أكرم القصاص - علا الشافعي

أسامة الأزهرى: كل طالب وإن كان متعثرا هو كنز قابل لإعادة الاكتشاف بالصبر عليه

الجمعة، 07 ديسمبر 2018 08:13 م
أسامة الأزهرى: كل طالب وإن كان متعثرا هو كنز قابل لإعادة الاكتشاف بالصبر عليه الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قال الدكتور أسامة الأزهرى ، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن كل طالب وتلميذ  وإن كان متعثرا هو فى حقيقته كنز، قابل لإعادة الاكتشاف، بالصبر عليه ، وتغيير طريقة توصيل المعلومة .
 
 
وتحدث الأزهري، عن الوزير علي مبارك باشا ، رائد النهضة الحديثة، قائلا: نقدم حلقة اليوم من على ضفاف القناطر الخيرية، المكان الذي استنفر فيه علي مبارك باشا معارفه وعلومه، وخبراته الهندسية، في مشورة كانت بعيدة النظر عن الخديوي اسماعيل أدار بها القناطر الخيرية، لإنقاذ شرق الدلتا وضخ الحياة فيها.
 
وأضاف الأزهرى، أن علي مبارك باشا، تجربة حياة تمثل نموذج عميق استطاع أن يقدم عددا من الأعمال الخالدة التي تظل نبعا للعمران والمعرفة والهمة إلى يوم القيامة، رجل إذا ذُكر تداعى إلى الذهن كمٌّ من الأعمال والمؤلفات والمناصب والرتب التي تولاها، رجل زوّد بالصبر والهمة والمثابرة والتعلم واتساع الأفق وتعدد العلوم، تولى وزارة المعارف والأوقاف والأشغال العمومية وأسس دار الكتب، وأعاد تخطيط مدينة القاهرة عمرانيًا، وصيانة القناطر الخيرية، فحفر في تاريخ الوطن معنى العلم والعمران و صناعة الحضارة .
 
وأكد الازهرى، في حلقة اليوم من برنامجه "رؤى" والذي يذاع على فضائية "دي ام سي"، أن علي مبارك باشا، تجربة نستخرج منها مايستلزم حياتنا في وقت نبني فيه نظام تعليمي جديد على يد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، حيث كان علي مبارك يمتلك في أعماقه عقلا جبارا يستحق الدراسة نستخرج منه مادة تقدم للأجيال لترى كيف يصنع الإنسان الأصيل القادر على رفع راية الوطن، مؤكدا أنه نموذج لبناء شخصية مصرية ممتلئة بالهمة قادرة على النجاح وصناعة العمران ، يتعلم منه الشباب كيفية صناعة انسان عظيم.
 
وتابع الأزهرى ، كانت مادة الهندسة في بداية حياة علي مبارك باشا أصعب العلوم فكان يراها كالطلاسم، وعبارات غير قابلة للفهم، حتى جمع ابراهيم بك رأفت البلداء والمتعثرين من الطلبة -الذين يعانون من التعلم- في فصل واحد وكان علي مبارك واحدًا منهم وتولي ابراهيم بك رأفت المشرف على المدرسة وقتها، واكبر أساتذة المدرسة، أن يعكف بنفسه على التدريس للمتعثرين والبلداء  وفي أول درس بدأ يشرح بأسلوب واضح ووجيز بدايات علم الهندسة ، وكانت طريقته باب الفتوح لعلي مبارك بفضل طريقته في التعليم ، مشيرا الى  أن علوم الهندسة عند علي مبارك بعد أن كانت كالطلاسم تغلب على هذه الصعوبات، وتحول من حالة الاخفاق الى حالة التعلم والإبداع، بل بدأ يطبق علومه الذي درسها لتنفيذ المشاريع وتغيير خريطة بلاده.
 
وعرض  الأزهري، مجموعة من المواقف الحياتية للوزير علي مبارك في كيفية قدرته على إعادة بناء نفسه ذاتيا كيف اخترق الصعاب والهموم التي اذا وضعت امام انسان يتحول لانسان محبط كئيب أو حزين أو فاقد للهمة في كل شيء ، مشددا  على أن مسالك التعليم الحكيمة أمر حيوي في غاية الأهمية، حتى نصنع نموذج عبقري تستفيد منه البلاد والعباد .
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة