أكرم القصاص - علا الشافعي

المؤرخ عاصم الدسوقى: مهاجمة إسرائيل لـ اليوم السابع تدل على جهلهم بالتاريخ

الخميس، 27 ديسمبر 2018 03:13 م
المؤرخ عاصم الدسوقى: مهاجمة إسرائيل لـ اليوم السابع تدل على جهلهم بالتاريخ الكاتبة فاطمة ناعوت
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقب المؤرخ الكبير الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، على ما نشرته صفحة "سفارة إسرائيل فى مصر"، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وهاجمت فيه جريدة "اليوم السابع"، لما كشفته الجريدة من حقائق حول أكاذيب الكاتبة فاطمة ناعوت عن خروج اليهود قسريًا من مصرـ قائلا: إن مهاجمة سفارة إسرائيل على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" جريدة اليوم السابع" تدل على أنهم يجهلون تاريخهم، وأنصحهم بدراسة ماضيهم بشكل دقيق.

وأضاف المؤرخ الكبير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": قبل أن تتحدث إسرائيل عن الحرية والمساواة عليها أن تحقق المواطنة فى إسرائيل، وعدم التحدث عن إعلان أن يهودية إسرائيل تحقق التعايش السلمى، لأن ما تقوله إسرائيل يدل على العنصرية، فمعنى يهودية إسرائيل يدل على لا أنه لا مكان لغير اليهودى لديهم.

أما فيما يتعلق بأكذيب ما نشرته فاطمة ناعوت حول الخروج القسرى  لليهود، فقد أوضح المؤرخ عاصم الدسوقى،  أنه لابد أن نعلم عدد اليهود فى مصر، ففى عام 1947 قبل إعلان إسرائيل كان عدد اليهود 65639، منهم 5 آلاف يحملون الجنسية المصرية طبقًا لقانون الجنسية المصرية الذى صدر عام 1929، لأن قبل هذا التاريخ كان المصريين رعايا الدولة العثمانية، أى ليس لهم جنسية، وعند صدور القانون من كان لا يرغب فى الحصول على الجنسية كان لا يتقدم بطلب.

وأشار الدكتور عاصم الدسوقى، إلى أن من إجمالى اليهود الذى يبلغ عددهم 65639 منهم 30000 يحملون جوازات سفر أجنبية، ورفضوا الحصول على الجنسية المصرية رغم أنهم يعيشون فى مصر، ولكنهم رفضوها للحصول على الامتيازات التى كانت تمنحها الدولة العثمانية للأجانب.

وأكمل الدكتور عاصم الدسوقى حديثه قائلاً: إنه فى الفترة من 1948 حتى 1951م، أى قبل الثورة المصرية، خرج من مصر 38% من عدد اليهود الموجودين برغبتهم واختيارهم، فجزء منهم ذهب إلى إسرائيل والآخر سافر إلى خارج إسرائيل، لأن الذين ذهبوا إلى إسرائيل هم يهود الموديين والذين يؤمنون بالدولة اليهودية، أما اليهود المصريون الحقيقيون والذين يسمون القرائنيين فهم المؤمنون بحكم الله على اليهود بالشتات وأن ليس لهم دولة، والكثير منهم يخرجون من مصر إلى أوروبا حتى بعد إنشاء إسرائيل.

وأكد المؤرخ الكبير، أن كل من كان يخرج من مصر يخرج لأسباب شخصية، وإذا شاهدنا فيلم "لعبة الست" بطولة الفنان الكبير نجيب الريحانى إنتاج 1943م، نرى أن اليهود باعوا كل ممتلكاتهم خوفًا من انتصار هتلر على بريطانيا والدخول لمصر وحرق اليهود، ومن هنا جاءت فكرة تصفية أعمالهم والهجرة إلى جنوب إفريقيا.

وأشار الدكتور عاصم الدسوقى، إلى أنه عندما قامت ثورة يوليو 1952م، قام الرئيس محمد نجيب بزيارة المعبد اليهودى فى 25 أكتوبر 1952، وكتب كلمة تذكارية فى دفتر المعبد، فكيف كان هناك معاملة سيئة لليهود فى مصر؟، كما أنه عند إلغاء دستور 1923 تقرر تشكيل لجنة لوضع دستور جديد، وضمت اللجنة 50 عضوًا منهم زكى عريبى المحامى رئيس الطائفة اليهودية فى مصر بجوار شيخ الأزهر وبطريرك الأقباط آنذاك، فكيف خرجوا من مصر كما تقول "ناعوت"!.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة