كاتب بريطانى: الضربة الثلاثية لن تغير نتيجة الحرب فى سوريا وكشفت عن ضعف

الإثنين، 16 أبريل 2018 03:31 م
كاتب بريطانى: الضربة الثلاثية لن تغير نتيجة الحرب فى سوريا وكشفت عن ضعف الضربات على سوريا- أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقد الكاتب البريطانى باتريك كوكبرون الضربة الثلاثية التى وجهتها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا لسوريا السبت الماضى، وأكد أنها لن تحدث فارق فى نتيجة الحرب السورية، إلى جانب أنها كشف عن ضعف على العكس من الهدف الذى كان يفترض أن تحققه.

وفى مقاله اليوم، الاثنين، بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، قال كوكبرون المتخصص فى شئون الشرق الأوسط : يحب القادة السياسيون الموجودون فى السلطة الحروب الصغيرة بشكل عام. فهى تمكنهم من الوقوف والتلويح بالعلم من حولهم والتظاهر بأنهم يحملون مصير أمة فى أيديهم، ويصفون معارضيهم بأنهم غير وطنيين.

 

ومنذ أن أمرت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى قوات بلادها بالمشاركة فى الضربة ضد المنشآت السورية صباح السبت الماضى، فإنها تتصرف بهذا الشكل. وكذلك يستمتع الإعلام بالصراع العسكرى الحاد والقصير فهذا جيد لعمله لأن الناس لديهم أكثر سعيا عن المعتاد لمعرفة ما يحدث فى العالم. كانت بداية الصحف الأولى فى العالم فى وقت الحروب فى نهاية القرن الـ 16 وبداية القرن الـ17. فالصراع العسكرى مثير ويقدم الكثير منن الميليودراما التى يمكن تغطييتها كصراع بسيط بين الخير والشر.

ويتابع الكاتب كوبرون قائلا إنه رغم الضربات الأخيرة لسوريا كان هدفها إبداء قوة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فإن ما فعلته كان العكس وكانت إبداء للضعف. والدليل على هذا، والذى يعكس التوزان الحقيقى للقوى فى سوريا، هو قائمة الأهداف التى لم يتم مهاجمتها وليست تلك التى تعرضت للهجوم.

 

وقال كوكبرون إنه كانت هناك جهود هائلة لعدم قتل أو إصابة أى روسيى، وكذلك كان الإيرانيون وحزب الله بعيدين عن الاستهداف وأيضا الجيش السورى وفرقه النخبوية . وعلى العكس مما حدث فى بغداد عامى 1991 و1998 وأيضا فى عام 2003، لم يكن هناك ضربات صواريخ كروز فارغة وإن كانت تحمل رمزية مثل استهداف القصر الرئاسى أو مبانى وزارة الدفاع فى دمشق.

 

وأكد كوكبرون، أن حتى الضربات الجوية الأكثر توسعا لم تحدث تغييرا فى نتيجة الحرب السورية ما لم تشهد تصعيدا وقتل الكثير من الناس.. وهناك من يقول إن أوباما أهدر فرصة لإضعاف الأسد أو التخلص منه عام 2013، إلا أن العوامل التى قيدت أوباما فى هذا الوقت لا تزال موجودة وتطبق على ترامب وهو أنه لا يمكن التخلص من الأسد بدون حرب أوسع، وحتى لو رحل، فإن النتيجة ستكون انهيار الدولة مثلما حدث فى أفغانستان وليبيا والعراق، مما أسفر عن فوضى نشأ فيها داعش وازدهرت القاعدة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة