ليبيا تستعد لإجراء أول انتخابات رئاسية فى تاريخها.. رئيس مجلس النواب الليبى: الحل الوحيد للأزمة الليبية تنظيم العملية الانتخابية سبتمبر المقبل.. ومرشح رئاسى: القاهرة حاضنة لجهود بناء دولة ليبية موحدة

الإثنين، 30 أبريل 2018 11:30 ص
ليبيا تستعد لإجراء أول انتخابات رئاسية فى تاريخها.. رئيس مجلس النواب الليبى: الحل الوحيد للأزمة الليبية تنظيم العملية الانتخابية سبتمبر المقبل.. ومرشح رئاسى: القاهرة حاضنة لجهود بناء دولة ليبية موحدة المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من جديد تدفع الأطراف الإقليمية والدولية نحو دعم خطة المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة، حول ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فى ليبيا قبل نهاية العام الجارى، باعتباره الحل الوحيد للأزمة السياسية التى تعيشها البلاد منذ سنوات، فى ظل الفوضى وانتشار السلاح بين عدد من الكتائب المسلحة التى ترتكب أبشع الجرائم ضد أبناء الشعب الليبى.

وفى تأكيد جديد لأهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى الدولة الليبية خلال العام الجارى، دعا المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، إلى ضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية فى ليبيا قبل نهاية العام الجارى عن طريق الشعب الليبى مباشرة.

وأكد رئيس مجلس النواب الليبى فى حوار مع قناة ليبيا روحها الوطن، أنه من الصعب الوصول إلى اتفاق سياسى حقيقى فى الوقت القريب، داعيا لانتخاب رئيس للدولة يكلف رئيس وزراء ليحل مشاكل الشعب الليبى وأزماته، موضحا أنه سيعرض فكرة الانتخابات على زملائه فى مجلس النواب الليبى لأنه مطلب شعبى. 

وأوضح أن المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة، أخبره أن كل الاستطلاعات فى ليبيا يرغب منها المواطنون بالتوجه للانتخابات، مشيرا لوجود توجه دولى وأممى داعم للتوجه للانتخابات فى ليبيا كحل للأزمة، داعيا للإسراع فى التوجه للانتخابات الرئاسية لكى يتم تجنيب ليبيا مزيد من الانقسام.

وأكد أن مجلس النواب الليبى والمجلس الأعلى للدولة تأخروا فى الوفاء بالتزاماتهما، موضحا أنه يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية فى ليبيا قبل نهاية العام.

وأشار إلى أن الوقت لا يسعف الليبيين لإجراء تعديلات على الاتفاق السياسى أو تشكيل حكومة ليبية جديدة والمخرج هو الانتخابات فى شهر سبتمبر المقبل، موضحا أنه سيكلف المفوضية العامة للاستعداد للاستحقاق الانتخابى وإعطاء الناس فرصة للترشح والاستعداد.

عقيلة صالح

وحول زيارته الأخيرة إلى المغرب، قال رئيس مجلس النواب الليبى إن الزيارة كانت بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربى وتزامنت مع زيارة خالد المشرى الذى دعاه رئيس المجلس الاستشارى المغربى، مؤكدا أن المشري وعد بالاستجابة ولكن مصلحة ليبيا والاتجاه الدولى الآن هو أن من مصلحة البلاد بالتوجه للانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية. 

بدوره قال المرشح للانتخابات الرئاسية فى ليبيا، عارف النايض، أن القاهرة أثبت مرة أخرى أنها البوتقة الجامعة لجميع الجهود الرامية إلى بناء دولة ليبية موحدة وآمنة ومزدهرة.

وأكد "النايض" أنه من الواضح جدا أن دول الجوار الليبى والدول العربية والإفريقية والمجتمع الدولى قد استمع إلى صوت الشعب الليبى من خلال الحرص الشعبى على التسجيل فى سجل الناخبين، ومن خلال استطلاعات الرأى الأممية.

وأشار إلى أن أبناء الشعب الليبى يعانون من المماطلات وتدنى الخدمات الأساسية، مؤكدا رغبة الشعب الليبى فى إجراء انتخابات عاجلة فى سبتمبر المقبل كما وعدت خطة الأمم المتحدة.

 

غسان سلامة

وأشاد النايض بالدور الكبير الذى يلعبه المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة، موضحا أنه رغم جميع العراقيل والمماطلات، يسير بالملف الليبى حسب خطته المرسومة، بمجهودات كبيرة ورائعة، معربا عن سعادته كمرشح للرئاسة الليبية من التصريحات الدولية والإقليمية والليبية الداعمة لإجراء انتخابات رئاسية عاجلة.

كان وزير الخارجية سامح شكرى قد تطرق مع نظيره الفرنسى جان إيف لودريان، إلى التطورات الراهنة فى المنطقة لا سيما الأوضاع الراهنة ليبيا، وأعرب الجانبان عن سعادتهما بالتنسيق والتشاور القائم بين البلدين بشأن دعم جهود بناء التوافق الوطنى ودعم الاستقرار فى ليبيا.

وحرص وزير الخارجية سامح شكرى، على إحاطة نظيره الفرنسى بالجهود التى تقوم بها مصر على مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

فيما أكد عدد من المراقبين للشأن الليبى، أن الحل الوحيد لأزمة ليبيا يتمثل فى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فى البلاد خلال العام الجارى، مشددين على أهمية حشد جهود الليبيين للدفع نحو تنظيم انتخابات بشكل عاجل، وذلك لحل الأزمات التى تعصف بالبلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى.

وأشار المراقبون إلى أن المعركة الانتخابية فى ليبيا ستكون هى الأهم خلال الفترة المقبلة، مؤكدين أن تمكن أبناء الشعب الليبى من تنظيم انتخابات بمثابة خطوة إيجابية نحو إرساء الأمن والاستقرار فى ليبيا، ما ينعكس بشكل إيجابى على أمن واستقرار دول الجوار الليبى.

وتعانى ليبيا من أزمة سياسية خانقة منذ توقيع اتفاق الصخيرات فى المغرب، وذلك عقب رفض بعض الأطراف الموافقة على الاتفاق السياسى بصورته الحالية مطالبين بضرورة إدخال تعديلات على بعض البنود التى تؤثر على وضعية الجيش وحربه ضد الإرهاب.

يذكر أن الشعب الليبى لم يشارك فى أى انتخابات رئاسية منذ الانقلاب الذى قاده العقيد الراحل معمر القذافى فى سبتمبر عام 1969 م.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة