صور.. قبل يومين من زيارة ميركل لواشنطن.. الاتفاق النووى الإيرانى يتصدر مباحثات القمة الألمانية ـ الأمريكية.. توقعات بتصادم بين برلين وترامب حول الانسحاب المحتمل.. وترقب إيرانى لنتائج اللقاء

الخميس، 26 أبريل 2018 03:00 ص
صور.. قبل يومين من زيارة ميركل لواشنطن.. الاتفاق النووى الإيرانى يتصدر مباحثات القمة الألمانية ـ الأمريكية.. توقعات بتصادم بين برلين وترامب حول الانسحاب المحتمل.. وترقب إيرانى لنتائج اللقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وترامب وماكرون
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فيما يبدو أنه محاولة أوروبية أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووى قبل أيام من الانسحاب الأمريكى المفترض يوم 12 مايو المقبل، تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الجمعة السابع والعشرين من إبريل العاصمة الأمريكية واشنطن، لمحاولة إقناع الرئيس دونالد ترامب بالتخلى عن فكرة تقويض الاتفاق وتقديم بدائل موازية فى هذا الصدد.

برلين تتكتم

فقد أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكى ديمير، إن مريكل ستزور أمريكا يوم الجمعة وأن العلاقات الثنائية والتحديات الدبلوماسية والأمنية ستكون فى صلب المحادثات، ما يعنى أن الاتفاق النووى الإيرانى على قمة أجندة حديث مريكل ـ ترامب.

وبالرغم من أن برلين متحفظة جدا حول تسريب أية معلومات إزاء القمة المرتقبة وتبدى تكتما حول برنامج الزيارة، إلا أن الأكيد أن الموقف الأمريكى من خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووى" سيحظى بأهمية متزايدة خاصة أن ألمانيا كانت من أوائل الدول التى سارعت لعقد اتفاقات وصفقات تجارية مع إيران.

كما تكتسب الزيارة أهميتها الخاصة من كونها القمة الأمريكية ـ الأوروبية الثانية فى أقل من ثلاثة أيام بعد القمة الأمريكية ـ الفرنسية تلك التى ذهب فيها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى واشنطن، لإقناع نظيره الأمريكى بعدم الانسحاب من الاتفاق، فخرج فى المؤتمر الصحفى بعد القمة وأعلن ضرورة وجود اتفاق تكميلى ما يعنى نجاح ترامب فى استخلاص موقف فرنسى مؤيد لخطته تجاه الأزمة مع إيران.

تصادم محتمل

ومن المتوقع فى ظل الموقف الألمانى المناهض للولايات المتحدة الأمريكية فى أغلب الملفات الدولية وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة واتفاقية المناخ وتمويل ميزانية قوات حلف شمال الأطلسى وعلى خلفية تباينات الرؤى بين برلين وواشنطن فى ملفات الشرق الأوسط، أن يحدث تصادم وافتراق أمريكى ـ ألمانى حول الملف النووى الإيرانى.

 

 

وتريد ألمانيا إلى جانب حماية مصالحها التجارية وتربيطاتها المالية مع إيران فى السنوات الثلاث الأخيرة الوقوف فى وجه انفراد أمريكا بقيادة السياسة الدولية، وقد سبق لها فعل الأمر نفسه حيال تمويل وتدريب الجيش الأفغانى فضلا عن موقفها المعلن من تمويل ودعم قوات البيشمركة الكردية لا لشىء سوى الخصم من الرصيد الأمريكى فى تلك الملفات.

وتعود أسباب الموقف الألمانى تجاه أمريكا إلى الرغبة فى توسيع العضويات الدائمة فى مجلس الأمن الدولى ورفض أن تكون ألمانيا صاحبة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، دولة لا تحظى بحق النقض "الفيتو"، فى ظل رفض أمريكى لهذه الفكرة من حيث الأساس.

موقف ما قبل الزيارة

فى السياق قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، يوم الأربعاء، إن الحفاظ على الاتفاق النووى العالمى الذى أبرم مع إيران هو على رأس أولويات ألمانيا ولا مجال لإعادة التفاوض عليه فيما تقترب مهلة نهائية فى 12 مايو لتحدد الولايات المتحدة إن كانت ستعاود فرض العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية.

وقال المتحدث: "بالنسبة لنا الموقف يظل واضحا، أهم أولوية هى الحفاظ على الاتفاق النووى وتطبيقه بشكل كامل من كل الأطراف"، نقلا عن رويترز.

 

وأضاف "الاتفاق النووى تم التفاوض عليه بين سبع دول والاتحاد الأوروبى ولا مجال لإعادة التفاوض عليه، لكن من الواضح أيضا أنه بعيدا عن الاتفاق النووى نريد أن نضمن أن برنامج إيران النووى يستخدم حصريا للأغراض السلمية"، وذكر أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اقترح اتفاقا مكملا لحل المشكلة.

وقال "علينا أن ندرس هذا المقترح بحذر، السؤال هو تحت أى ظروف ستكون إيران مستعدة للسماح بحدوث ذلك، ونحن على اتصال وثيق وبناء داخل ثلاثى الاتحاد الأوروبى ومع الولايات المتحدة".

ويشير الوضع الحالى فى صورته العامة إلى أن القمة الأمريكية ـ الألمانية قد لا تفرز تغييرا فى الموقفين الحاكمين للبدين تجاه الملفات العالقة المختلفة وعلى رأسها ما سيحدث فى الثانى عشر من مايو، وعلى كل حال من المؤكد أن صناع القرار فى طهران يترقبون باهتمام بالغ ما سيسفر عنه لقاء ترامب ـ ميركل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة