توقع محللون، أن تستمر المؤشرات الرئيسية فى حركتها العرضية المائلة للصعود خلال تعاملات الأسبوع الجارى، على أن تنجح فى تجاوز مستويات المقاومة القريبة حال ارتفاع معدل السيولة الداخلة والمشاركة الشرائية للمؤسسات ليتمكن المؤشر الرئيسى من اختراق المقاومة باتجاه 18400 نقطة.
منى مصطفى
قالت منى مصطفى المحلل الفنى وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادى الأفريقى، إن المؤشرات والأسهم المصرية تزينت باللون الأخضر فى ختام تعاملات الأسبوع المنقضى الذى ساد عليه الأداء العرضى المائل للصعود الطفيف مع استمرار الرؤية الضبابية التى سيطرت عليها خلال الجلسات القليلة الماضية، نتيجة لاستمرار عمليات تحقيق المكاسب، وهو ما ضغط على المؤشرات والأسهم دافعة إياها لإعادة التجربة على الدعوم الفرعية لتتماسك عندها وتجد بعض القوى الشرائية المغامرة التى نجحت فى الحد من التراجعات، دافعة إياها للارتداد كمحاولة لتعويض جانب من الخسائر التى منيت بها على مدار الجلسات السابقة.
وأضافت فى تصريحات صحفية، أن حالة الترقب والحذر التى مازالت تسيطر على المتعاملين عززت من ظهور مشترين بالأسهم القيادية، وعلى استحياء بالأسهم الصغيرة والمتوسطة، لنرى تريث البائع مقابل ترقب المشترى الذى مازال على حذره لينعكس هذا كله على قيم التداولات التى شهدت حالة من الثبات النسبى معززة من ظهور تغاير فى سلوك المتعاملين الذين اتسموا بالسرعة فى المضاربة، فأمسك البائع على أسهمه متجها للمتاجرة، مقابل انتظار المشترى للتأكد من فرصة للدخول لنشهد تذبذبات ملحوظة على الأسهم بشكل انتقائى لتبادل الأدوار بيعاً وشرائاً بين المؤسسات والأفراد فى ظل انتظار بعض المحفزات الاقتصادية عاكسا مدى ارهاق البائع والمشترى فى تلك المرحلة من عمر السوق.
وأوضحت، "لذا أنهى المؤشر الرئيسى EGX30 تعاملاته مرتفعا بحوالى بـ 165 نقطة فقط، وأغلق عند الــ 17781 نقطة، بعد أن نجح فى الارتداد من مستوى الدعم الفرعى17580 نقطة ليدخل فى حركة عرضية أسفل منطقة الـ18 ألف كمقاومة و17400 نقطة كدعم، فيما استطاع المؤشر السبعينى الإغلاق بشكل محدود عند نفس نقطة الفتح عند الـ 867 نقطة ليستمر فى حركته العرضية المائلة للهبوط".
وتابعت، وبالنسبة لقطاعات السوق المصرى، فإن الأداء المتباين وتدوير السيولة هى السمة السائدة حتى الآن فنشاط وذبذبة سريعة على الأسهم المضاربة مقابل استقرار نسبى على الأسهم القيادية التى مازالت تحاول اختراق المقاومات.
وتوقعت منى مصطفى، أن تستمر المؤشرات الرئيسية حركتها العرضية المائلة للصعود خلال مستهل تعاملات الأسبوع القادم، وإن كنا سنشهد بداية هادئة لأول الجلسة قد تدفعهم لإعادة اختبار مستويات المقاومة القريبة والتى من الممكن أن تشهد تسارعا فى وتيرتها على مدار الجلسات، والتى من الممكن أن تجد عندها ظهور لبعض القوى البيعية، والتى يتوقف مداها على استمرار ارتفاع معدل السيولة الداخلة والمشاركة الشرائية للمؤسسات للتغلب عليها ومحاولة استيعابها.
ولفتت، ولكن مازال السوق لم يعط إشارة واضحة لانعكاس اتجاه العرضى قصيرة الأجل لذا قد يستمر خلال الفترة القصيرة القادمة حال عدم ظهور أى محفزات إيجابية، خاصة وأن المؤشرات والأسهم مازال على اتجاهه العام الصاعد القوى على المدى الطويل والمتوسط، وهو ما تأكده تحسن المؤشرات الاقتصادية من تحسن بنسب التضخم وارتفاع بمعدلات النمو وإن كان طفيفا، كذلك اتجاه البنك المركزى لتخفيض الفائدة لثانى مرة على التوالى، وهو ما حسن كثيرا صورة الاقتصادى المصرى خارجياً وهو ما جعل بيوت التقييم العالمية تتوقع تحسن قوى باقتصاديات شمال افريقيا وخاصة مصر بعد الأداء الحكومى الملموس خلال الفترة الماضية.
ورجحت أن تماسك المؤشر الرئيسى أعلى الــ 17400 - 17380 نقطة يدفعه لإعادة اختبار المقاومة الــ 18 ألف نقطة، أما المؤشر السبعينى فتشكل منطقة الــ 871 - 880 نقطة حال استمرار الزخم الشرائى الذى ظهر بختام جلسى الخميس خلال الأسبوع القادمة، ودعمه عند الــ 860 - 854 نقطة، ونصحت بالتعامل مع كل سهم على حداه ليكن مؤشرك سهمك وتحديد نقاط الدعم والمقاومة للمتاجرة بجزء من المراكز لتكن ثلث المحفظة أسهم والثلثى "كاش" لاقتناص الفرص على الأسهم المنتقاة.
بدوره قال أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى واصل تحركه العرضى خلال جلسات الأسبوع الماضى أسفل منطقة المقاومة الواقعة بين 18000- 18100 نقطة، والذى اقترب منها المؤشر خلال تداولات منتصف الأسبوع محققا 17900 نقطة قبل أن تظهر عمليات لجنى الأرباح عليه.
وتوقع جمال الدين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن يختبر المؤشر الرئيسى منطقة المقاومة بين 18000-18100 نقطة خلال تداولات الأسبوع الجارى، مضيفا أن تحرك المؤشر يأتى بشكل عرضى خلال الأسابيع القليلة الماضية فيما بين 17400 نقطه للدعم و18000-18100 نقطة للمقاومة، واختراق أيا من المستويات سالفة الذكر من المرجح أن تؤدى لاستكمال التحرك فى نفس اتجاه الاختراق، والأقرب أن يتمكن المؤشر من اختراق المقاومة باتجاه 18400 نقطة خاصة فى حالة ارتفعت أحجام التداول.
