اليوم.. صدور الحكم على المتهم بإيواء منفذى اعتداءات باريس 2015

الأربعاء، 14 فبراير 2018 10:30 ص
اليوم.. صدور الحكم على المتهم بإيواء منفذى اعتداءات باريس 2015 ماكرون
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنتهى، اليوم الأربعاء، أولى المحاكمات المرتبطة باعتداءات نوفمبر 2015 فى باريس، مع صدور الحكم بعد الظهر بحق جواد بن داود المتهم بإيواء اثنين من الجهاديين والذى لطالما أكد براءته.

وستعلن رئيسة الغرفة السادسة عشرة في محكمة الجنح بباريس والمتخصصة في القضايا الإرهابية إيزابيل بريفو-ديبريه هذا الحكم المنتظر بترقب شديد في الساعة 15,00 ت غ، لتبت ما بين إدانة المتهم أو تبرئته.

وبذلك تختتم أول محاكمة على ارتباط بهذه الاعتداءات التى نفذتها ثلاث مجموعات مسلحة وأوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى في باريس وسان دوني شرق العاصمة، وأثارت صدمة شديدة في فرنسا.

وحظيت هذه المحاكمة بتغطية إعلامية كثيفة وشاركت فيها 700 جهة ادعاء مدنية وأكثر من مئة محام ستة منهم فقط للدفاع، وتخللتها تصريحات غير مألوفة من قبل المتهم أثارت ضحكا في القاعة، ولحظات مؤثرة عند إدلاء ضحايا الاعتداءات بإفاداتهم، ويحاكم جواد بن داود الملقب بـ"مؤجر داعش" بتهمة "إخفاء مجرمين إرهابيين".

ويواجه الرجل البالغ من العمر 31 عاما وهو تاجر مخدرات صاحب سوابق، عقوبة السجن ستة أعوام كحد أقصى بعدما وضع شقة في تصرف عبد الحميد اباعود، الجهادي من تنظيم داعش الذى يشتبه بأنه نسق الاعتداءات، وشريكه شكيب عكروه عند اختبائهما في سان دوني بعد تنفيذ الهجمات.

ووصل الاثنان مساء 17 نوفمبر إلى الشقة حيث قتلا باكرا صباح اليوم التالى مع قريبة أباعود حسنة آيت بولحسن، فى عملية نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب.

وأوقف بن داود بعد قليل، إثر تعليقات أدلى بها لصحفيى وكالة فرانس برس وتلفزيون بى إف إم تى فى، موضحا أن عملية الاقتحام جرت في شقته. وتصريحاته الساذجة جعلته محط سخرية لبلد تحت صدمة أعنف هجمات في تاريخه.

وهو ينفي منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 أن يكون على علم بأن الرجلين كانا من منفذي الاعتداءات. وأكد خلال محاكمته التي بدات فى 24 يناير "لم اكن أعرف أنهما إرهابيان" مضيفا "لما كنت آويت إرهابيين ولو لقاء 150 ألف يورو".

من جهته أعلن صديقه محمد سوما الذي يواجه مثله تهمة "إخفاء مجرمين إرهابيين"، "لست في خانة الإرهاب، بل في خانة اللصوص والجانحين والحثالة"، ولعب سوما دور الوسيط بين حسنة آيت بولحسن التي كانت تبحث عن شقة يمكن للجهاديين الاختباء فيها، وجواد بن داود.

واقتنع المدعي العام نيكولا لوبري إلى حد ما بحجج المتهمين وقال "ليس هناك عناصر كافية تسمح بالتاكيد أنهما كانا على معرفة ويقين بأن الفارين شاركا في الاعتداءات" لكنه أضاف أنه "لا يمكن أن يكون أي من محمد سوما وجواد بن داود يجهل أنه يقدم المساعدة لمجرمين فارين".

وطالب بإنزال عقوبة السجن اربع سنوات مع النفاذ بحق المتهمين داعيا إلى إبقائهما فى السجن.

والعقوبات الأشد مطلوبة بحق الموقوف الثالث يوسف آيت بولحسن الذى يحاكم بتهمة "عدم الابلاغ عن جريمة ارهابية"، وهو شقيق حسنة آيت بولحسن وقريب عبد الحميد أباعود، وقد طلب المدعى العام عقوبة السجن خمس سنوات بحقه.

وأعلن المدعي العام أن يوسف آيت بولحسن سعى إلى "إخفاء مخطط اعتداء وضعه عبد الحميد أباعود الذي كان ينوي الضرب من جديد"، غير أن المتهم ينفي أن يكون على ارتباط بـ"إيديولوجية الدمار" التي يتبناها تنظيم داعش ا "إنني ألتزم تماما بالقانون الفرنسى وأعمل وأدفع ضرائبى أجل، عبد الحميد أباعود قريبي، لكن لا ذنب لى فى ذلك"، وطالب محامو المتهمين الثلاثة بتبرئتهم.

لكن جواد بن داود أكد فى إفادته الأخيرة خلال المحاكمة "أراهن بـ80 بالمئة أنني سأدان. هناك الرأي العام، عائلات الضحايا".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة