بعد الحادث الذى تعرضت له طائرة عسكرية وأسفر عن 257 قتيلا، وهو الأقسى فى تاريخ الجزائر، ركزت الصحافة المحلية عناوينها الخميس، على "مأساة" أدخلت البلاد فى "حالة صدمة".
وغطت الصور الكبيرة للأجزاء المتفحمة للطائرة إيليوشين - 76 للجيش الجزائرى التى تحطمت الأربعاء لدى الإقلاع، القسم الأكبر من الصفحات الأولى لأبرز الصحف اليومية.
"مأساة"، هذا ما عنونت به صفحتها الأولى صحيفة "ليبرتيه" التى تصدر باللغة الفرنسية مع شريط أسود.
واستعادت صحيفة "المجاهد" اليومية الرسمية على صفحتها الأولى كلمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فعنونت "شهداء الواجب الوطنى".
ونشرت "الشروق"، إحدى أبرز الصحف اليومية العربية، سيرا مقتضبة وصورا لعدد كبير من الضحايا والعسكريين النظاميين أو المتطوعين ولاسيما قبطان الطائرة إسماعيل دوسن.
وذكرت صحيفة "الوطن" بالفرنسية أن الطيار "قد تجنب الأسوأ". ونقل عدد كبير من الصحف اليومية عن شهود قولهم إن الطيار قد حرف الطائرة للحؤول دون تحطمها فوق منازل.
وكتبت "الأخبار"، الصحيفة الأخرى العربية، أن "قائد الطائرة قد أنقذ مئات الأشخاص من موت محتم".
ولم يتطرق أى عنوان إلى الأسباب الممكنة للحادث، لكن عددا كبيرا منها يشير إلى تقادم طائرات الجيش الجزائرى وصيانتها.
وذكرت "الوطن" بأن "طائرات سلاح الجو التى تستخدم أحيانا رغم تقادمها، تغطى أرضا مترامية تفوق حدودها 6000 كيلومتر".
واعتبرت "الأخبار" أن مختلف الحوادث التى سبقت مأساة الأربعاء نجم "معظمها عن سوء صيانة الإسطول الجوى".
وأعلن موقع "كل شىء حول الجزائر" الإعلامى على الإنترنت "لا شك فى أن ظروف المأساة ستكون موضوع نقاش وستذكر بالسلامة الجوية وبحالة الإسطول وعمره وظروف نقل القوات".
وأوضحت "الحرية" أن قليلا "جدا من المعلومات قد تسرب، أو لم يتسرب أى شىء حول التحقيقات" المتعلقة بالحوادث الجوية السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة