يفتتح الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المعرض الجديد للفنان على حسان الأستاذ المساعد بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، اليوم، فى تمام الساعة السابعة مساءً، بقاعة (نهضة مصر) بمركز محمود مختار الثقافى بالجزيرة، بحضور عدد من الفنانين وطلبة الفنون الجميلة والجمهور.
وأوضح قطاع الفنون التشكيلية، فى بيان رسمى، أن معرض "عجلات ساكنة"، تدور حول فكرة العنف وقتل الأبرياء فى العالم وتأثيرها على الطبقات المهمشة، مما يؤدى إلى القتل غير المباشر لهذه الطبقات دون أن يطلق عليها الرصاص أو تكون ضحايا لإحدى التفجيرات، تتمثل تلك الطبقات المهمشة فى سائق الحنطور فى مدينة الأقصر الذى انعكست صور العنف والإرهاب على مصدر رزقه مما أدى إلى عدم قدرته حتى على إطعام حصانه، وأصبح حصانه بحالة من الهزال والضعف، وهنا تكمن فلسفة العرض، فضحايا أحداث العنف وقتل الأبرياء لا تشمل من تم قتلهم بشكل مباشر لكن تصل توابعها إلى قتل أبرياء آخرين.
وكشف الفنان على حسان أن المعرض إهداء إلى سائق حنطور يسمى رمضان أبو الروس رحل عن الحياة بعد أربعة أيام من موت حصانه.
وأضاف على حسان كان يطربنى وقع أقدام الخيل بهذه المدينة الساحرة، صوت يشق ثوب سكون الليل ليبعث الطمأنينة فى القلوب، فأصحاب العربات دائما كانوا يعرفون أن تلك النغمات هى رمز الحياة لسكان المدينة، تسيل دماء الأبرياء ويرحل زوار المدينة ويحل الظلام وتبقى الطرقات صامتة بلا ضجيج، وتنحنى ظهور الخيل وتضمر سيقانها وتتوقف الأقدام عن قرع الطريق، و تصمت طرقعات السياط فلا السيقان أصبحت قادرة على الهرولة ولا الأيدى تقدر على حمل السياط، وتشحب ألوان العجلات الزاهية وتتآكل المظلات الجلدية للعربات المتراصة تحت أشعة الشمس، فترتمى لسيقان الخيل ظلال شاحبة هزيلة، ويبقى السؤال متى تعود العجلات للدوران من جديد بعد أن أصبحت عجلات ساكنة ؟؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة