتويج بالجائزة الأكبر.
واللاعبان الآخران المنافسان على لقب أفضل لاعب في العالم على مر العصور، هما البرازيلي بيليه، والأرجنتيني دييجو مارادونا، فازا بكأس العالم، لكن سجل ميسي الدولي لا يزال فقيراً على الأقل وفقاً لمقاييسه الشخصية.
ميسى يستعد لتسجيل الظهور الرابع فى المونديال
وسيشارك ميسي فى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة، لكن سجله التهديفى فى البطولة والذى يتضمن 5 أهداف فى 15 مباراة لا يقارن بسجله فى برشلونة، والذى يبلغ هدفاً واحداً تقريباً فى كل مباراة.
ميسي فى معسكر الأرجنتين
ميسي يبحث عن التتويج مع منتخب الأرجنتين
وشارك ميسي في المباراة النهائية لكأس العالم مرة واحدة، وفى نهائى كأس كوبا أمريكا ثلاث مرات، لكنه لم يحصل أبداً على ميدالية الفائز.
وبدا أن ميسي يشعر بعدم ارتياح فى قميص الأرجنتين، ووصل الأمر لدرجة اعتزاله اللعب الدولى فى 2016، قبل أن يتراجع عن قراره بعد عدة أسابيع،
ولا تتعلق مشكلة ميسي هذا العام فقط بتغيير البيئة، أو بعدم الألفة والتجانس مع زملائه فى المنتخب الأرجنتينى، فقد تعثر الفريق خلال تصفيات كأس العالم تحت قيادة ثلاثة مدربين مختلفين، ونجح فى التأهل بفضل ثلاثية ميسي الرائعة فى المباراة الأخيرة فى التصفيات أمام الإكوادور، وأدخل كل مدرب طريقته الخاصة، وهو ما يمثل هزة للاعب قضى مسيرته بأكملها يلعب بأسلوب برشلونة.
ميسى
وعلاوة على ذلك، لم يتمكن المدربان السابقان من التوصل لأفضل أسلوب يناسب روعة ميسي الفريدة، وهز 9 لاعبين مختلفين الشباك فى 18 مباراة لمنتخب الأرجنتين فى التصفيات، وهو ما يعنى فى أفضل تفسير عدم ثبات فى المستوى، وفى أسوأ تصور يعنى إضاعة للفرص.
ولا يمكن أن يشكك أحد فى أن ميسي أفضل لاعب فى العالم 5 مرات، هو واحد من أفضل من لعب على مستوى الأندية عبر العصور، لكن الوقت ربما لم يعد فى صالحه بينما يسعى لإضافة ميدالية كأس العالم لخزانة ألقابه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة