هل يفعلها الأوروبيون؟.. خطة فرنسية ـ ألمانية ـ بريطانية للحفاظ على الاتفاق النووى مع إيران.. ميركل تتوجه إلى واشنطن بالمشروع الموحد.. وماكرون يتوقع انسحاب ترامب 12 مايو.. وخبراء: كل السيناريوهات محتملة

الجمعة، 27 أبريل 2018 12:30 م
هل يفعلها الأوروبيون؟.. خطة فرنسية ـ ألمانية ـ بريطانية للحفاظ على الاتفاق النووى مع إيران.. ميركل تتوجه إلى واشنطن بالمشروع الموحد.. وماكرون يتوقع انسحاب ترامب 12 مايو.. وخبراء: كل السيناريوهات محتملة روحانى وظريف ولقطة توقيع الاتفاق النووى
كتب محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ انتهاء القمة الأمريكية ـ الفرنسية تلك التى أسفرت عن خيبة أمل للاتحاد الأوروبى فى استخلاص موقف أمريكى للبقاء فى الاتفاق النووى الذى أبرم مع إيران يوم الثلاثاء 14 يوليو 2015، تسربت أنباء عن خطة فرنسية ـ ألمانية ـ بريطانية للحفاظ على الاتفاق النووى مع إيران تقدمها المستشار الألمانية أنجيلا ميركل على الرئيس الأمريكى ترامب فى محادثات اليوم الجمعة، فهل يفعلها الأوروبيون وينجحون فى إنقاذ الاتفاق؟!

 

تفاصيل الخطة

تقوم الخطة على أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا تحاول إبقاء ترامب فى الاتفاق من خلال مشروع موازٍ يمكن اعتباره اتفاقا تكميليا مستقلا عن خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووى"، وهو ما تقترب أوروبا من إنجازه لتقديمه إلى ترامب لإقناعه بالحفاظ على الاتفاق، على اعتبار أن اتفاق عام 2015 ليس مثاليا لكنه يجب أن يظل قائما لحين إيجاد بديل.

 

 

مع الأخذ فى حيز الأهمية أن أغلب القادة الذين يجلسون على قمة السلطة الآن فى واشنطن وباريس ولندن لم يكونوا جزءا من التوصل إلى الصيغة الراهنة للاتفاق بمعنى أنهم يحاولون معالجة أوجه القصور تلك التى تسبب فيها أسلافهم لكن بطرائق ضمنية من دون الإفصاح عن ذلك.

 

هذا إلى جانب أن هناك احتملا بأن تفرض واشنطن والدول الأوروبية الثلاث قيودا نووية إضافية على إيران وتهددها "بعقوبات" إضافية إذا انتهكت هذه القيود، وسط إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تقريرها بأن إيران تلتزم بخفض أنشطتها النووية وفق الاتفاق المبرم النووى نفسه أى عقوبات خارج نطاق الاتفاق وليس رفع للحظر عن تمديد رفع العقوبات على إيران بموجب الاتفاق.

 

محاولات أوروبية

فى هذا السياق نقلت وكالة الأنباء عن برايان هوك الذى يقود مفاوضات أمريكا مع الدول الأوروبية الثلاثة إنه يحاول إبقاء ترامب فى الاتفاق قبل انقضاء المهلة التى حددها الرئيس الأمريكى وتنتهى فى 12 مايو، مضيفا فى تصريحات للإذاعة الوطنية العامة فى واشنطن: "لم نحقق ما نتطلع إليه بعد لكننا أحرزنا بعض التقدم".

 

 

ويتضح هذا النهج على نحو يشبه اليقين من خلال تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماركون ذلك الذى قال من خلال حسابه الرسمى على موقع "تويتر" للتغريدات المصغرة: "هذا الاتفاق ربما لا يعالج كل المخاوف، ولكن يجب ألا نتخلى عنه بدون إيجاد بديل جوهرى وأكثر قبولا، لن تترك فرنسا الاتفاق مع إيران لأننا وقعناه. وقررنا مع الرئيس ترامب العمل بشأن اتفاق جديد شامل".

 

وتعضد كلمات كبير الإليزيه الاحتمال بشأن الخطة الأوروبية بالرغم من أن الموقف الفرنسى الضعيف فى واشنطن كان مخيبا للآمال لدى أغلب القادرة الراغبين فى الحفاظ على الاتفاق مع علمهم بثقل الولايات المتحدة الأمريكية فى الاتفاق، وأن الصفقة ستفرغ من مضمونها الاقتصادى والسياسى ـ بالنسبة لإيران على الأقل ـ حال خروج أمريكا منها.

 

تحليل لتحليل ماكرون

أثارت تحليلات أدلى بها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، زوبعة فى الفنجان المضطرب أصلا بعد أن قال إنه يتوقع أن يقرر نظيره الأمريكى دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى مع إيران، وذلك استنادا إلى التصريحات الصادرة عن ترامب.

 

 

وأضاف أن تحليله الشخصى للمسار المحتمل للموقف الأمريكى يقوم على أن الرئيس ترامب سينسحب من الاتفاق قبل يومين من القمة الألمانية ـ الأمريكية المرتقبة، وقال ماكرون: "لا أعلم القرار الأمريكى لكن التحليل العقلانى لكل تصريحات الرئيس ترامب لا يقودنى للاعتقاد أنه سيفعل كل شىء للبقاء فى الاتفاق".

 

على هذا النحو يمكن استنتاج أن التحليل الرئاسى الماكرونى قد ينطوى على خداع استراتيجى لاختبار رد الفعل الإيرانى ومع ذلك فإن المؤكد فى مجتمع خبراء الشؤون الدولية أن كل السيناريوهات جميعها ما تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، وأن موقف ترامب يوم 12 مايو وما قبله قابل لكل الاحتمالات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة