مكرم محمد أحمد: فوضى الملاعب كشفت عمق التغيير السلبى الذى طرأ على الجمهور

الخميس، 10 مايو 2018 01:04 م
مكرم محمد أحمد: فوضى الملاعب كشفت عمق التغيير السلبى الذى طرأ على الجمهور مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، إنه لشرف عظيم أن يدشن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى حضور وزير الشباب الهمام خالد عبدالعزيز، ووسط نخبة من إعلام الرياضة ونجوم الكرة المصرية والنقاد الرياضيين المحترمين مدونة السلوك الأخلاقى فى الإعلام الرياضى التى تحدد وتنظم المبادئ والقيم الأساسية التى ترشد الممارسات اليومية، استنادًا إلى القيم الجوهرية التى يتعين احترامها وتقديرها فى كافة الأنشطة الرياضية ومؤسساتها وأفرادها.

 

وأضاف مكرم محمد أحمد، خلال كلمته فى تدشين مدونة السلوك الأخلاقى فى الإعلام الرياضى، أن جوهر المهنية فى صناعة الرياضة هو التزام السلوك الأخلاقى الصحيح فى أنشطتها المختلفة خاصة أن بنود مدونة السلوك تنبع من ذوات الرياضيين وتستلهم تاريخًا طويلًا من الممارسات الناضجة، وتقتفى أثر رواد عظام ورؤساء أندية كانوا أساتذة للقيم والأخلاق النبيلة والخلق العظيم ولاعبين كبارا كانوا مثالًا وقدوة وناقدين أجلاء حظوا بمكانة محترمة فى الرأى العام المصرى.

 

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للإعلام، أن المجلس الأعلى للإعلام يشكر القائمين على لجنة أداء الإعلام الرياضى ورئيسها فهمى عمر الذين وضعوا بنود هذه الوثيقة الأخلاقية مستلهمين تجارب مصرية أصيلة لم تنقطع فى تاريخ الرياضة المصرية وتجارب أخرى عالمية مصدرها التواصل الحضارى القديم بين الرياضة المصرية والرياضة العالمية، مدركين ضرورة تطبيق أحكامها طواعية ومن منطلق ذاتى، عودة إلى الينابيع الأساسية التى كانت مصدر إلهام أجيال متتابعة من الرياضيين المصريين سنوا مبادئ أخلاقية أصيلة عززت روح الرياضة المصرية التى تميزت دائمًا بالبُعد عن التعصب والغلو والعنف، والتمسك بالروح الرياضية الحقة وقواعد المنافسة الشريفة.

 

وتابع مكرم محمد أحمد: "وما من شك أن تاريخ الرياضة المصرية حافل بأسماء نجوم كبار حفظوا للرياضة أخلاقياتها الجميلة على امتداد عصورها يمكن أن نورد أسماء العشرات منهم، كما أن تاريخ النقد الرياضى حفل أيضًا بنجوم كبار صكوا لغة نقدية جديدة، تميزت بالإبداع والفكاهة والرقى وحافظت على أناقة اللغة وجودة التعبير من أمثال نجيب المستكاوى وعبد المجيد نعمان وآخرين".

 

ولفت رئيس الأعلى للإعلام، إلى أن الفوضى التى أساءت إلى الملاعب المصرية وأدت إلى أن أصبحت المباريات الرياضية ساحات قتال يلقى فيها العشرات مصرعهم تُمثل انتكاسة خطيرة فى تاريخ الملاعب كشفت عُمق التغير السلبى الذى طرأ على جمهور الملاعب والرياضيين والنقاد الذين أسهموا فى إذكاء روح التعصب والترويج للكراهية والعنف والتى كان معظمها غريبا عن الممارسات المصرية الصحيحة، متابعا: "وأظن أنه أن الآوان أن تخلى مكانها فورا لقواعد أخلاقية حاكمة صحيحة تضبط سلوك جميع اللاعبين والحكام والمتفرجين ورؤساء الأندية حتى تعود الجماهير المصرية إلى الملاعب تزيد من روعة الأداء ومتعة المشاهدة وتُذكى روح المنافسة التى تُحفز الجميع على التقدم، ومع الأسف، فى ظل هذا المناخ غير الصحى شهدنا تدنيًا مستمرًا فى سلوك مشجعى الأندية والفرق وأصبح التعصب والكراهية والعنف سمات أساسية للملاعب المصرية، فضلًا عن السباب والمكايدة الرخيصة إلى حد جعل حضور المباريات مشكلة أمنية عويصة تتطلب احتياطات وطوارئ صعبة وتكاليف باهظة وعبئًا على الأمن العام، وبات الأكثر أمنًا أن تعقد المباريات فى غيبة الجماهير بما أفقد الرياضة جوهر متعتها الحقيقية ".

 

وأشار مكرم محمد أحمد، إلى أن الدولة والحكومة ووزارة الشباب والرياضة بذلوا جهودًا ضخمة وهائلة من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة التى زاد من قسوتها متاعب مرحلة إنتقالية غابت فيها سلطة القانون وأصبحت قوة الذراع على فرض الأمر الواقع هى معيار التفوق والنجاح، وحسنًا أن إنتهت هذه الفترة، لتعود الأمور إلى طبائعها وتنشط حركة إصلاح قوية تعيد الأمور إلى مسارها الصحيح، مضيفا:" أنشأنا الكثير من الملاعب والأندية والتجهيزات وكانت لوزارة الشباب والرياضة دورها الحاسم والواضح فى تبديل المناخ إلى الأحسن والأفضل، لكننا لم نصل بعد إلى حد المأمول، وأظن أن واحدًا من التحديات الهامة التى لم تزل تواجهنا كى نُعيد لروابط المشجعين وأروقة الأندية وجمهور الكرة تقاليد أخلاقية رفيعة ترقى بالرياضة المصرية إلى مستوياتها العالية ".

 

وذكر مكرم محمد أحمد، أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يبدى سعادته الفائقة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وكافة الأطراف المعنية وفى مقدمتها الاتحادات الرياضية من أجل أن يكون الإعلام الرياضى فى خدمة هذه الأهداف النبيلة يصحح الوعى بأهمية الرياضة، ويُسهم فى إثراء الحوار حول سُبل إصلاح وإثراء مؤسسات الإعلام الرياضى، ويسعى عبر الحوار البناء لإعادة روابط المشجعين لدورها الصحيح.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة