وسط التفاصيل والاحتفالات التى تضمها الانتخابات الرئاسية على مدار 3 أيام متتالية لم تمتنع سناء مصطفى المرأة الستينية من البيع فى شوارع منطقة الإسعاف، فتجدها تجلس فى مكانها المعتاد دون أى تغير.
"أنا موجودة هنا من 15 سنة، ودى أحلى انتخابات عدت علينا"، بتلك الكلمات تحدثت سناء عن تواجدها فى المنطقة بحثًا عن الرزق، فبالرغم من أنها من سكان إمبابة إلا أنها تأتى لتبيع بضاعتها فى منطقة الإسعاف.
"الانتخابات رحمتنا من خناقات السواقين، وياريت لو استمرت على طول".. هكذا عبرت سناء عن فرحتها بوجود لجنة انتخابية بالقرب من فرشتها، حيث اختفاء تجمعات سيارات الأجرة، وما يقوم به السائقون كل يوم من مناوشات أمامها.
وقالت إنها كانت حريصة على التصويت، واصطحاب أحفادها معها ليعرفوا قيمة التعبير عن رأيهم ويدركوا كيفية اختيار الرئيس الذى يدفع بلادهم للأمام.
"مرت عليا انتخابات كتير هنا بس ماكنتش بنزل، لكن المرادى نزلت وفرشت وببيع"، هكذا وصفت المرأة البسيطة استمرارها فى عملها بالرغم من تواجد اللجان الانتخابية بالقرب منها.
يذكر أن انتخابات رئاسة الجمهورية بدأت أول أمس الإثنين، على أن ينتهى الاستحقاق الديمقراطى اليوم الأربعاء، حيث شهدت إقبالا كثيفا من جانب المواطنين خلال أول وثانى أيام التصويت، وامتدت طوابير الناخبين أمام اللجان لمسافات طويلة وسط فرحة وسعادة من المواطنين، وتحول الماراثون الانتخابى إلى كرنفال احتفالى.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون فى 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض تقريبا يعاونهم 110 آلاف موظف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة