السلطات الإيرانية تهدد عائلة ناشط بيئى مزدوج الجنسية

الخميس، 15 فبراير 2018 11:17 ص
السلطات الإيرانية تهدد عائلة ناشط بيئى مزدوج الجنسية الشرطه الايرانيه
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن نجل الناشط البيئى الإيرانى الكندى الذى توفى فى السجن، الأربعاء أن السلطات هددت عائلته قبل وفاة والده وأن مقطع فيديو "انتحاره" ليس "حاسما".

وكانت السلطات الايرانية تتهم الاستاذ الجامعى المعروف ومدير منظمة "صندوق تراث الحياة البرية الفارسية" كاووس سيد إمامى، بالانتماء الى شبكة تجسس تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلى.

وأكدت السلطات أنه انتحر فى زنزانته الأسبوع الماضى. وكان قد أوقف فى يناير مع سبعة أعضاء آخرين من منظمته.

وأمر الرئيس الإيرانى حسن روحانى لجنة مؤلفة من أربعة أعضاء تضم وزيرى الداخلية والاستخبارات، بإجراء تحقيق حول "الأحداث السيئة التى حصلت فى بعض مراكز الاعتقال" وإعداد تقرير حول "الإخفاقات أو الأخطاء المحتملة"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "اسنا".

وأكد نجل الناشط البيئى رامين أمامى وهو مغن معروف، على موقعه الخاص على الإنترنت أن والدته خضعت لـ"الاستجواب والتهديد" الجمعة لمدة ثلاث ساعات قبل إبلاغها بموت زوجها.

وكتب أن محكمة محلية "استدعت والدتى وطلبت منها الحضور للقاء زوجها"، مضيفا "بدلا من ذلك، استجوبوها وهددوها لمدة ثلاث ساعات قبل إبلاغها بموت زوجها وجعلها توقع على ورقة كى لا تتحدث للإعلام"، وقال رامين إنه شاهد الفيديو الذى يظهر فيه والده فى زنزانته والذى تقدمه السلطات كدليل على انتحاره.

وأضاف "يجب أن أقول إن لا شيء حاسما لأننا لا نرى فى الشريط طريقة الموت". وقال "كل ما تمكنت من رؤيته هو أن والدى كان متوترا. لم يكن فى حالته الطبيعية. كان يمشى فى زنزانته ذهابا وايابا ولم يكن فى حالة نفسية طبيعية"، ويظهر مقطع الفيديو إمامى يدخل غرفة أخرى تقول السلطات انها حمام.

وأوضح "بعد سبع ساعات، أخرجت جثته من الغرفة. وتم رفض طلب المحامين معاينة الزنزانة. رفعنا شكوى" فورا، وأكد رامين إمامى أنه الوحيد من الأسرة الذى تمكن من مشاهدة الفيديو، نافيا ما قالته السلطات القضائية إن عمه شاهد الشريط وقبل فرضية الانتحار، وأكدت السلطات إجراء تشريح للجثة والتقرير يصدر بعد مدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع.

وصرّح مدعى عام طهران عباس جعفرى دولت عبادى الأربعاء أن تشريح جثة إمامى يظهر أنه انتحر. وقال ان إمامى "رأى أن لجنة التحقيق تمتلك مستندات ومعلومات كثيرة لذلك قرر الانتحار".

وكان جعفرى دولت عبادى قال فى وقت سابق إن المنظمة التى أسسها إمامى أنشئت "قبل عقد" من الزمن كستار لجمع "معلومات سرية فى مجالى الدفاع والصواريخ" فى وكالة الاستخبارات الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلى.

واتهم جعفرى إمامى بأنه أحد أهم أفراد الاتصال لعملاء الولايات المتحدة وأن ضابط استخبارات أمريكى أقام فى منزله.

وأوضح جعفرى أن أبرز ممول للمنظمة هو مواطن إيرانى يحمل أيضا الجنسيتين البريطانية والأمريكية وعرّف عنه المدعى العام بالحروف الأولى لأسمه "م. ط"، وهى إشارة على الارجح لمراد طاهباز، رجل الأعمال الثرى والعضو فى مجلس إدارة الجمعية البيئية وكان ضمن المعتقلين الشهر الفائت.

ولا تعترف إيران بمزدوجى الجنسية وتعاملهم كمواطنين إيرانيين، ما يحرمهم من أى زيارات او مساعدات قنصلية.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة