يعانى سكان مدينة أسيوط من البحث عن مكان لركن سيارتهم سواء أسفل العقارات أو بالقرب من المنازل، حيث أصبحت المدينة واحدة من المدن التى يشتكى ملاك السيارات من عدم وجود أماكن لركن سياراتهم، بعدما تحولت كل الجراجات إلى مشاريع تجارية واكتظت الشوارع بالمحال التجارية، وتقف المحافظة عاجزة أمام هذه المشكلة.
مدينة أسيوط من المدن الأكثر زحاما
وقال محمد صابر عمر، محاسب بأسيوط: "أصبحت من أكثر المحافظات زحاما سواء فى شوارعها، حيث اكتظت الكتلة السكانية بالسكان وأصبحت الشوارع اكثر زحاما حتى قاربت على زحام القاهرة والمدن الكبرى وما زالت شوارعها لم تتغير ولم يتم خلق محاور جديدة عدا بعض المحاولات من عدة سنوات لم تف بالقدر المطلوب لحل الأزمة بالإضافة لعدد السيارات الملاكى الرهيب، حيث أن الأسرة الواحدة بمدينة أسيوط تملك أكثر من سيارة، وأطالب بضرورة خلق محاور مرورية جديدة بالإضافة لحل مشكلة الجراجات".
أزمة ركن السيارات
فيما أضاف قاسم صلاح طبيب بشرى، أن مشكلة الجراجات من المشاكل الكبيرة التى تواجه سكان المدينة، حيث يفضل اتحاد ملاك العمارات الأهلية والأبراج تأجير الجراجات لبعض الشركات ورجال الأعمال الذين يقيمون عليها بعض المشروعات التجارية ويضطر ساكنى الشقق السكنية البحث عن أماكن خارج العمارة السكنية أو الأبراج التى يقطنوها لركن سياراتهم الشخصية، مطالبا الجهات التنفيذية بمراجعة الأطر القانونية لهذه المشروعات التجارية التى تقام بالمخالفة فى هذه الجراجات .
وانتقد محمود على " مهندس " عدم وجود حلول لمشكلة ركن السيارات من قبل المحافظة أو الجهات التنفيذية والمعنية بالمحافظة، موضحًا أن هناك بعض الدول بدأت تبحث عن حلول لمثل هذه المشكلات من خلال عمل جراجات الكترونية متعددة الطوابق، وهى حلول بسيطة ولا تحتاج إلى مساحات كبيرة فضلا عن أنها تدر دخلا للدولة حال تنفيذها، أو ترك مساحة للشركات الخاصة، والشباب الراغبين فى إقامة مشروعات أن يقيموا مثل هذه المشروعات التى تعتبر من المشروعات الهامة، مضيفًا: "بذلك نكون قد قمنا بحل مشكلة كبيرة وهى السيارات المركونة على جانبى الشوارع بالمحافظة فضلا عن فتح مشروعات للشباب" .
لا مكان لركن السيارات
واشتكى أحمد عبد الحفيظ، صاحب محل تجارى، من تعدد المشكلات بين أصحاب المحال التجارية ومالكى السيارات بسبب تركهم لسياراتهم أمام المحال بما يتسبب فى توقف البيع والشراء من هذه المحال وبذلك تكون المشكلة قد تفاقمت فصاحب المحل يشكو من تعطل البيع والشراء، وصاحب السيارة لا يجد مكانا لركن سيارته، مضيفا أنه لابد أن تكون هناك حلول جذرية لحل هذه المشكلة التى تتفاقم يوما بعد يوم مطالبا الجهات المعنية بالتدخل منعا لتفاقم المشكلة التى تزداد يوما بعد يوم
ومن جهته قال العميد أحمد التونى، مدير إدارة مرور أسيوط، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن هناك تزايدا بشكل مستمر فى ترخيص السيارات الملاكى فى الوقت الذى ما زالت فيه شوارع محافظة أسيوط بنفس مساحاتها منذ أكثر من 30 عاما، وذلك دون فتح طرق جديدة تتناسب مع هذه الزيادة الكبيرة فى عدد السيارات، التى يتم ترخيصها.
الشوارع مكتظة بالسيارات
وأوضح التونى، أن أعداد السيارات بأسيوط وصلت إلى أكثر من 222 ألف سيارة، بواقع زيادة 400 سيارة، يتم ترخيصها شهريا، فضلا عن أن محافظة أسيوط من المحافظات الكبيرة والتى تتردد عليها سيارات كثيرة من خارج المحافظة، وذلك بسبب جامعة أسيوط، ومنطقة التجنيد، ومستشفى أسيوط الجامعى، وجامعة الأزهر ومبنى مجمع المصالح والشركات الخاصة.
وأضاف مدير إدارة مرور أسيوط، أن إدارة المرور تعمل جاهدة على فتح واستحداث أماكن جديدة لركن السيارات الخاصة بالمواطنين مع مراعاة تسيير حركه المرور وعدم تأثرها بهذه الأماكن مع التشديد الكامل على عدم التهاون مع المخالفات التى يتم ضبطها أو قيام البعض بركن سياراتهم صف ثان على مدار اليوم وخاصة ليلا .
أما أهم الشوارع التى تشهد زحاما بمدينة أسيوط، فهى منطقة المحطة، وشارع 23 يوليو، وشارع 26 يوليو وشارع الجمهورية، وشارع المحافظة، خاصة فى وقت خروج الموظفين، بالإضافة إلى المركبات من خارج المحافظة المترددة على المحافظة.
السيارات بشوارع أسيوط
أزمة ركن السيارات
لا مكان لركن السيارات
السكان يشكون مع عدم وجود جراجات
أزمة ركن السيارات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة