حكايات كأس العالم.. جارينشا يأتى من الفضاء لإقصاء تشيلى

الأربعاء، 28 مارس 2018 07:00 ص
حكايات كأس العالم.. جارينشا يأتى من الفضاء لإقصاء تشيلى جارينشا أسطورة البرازيل الراحل
كتب عرفة الضبع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل الحكايات عن كأس العالم ولن تنتهى أبدًا، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقًا عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.

 

مباراة البرازيل وتشيلى بنصف نهائى كأس العالم 1962

لم يكن أحد قادرا على توقع نتيجة المباراة التى أقيمت بين البرازيل وتشيلى – البلد المنظم - فى الدور نصف النهائى لكأس العالم التى أقيمت على ملعب "سانتياجو"، خاصة مع الخوف الذى يطارد السليساو من اللعب ضد أصحاب الأرض في نصف النهائي، فأصحاب الأرض بلغوا المباراة النهائية في أربع من بطولات كأس العالم الست السابقة، وسط تشجيع جماهيرى عاصف، كما كان نجم نجوم تشيلي الجناح الأيسر ليونيل سانشيز في قمة لياقته وكان يعمل بكل قوة وكفاءة.

افتتح جارينشا أسطورة البرازيل، التسجيل مبكرا في الدقيقة التاسعة، عندما وجد الكرة أمامه على حافة منطقة الجزاء بعد أن ارتدت من تمريرة زاجالو العرضية. ورغم أن الكرة جاءته على قدمه اليسرى الأضعف من يمناه، فقد أطلقها صاروخية لتخترق الزاوية العليا من شباك إسكوتي.

جارينشا
جارينشا

 

ويبدو أن ذلك اليوم كان يوم جارينشا، حيث جاء الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة الثانية والثلاثين على إثر ركلة ركنية لعبها زاجالو وقابلها الأول بضربة رأس جميلة، ثم قلص خورخي تورو الفارق لتشيلى بالهدف الأول.

ولكن البرازيل استعادت فارق الهدفين في الدقائق الأولى من الشوط الثانى، حيث اكتسح جارينشا الطرف الأيمن من الملعب، وخدع المدافع الذي كان يراقبه بحركة تغيير الاتجاه السحرية التي اشتهر بها، قبل أن يحصل على ركلة ركنية تولى هو تنفيذها، فرفعها باتجاه فافا الذى سددها فى الشباك بالدقيقة 47 ثم أضاف الرابع بالدقيقة 78، بينما أحرز شانشيز هدف تشيلى الثانى فى الدقيقة 61 من ركلة جزاء.

 

تصريحات تاريخية عن جارينشا بعد انتهاء المباراة

"خلال 400 سنة من الآن، كلما تحدث الناس عن كرة القدم سيتحدثون عن مانيه جارينشا"، جواو سالدانيا، الذى أصبح فيما بعد مدربا للبرازيل.

مباراة البرازيل وتشيلى 1962
مباراة البرازيل وتشيلى 1962

 

"كنا نعلم دائما أنها ستكون مباراة صعبة. كان منتخب تشيلي جيدا وكان لديه لاعبان أو ثلاثة ممتازون، كما كان الجمهور يؤازرهم. ولكن لحسن الحظ، لم يكن أحد قادرا على إيقاف جارينشا في ذلك اليوم"، ماورو، لاعب الدفاع البرازيلي.

"لقد شكلت تشيلي تحديا جبارا. ولكنها واجهت موهبة خارقة قادرة على اجتياز أشد العقبات. ولعل أفضل ما يمكن التعبير به عن ذلك الموقف هو العنوان الذي خرجت به صحيفة إلميركوريو التشيلية: "جارينشا، من أي كوكب هو؟".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة