أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. من هنا خرج حكيم الكنيسة المصرية.. "اليوم السابع" داخل منزل البابا شنودة بأسيوط فى ذكرى رحيلة السادسة.. أرضعته مسلمة بعد وفاة والدته عقب ولادته بـ3 أيام.. وأهالى قرية سلام: نعيش فى سلام ومحبة مسلمين وأقباط

السبت، 17 مارس 2018 12:00 م
صور.. من هنا خرج حكيم الكنيسة المصرية.. "اليوم السابع" داخل منزل البابا شنودة بأسيوط فى ذكرى رحيلة السادسة.. أرضعته مسلمة بعد وفاة والدته عقب ولادته بـ3 أيام.. وأهالى قرية سلام: نعيش فى سلام ومحبة مسلمين وأقباط منزل البابا شنودة الثالث بقرية سلام بمركز أسيوط
أسيوط ـ محمود عجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

6 سنوات مضت على رحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذى وافته المنية فى 17 مارس 2012، عن عمر يناهز 88 عامًا، ودفن جثمانه بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون؛ إذ يعد البابا شنودة "نظير جيد روفائيل" رمزًا للوحدة الوطنية فى مصر والذى ترك لرعيته العديد من المواقف التاريخية والعلاقات الوطنية داخل مصر أو خارجها، والكتب والشعر.

"اليوم السابع" توجه إلى قرية "سلام" التابعة لمركز أسيوط، والتى تبعد عن مدينة أسيوط مسافة 11 كيلو مترا، والتقى عدد من الأهالى وأقارب البابا شنودة فضلا عن إجراء جولة داخل المنزل الذى شهد ولادة البابا شنودة.

أجرى "اليوم السابع" جولة داخل منزل البابا شنودة الثالث ففى منزل ريفى بسيط ولد البابا شنودة الثالث فى 3 أغسطس 1923، باسم نظير جيد روفائيل بقرية سلام ليخلد فى التاريخ من مسقط رأسه؛ إذ يقع المنزل داخل الأزقة والحارات الضيقة بالقرية وعلى ناصية الحارة مسجد، ويطل على نهر النيل الخالد، ويتكون المنزل من طابقين ومبنى بالطوب الطين أو "اللبن" ويظهر على أبوابه التهالك وذلك نظرا لقدم بنائه حيث أن أبوابه متهالكة ومغلق المنزل منذ عشرات السنين، كما أن المنزل من الداخل يعانى من بعض التشققات فى جدرانه والتى بنيت معظمها من الطوب اللبن.

 

وفى الطابق الثانى من منزل البابا شنودة، توجد الحجرة التى شهدت ولادة البابا شنودة بداخلها ويوجد بها بعض الكراسى القديمة، كما أن المنزل يكاد لا يدخل أحد منذ عشرات السنين".

 

وقال الشيخ مصطفى قاسم، أحد أبناء قرية سلام لـ"اليوم السابع"، إن المسلمين والمسيحيين يعيشون فى قرية سلام فى سلام ومحبة ومودة كنسيج واحد، كما إنه تختلط أراضى المسلمين مع المسيحيين ونشارك بعضنا بعضا فى المواسم والأفراح والأعياد والجنائز لا يوجد تفرقه بيننا ولم تشهد القرية أى حالات تعدٍ أو مشاكل أو أزمات طائفية ".

وأضاف قاسم: "منذ عشرات السنين ونتداول القصص والحكايات التى تفيد عن حياة البابا شنودة فى مسقط رأسه بقرية سلام، والتى شهدت ولادته داخل المنزل الريفى القديم والذى ما يزال متواجدا داخل القرية، قبل أن ينتقل البابا شنودة برفقة عائلته إلى دمنهور بعد وفاة والدته وتولى أخيه الأكبر روفائيل تربيته".

 

وفى سياق متصل، أشار المهندس مصطفى فاروق داود، أحد أبناء قرية سلام، لـ"اليوم السابع"، إلى أن قرية سلام تجسد معانى الوحدة الوطنية وتعانق فيها الهلال مع الصليب، حيث يعيش الجميع فى سلام ومحبة لا سيما وأن القرية تشرفت بكونها مسقط رأس البابا شنودة معلم الأجيال الرجل الدينى الذى له مواقف عظيمة، مضيفًا: "إحنا هنا عايشين فى محبة بين الجميع".

 

وقال حسن حسين، أحد أبناء قرية سلام، لـ"اليوم السابع": "الأخوة المسيحيين طول حياتنا هنا فى قرية سلام نعيش مع بعض فى محبة وسلام ولن يستطيع أحد أن يفرق بينا فنحن نعيش على الحلوة والمرة مع بعض"، مشيرا إلى دعوة جميع الشباب وخاصة الجيل الحالى إلى الالتفاف حول المحبة والسلام والمودة بين الجميع مسلمين والمسيحيين ولا يكونوا فريسة لبعض القنوات المأجورة التى تحاول بث الفتن بين فصيلى المجتمع المصري".

فيما أضاف محمد عزت، أحد أهالى قرية سلام، لـ"اليوم السابع": تربطنا فى القرية صلة محبة بين الجميع لا سيما وأننا جميعا نقوم بالمشاركة فى الأفراح والجنائز ومساعدة بعضنا فى بعض الأمور فقرية سلام تعد نموذج يحتذى به فى المحبة والسلام والوحدة الوطنية فى صعيد مصر".

 

بينما استطرد وليد وجيه نجيب، أحد أقارب البابا شنودة بقرية سلام، لـ"اليوم السابع": "نفتخر بأن قرية سلام مسقط رأس البابا شنودة الثالث والذى له مواقف وطنية خلدها التاريخ فى المحبة والسلام بين جميع أطياف المجتمع المصرى، ونحن هنا فى القرية نتذكر البابا شنودة بكل خير ومحبة بين المسلمين والأقباط وكلنا أخوة، والبابا شنودة كان دائما يقول أنا المسلمين والمسيحيين كلنا أقارب لا يستطيع أحد أن يفرقنا".

 

ومن جانبها، قالت "رائدة نجيب مرقص" إحدى أقارب البابا شنودة، لـ"اليوم السابع": "عقب ولادة البابا شنودة توفيت والدته بعد 3 أيام بسبب حمى النفاس بعدها رضع البابا من 3 سيدات بقرية سلام ومن بينهنّ سيدة مسلمة، وبعدها انتقل مع أخيه الأكبر وترك قرية وتولوا رعايته منذ صغره؛ مشيرا إلى أن قرية سلام كلها تفخر بالبابا شنودة، لأنه كان رجل سلام على الرغم من تركه للقرية منذ أن كان طفلا ولم يزورها، ولكن كان والدى دائما ما يحكى لنا عن البابا شنودة وإنه كان شغوفا بالقراءة والكتابة كما إنه بدء فى كتاب الشعر وهو فى سن السادسة عشرة".

 

وأشارت مرقص، إلى أن البابا شنودة، قام بشراء منزله بالكامل بقرية سلام من أقاربة الورثة فى المنزل، وأصبح المنزل ملكا للبابا شنودة على الرغم من عدم زيارته لقرية سلام".

 

وتابع كامل نان رشيد، أحد أبناء قرية سلام: "فى الذكرى السادسة على وفاة البابا شنودة الثالث، نتذكر نحن مواقفه العظيمة وحكمته وأقواله الخالدة والتى كان يسعى لوأد الفتنة الطائفية بين نسيج الوطن الواحد والتى ظهرت فى مقولاته منها "مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا" وكان دائما رجل سلام ومحبة وتحمل الكثير من الآلام حيث قال مقولته الشهير" لو أمريكا هى اللى هتحمى الأقباط فى مصر، وتفرض حماية دولية على مصر، فليمت الأقباط وتحيا مصر"، حيث إنه كان حريصًا على الوحدة الوطنية وسلامة الوطن، وعمق العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين حتى لقب بـ"بابا المصريين" و"معلم الأجيال".

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة