غاز أفريقيا يسحب البساط من تحت أقدام القطرى.. تزايد المنتجين بالقارة السمراء من مصر لموزمبيق مروراً بالسنغال وموريتانيا يهدد عرش الدوحة فى تصدير "الغاز المسال".. وتقارير: تراجع الإمارة الخليجية عالميا بالإنتاج

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 11:00 م
غاز أفريقيا يسحب البساط من تحت أقدام القطرى.. تزايد المنتجين بالقارة السمراء من مصر لموزمبيق مروراً بالسنغال وموريتانيا يهدد عرش الدوحة فى تصدير "الغاز المسال".. وتقارير: تراجع الإمارة الخليجية عالميا بالإنتاج حقل ظهر بالبحر المتوسط
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت تقارير دولية لمحللين ومراقبين اقتصاديين كبار،  تغيير خريطة منتجى الغاز المسال فى العالم خلال السنوات الأخيرة بتراجع الدول التى كانت تتصدرها قطر بعد دخول العديد من الدول للسوق بقوة فى ذلك المجال خاصة دول قارة أفريقيا.

 

وذكر تقرير لوكالة "إيكوفين" السويسرية، للدراسات الاقتصادية، نشرته وسائل  إعلام خليجية، أن الـ 10 سنوات الأخيرة شهدت تطوراً نوعياً فى الغاز الطبيعى المسال، ما بين 2006 إلى عام 2016، موضحة أنه فيما كانت قطر أحد المصدرين الرئيسيين للغاز فى العالم من بين 15 دولة تليها أستراليا ونيجيريا وماليزيا وإندونيسيا، تخطى عدد تلك الدول المصدرة للغاز 39 دولة.

وبحسب المنظمة الدولية للطاقة، فإن الطلب العالمى ينبغى أن يتخطى من 245 مليون طن فى العام عام 2015 إلى 375 مليون طن فى العام عام 2020، وإلى 470 مليون طن فى العام) عام 2030.

 

وأضافت الوكالة السويسرية أن ذلك الأمر يعد "فرصة جيدة لأفريقيا، موضحة أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة الماضية، زادت الشركات العالمية فى استكشاف الغاز الطبيعى فى كل مكان فى القارة الأفريقية، من مصر إلى موزمبيق عبر السنغال وموريتانيا، واكتشفت احتياطيات ضخمة، الأمر الذى يعزز وضع أفريقيا على خريطة إمدادات الطاقة العالمية عام 2020.

 

ولفتت الوكالة إلى أن هناك 8 دول فى أفريقيا، بالفعل تهدف إلى تطوير صناعة تسييل الغاز للاستهلاك المحلى أو للتصدير، وهى "ساحل العاج، والكاميرون، ومصر، وغينيا الاستوائية، بوركينا فاسو، موزامبيق، السنغال وموريتانيا".

 

يأتى ذلك فى وقت أعلنت فيه الحكومة المصرية مؤخرا أن أنتاج مصر من الغاز الطبيعى سيصل إلى 3 آلاف مليون قدم مكعب يوميا بنهاية عام 2018، وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى عام 2019، بالإضافة لتحولها رسميا لمركز إقليمى لتسييل الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط، بات واضحا أن البساط قد سحب من تحت أقدام إمارة قطر العادمة للإرهاب والتطرف فى هذا المجال.

وذكرت تقارير أوروبية أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، احتلت أفريقيا مكانة هامة فى مجال الطاقة، بداية من مصر حتى موزمبيق، مروراً بالسنغال وموريتنيا، ما سحب البساط من تحت دول المنطقة على رأسها قطر.

ووفقاً لمحللين دوليين فإن ارتفاعاً فى كفاءة الغاز المسال فى أفريقيا ستزيد إلى أكثر من 140 مليون طن حتى بداية 2020، بمعدل زيادة 44% خلال الفترة من 2015-2020.

 

ثروة مصر من الغاز الطبيعى

وينتج حقل "نورس" شمال مصر، 1150 مليون قدم مكعب، وحقل "أتول" 350 مليون قدم مكعب يوميا، وينتج حقل "غرب الدلتا" من 700 إلى 750 مليون قدم مكعب يوميا، فيما وصل انتاج حقل "ظهر" 2700 مليون قدم مكعب يوميا، ودخل الإنتاج 350 مليون قدم مكعب، واستثماراته تخطت الـ 20 مليار دولار.

 

وكان قد أعلن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، نهاية الأسبوع الماضى، أن مصر وضعت قدمها على الطريق صوب أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة، مشيرا إلى تسهيلات ومنشأت للتعامل مع الغاز فى مصر غير موجودة فى دول شرق المتوسط.

حقل ظهر
حقل ظهر

 

وقال الرئيس السيسى فى كلمته خلال افتتاح عدد من مراكز خدمة المستثمرين بوزارة الاستثمار: "أحرزنا هدفا فى هذا الموضوع، اليوم مصر بفضل الله حطت رجليها على أنها تصبح المركز الإقليمى للطاقة فى المنطقة، وهذا له إيجابيات كبيرة جدا جدا".

 

مركزا إقليميا للطاقة

وفى السياق نفسه، قال يوسى أبو، الرئيس التنفيذى لشركة "ديليك دريلينج" المتخصصة فى الطاقة، إن مصر ستتحول إلى مركزا قليميا للطاقة، مضيفا أن الشىء الرئيسى هو أن مصر أصبحت مركزا حقيقيا للغاز فى المنطقة.

فيما كشف تقرير سابق صادر عن المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية أن مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى يمكنها تصدير الغاز لأوروبا بمفردها بما لديها من مخزون هائل فضلا عن البنية التحتية التى لديها.

 

غاز قطر يفقد قيمته

ومع الاكتشفات الرهيبة للغاز المصرى فى البحر المتوسط، أصبح الغاز الطبيعى المسال، هو الثورة الحقيقة، حيث يعد المصدر الجديد للطاقة الأقل تلويثاً، وفى صميم استراتيجية الدول الكبرى للحد من تلوث الهواء، وحماية البيئة.

 

وفى هذا السياق، قال عملاق تجارة الطاقة، شركة "فيتول" للطاقة: "إن الأسعار العالمية للغاز الطبيعى المسال ستواجه ضغوطاً من فائض فى المعروض فى العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة، خصوصا فى الأشهر الأكثر دفئاً".

 

وأوضح بابلو جالانتى اسكوبار، الذى يرأس أنشطة تداول الغاز الطبيعى المسال لدى فيتول: "إن الإنتاج الجديد للغاز الطبيعى المسال فى دول مثل الولايات المتحدة والكاميرون، والذى من المنتظر أن يبدأ فى الأشهر المقبلة يعنى أن الضغوط على السوق التى تشهد توسعا سريعا سيكون ظاهرا بشكل خاص فى 2019".

وقال اسكوبار "مازلنا نتوقع أن نشهد على مدار العامين إلى الأعوام الثلاثة القادمة، وفرة فى هيكل المعروض بالأسواق، خصوصا فى الصيف".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة