حذرت دراسة جديدة من أن انبعاثات الكربون العالمية ستصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا العام، رغم اتخاذ العديد من الدول وعلى رأسهم بريطانيا للعديد من التدابير من أجل تقليل أثرها.
وقال باحثون إن الزيادة المتوقعة بأكثر من اثنين فى المئة كانت مدفوعة "بالنمو القوى" فى استخدام الفحم للسنة الثانية على التوالى والنمو المستدام لاستخدام النفط والغاز، حسبما ذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية.
وذكروا، أن النتائج التى توصلوا إليها هى "دعوة إلى العمل" للحكومات فى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 24) فى بولندا هذا الأسبوع.
وأوضح الباحثون أن اتجاهات الطاقة آخذة فى التغير وأنه لا يزال هناك متسع من الوقت للتصدى لتغير المناخ إذا توسعت جهود كبح انبعاثات الكربون بسرعة فى جميع قطاعات الاقتصاد.
من جانبها قالت البروفيسور كورين لو كوير، من جامعة إيست أنجليا: "إننا نشهد مرة أخرى نموًا قويًا فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون العالمية، وتحتاج الإنبعاثات إلى النقصان السريع للتصدى لتغير المناخ، وللوصول لهدف اتفاقية باريس للمناخ، ستحتاج انبعاثات ثانى أكسيد الكربون إلى الانخفاض بنسبة 50 فى المئة بحلول عام 2030 وستصل إلى الصفر بحلول عام 2050 تقريباً".
وأضافت لو كوير: "نحن بعيدون كل البعد عن هذا، وهناك الكثير مما ينبغى عمله لأنه إذا التزمت البلدان بالاتفاقيات التى قطعتها بالفعل، فنحن فى طريقنا لرؤية انخفاض 3 درجات مئوية من الاحترار العالمى، وشهدنا هذا العام كيف يمكن لتغير المناخ أن يزيد بالفعل من تأثير موجات الحرارة فى جميع أنحاء العالم، فحرائق كاليفورنيا كانت مجرد لقطة من التأثيرات المتزايدة التى نواجهها إذا لم نخفض الانبعاثات بسرعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة