بميزانية لم تتخطى الـ400 جنيه وبواسطة أبسط أدوات التصوير على الإطلاق عبارة عن "كاميرا موبايل"، استطاع أكرم محمود البزاوى أن يكون خير مخرج لمشروع تخرجه من كلية الإعلام، فمنذ ميلاد فيلمه "رحلة البحث عن أبو العربى" حتى الآن حصد 7 جوائز آخرها جائزة الدورة الـ22 من المهرجان القومى للسينما لأفضل فيلم تسجيلى قصير، وجائزة أفضل فيلم تسجيلى فى مهرجان Ferfilm Festival بدولة كوسوفو، بالإضافة للمشاركة المتميزة للفيلم فى 33 مهرجانا حول العالم منها "الشارقة"، و"سينسز" فى هولندا، و"ويلز" للأفلام الوثائقية، كما سيُعرض الشهر المقبل فى مهرجان "لندن" للأفلام الوثائقية، وحصد ست جوائز هى جائزة أفضل فيلم من المهرجان القومى للسينما، وجائزة لجنة تحكيم مهرجان "روشيستر" فى أمريكا، وجائزة لجنة تحكيم مهرجان مسقط السينمائى الدولى، وجائزة هباديا الذهبية من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وجائزة أفضل فيلم من المهرجان اللبنانى للسينما والتلفزيون، وأخيرًا جائزة أفضل فيلم وثائقى فى مهرجان كوسوڤ.
وعن قصة فيلمة قال أكرم البزاوى، لـ "اليوم السابع"، "جاءت فكرة فيلمى نتيجة تفكيرى بإيجاد بطل مصرى خارق كأبطال الأفلام الكرتونية التى اعتدت على مشاهدتها منذ صغرى لأنى من عشاق الكرتون، وأفلام الأبطال الخارقين، وشراء لعبهم وملابسهم، وعندما كبرت بدأت البحث عن الأمر واكتشفت أن أحدث أسطورة مصرية هى أسطورة السيد أبو العربى، فقررت إنه يكون مشروع تخرجى".
"والدى عرف بالصدفة عملى مساعد مخرج فى مسلسل سرايا عابدين، حيث فوجئ بوجودى فى موقع التصوير أثناء أدائه دوره بالمسلسل" تلك الجملة التى قالها أكرم ضاحكًا حين تحدث عن استقبال والده الفنان القدير محمود البزاوى لقرار دخوله إلى الوسط الفنى وعمله بالإخراج، واستطرد الحديث قائلًا: "والدى كان معترضًا فى البداية على اختيارى لفكرة الفيلم، حيث تخوف من السفر لبورسعيد وردود أفعال الناس، وأضاف أنه بعد الانتهاء من الفيلم قال له: "إحنا بنفكر بمنطق جيل وأنتوا بتفكروا بمنطق تانى.. فغالبًا أنتوا الصح"، وأن فرحة والده بنجاحه تسعده كثيرًا فهى بمثابة حافز قوى له، وأنه يتمنى أن يوفقه الله فى أعماله القادمة ليحافظ على ما وصل إليه من نجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة