صور.. اشتعال النيران بمنزل فى الشرقية أكثر من مرة والسبب مجهول.. الأهالى يتهمون العفاريت ويؤكدون: تتحدى المشايخ.. صاحب البيت: أطالب علماء الدين بالتدخل وتعويضى.. ورجال الدين: لا جان يستطيع فعل ذلك

"العفاريت بتتحدانا وبتولع فى البيت حتة حتة، ولما جبت الشيخ وقرأ القرآن فى البيت، تانى يوم العفاريت أشعلت النار مكانه" بهذه الكلمات بدأ محمد على السيد ضلام من قرية هربيط مركز أبو كبير محافظة الشرقية، والذى تشتعل النيران بمنزله كل فترة دون سبب، وأكد له المشايخ المتخصصة فى هذا المجال أن الجان هو الذى يقوم بذلك، قائلا: "أنا منذ شهرين لا أستطيع النوم بسبب أن العفاريت تشعل النيران بمنزلى، وأتلفت كل أثاث المنزل، ولا أعلم كيف أتصرف مع هذا الموقف، لأن بيتى اتخرب وأصبحت لا أجد قوت يومى، والحرائق اشتعلت أكثر من 7 مرات بمنزلى وتنتقل كل مرة من مكان لآخر، وكل مرة تنهى كل الأثاث الموجود بالمكان الذى تشتعل فيه النيران"، مضيفا: "أنا نفسى أعرف العفاريت بتشعل النيران بمنزلى أنا ليه، وأعمل إيه علشان تتوقف الحرائق بمنزلى".

وقالت وطنية عبد الفتاح السيد "الزوجة": "إن الرعب والخوف تملكنا جميعا وأصبحت مرعوبة لا أستطيع النوم أو التحرك بالمنزل بسبب العفاريت التى تشعل النيران بمنزلنا، لافتة إلى أنها وزوجة ابنها لا يستطيعان دخول الحمام، خوفا من أن يجدوا العفريت الذى يشعل النيران بالمنزل داخل الحمام. مضيفة: "أشعر أن العفاريت تتحرك حولى بكل حجرات البيت، وألزمت أولادى وزوجى بعدم تركنا بالمنزل خشية ظهور العفارت لنا". 

وقال أحمد محمد على، الابن الأكبر للأسرة: "أنا كنت باسمع عن العفاريت التى تشعل النيران فى المنازل ولا أصدق لكننى تأكدت بعدما وجدت بيتنا يشتعل بطريقة غير مفهومة، وفى أوقات غير معلومة". 

وأضاف أحمد محمد: "ما زاد من تأكيدى هو أن إمام وخطيب جاء وقرأ القرآن وقام برش مياه بأرجاء المنزل، وفى اليوم التالى مباشرة اشتعل المنزل وبدأ الاشتعال بمكان جلوس الشيخ فى تحد واضح من العفاريت، علاوة على أننى أثناء اشتعال الحرائق بالمنزل أذنت بأعلى صوتى وخمدت النيران، لكنى شعرت بصوتى لا يخرج وتوقف لسانى، ولم أدر ماذا أفعل وقتها، وأصبت بحالة هستيرية لا أدرى ما سببها، وظللت هكذا حتى أتى الشيخ وقرأ علىّ قرآن". 

وأضاف أحمد محمد: "النجفة بها كارت ميمورى يقرأ سورة البقرة تفاجأنا بسقوطها على الأرض، ناهيك عن أن أبواب المنزل تغلق بشكل عجيب أثناء اشتعال الحرائق، ولا نستطيع فتحها إلا بعد تجمع عدد كبير وندفعها بالقوة"، مشيرا إلى أنه تم إحراق الساعة كاملة عدا كلمة الله لم تمسها النار. 

وطالب الأهالى بتشكيل لجان من رجال الدين والجهات المعنية لفحص هذه الظاهرة والتعامل معها علميا، كما طالبوا بتعويض عن كم الخسائر التى تكبدتها الأسرة بسبب الحرائق التى تشتعل كل فترة، خاصة أن الأسرة ليس لها مصدر رزق ثابت، ولا تستطيع تعويض خسائرها ولا يدرون كيف يعيشون أيام شهر رمضان ويستقبلون عيد الفطر. 

من جانبه، أكد الشيخ زكريا الخطيب، وكيل وزارة أوقاف الشرقية، أن ما يثار حول أن الجان يشعل النيران بالمنازل كلام عار تماما من الصحة، لأنه لا يستطيع فعل هذه الأشياء المادية، مشددا على أن الأفعال المادية اختص بها الله بنى آدم دون غيره من المخلوقات المسخرة له، وما دون ذلك يكون مخالفا للكتاب والسنة.

وأضاف وكيل وزارة أوقاف الشرقية لـ"اليوم السابع" أن أصحاب هذا المنزل عليهم أن يقرأوا سورة البقرة بشكل مستمر، لأنها تطرد الجان، وأن يحافظوا على الصلاة وأن يكونوا دائما على وضوء، وعليهم أن يتضرعوا لله عز وجل أن يرفع عنهم البلاء، خاصة فى هذه الأيام المباركة. 

وأوضح الخطيب أن شهر رمضان تصفد فيه الشياطين وتغلق فيه أبواب النيران، داعيا الله أن يرفع البلاء عن المسلمين كافة، وعن أصحاب هذا المنزل.