صور.. النجاة من طعنة بالقلب.. تفاصيل 3 ساعات داخل غرفة عمليات بمستشفى إسكندرية الجامعى.. الأطباء يجرون جراحة بعضلة القلب وسط حمامات من الدم.. وطبيب التخدير: دقائق كانت بين الحياة والموت وكنا عرضة للعدوى كل لحظة

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 05:38 م
صور.. النجاة من طعنة بالقلب.. تفاصيل 3 ساعات داخل غرفة عمليات بمستشفى إسكندرية الجامعى.. الأطباء يجرون جراحة بعضلة القلب وسط حمامات من الدم.. وطبيب التخدير: دقائق كانت بين الحياة والموت وكنا عرضة للعدوى كل لحظة جراحة عاجلة بالقلب
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخل شاب عشرينى من أبواب المستشفى فى مشهد مرعب وهو غارق فى الدماء بعد شجار نجم عنه طعنة فى القلب، ومع أولى خطواته داخل قسم الطوارئ بمستشفى الميرى الجامعى بالإسكندرية سارع الأطباء بالتعامل مع الحالة، حيث تمت إجراء الإسعافات الأولية له ومحاولة السيطرة على النزيف المستمر وإجراء اللازم.
 
 
الأطباء خلال الجراحة
الأطباء خلال الجراحة

 

15 دقيقة فقط لبدء الجراحة

وفى هذا السياق، روى لنا تفاصيل الحدث الدكتور عبد الله جابر، أحد أعضاء الفريق الطبى المنقذ للحالة، قائلا إن المريض دخل الساعة 7:15 دقيقة للطوارئ وتم إجراء الأشعة اللازمة فى وقتها، حيث اكتشفوا أن الطعنة وصلت لداخل القلب وتسببت فى جرح بعضلة القلب، مضيفا أنه فى 15 دقيقة فقط كانت غرفة العمليات فى استقبال المريض لأنه كان بين الحياة والموت حيث فقد الكثير من دمه، واشتملت الغرفة على فريق من أطباء التخدير والقلب والصدر والتمريض، مع الاستعانة ببنك الدم سريعا، لتعويض ما خسره المريض خلال النزيف وكان ما زال يفقده.

 

الأطباء خلال الجراحة 2
الأطباء خلال الجراحة 


كواليس داخل غرفة العمليات

وأكد جابر أن المريض كان يفصله بين الحياة والموت دقائق لولا العناية الإلهية ثم التدخل السريع، وكانت المشكلة الكبرى فى حالته هى نافورة الدم التى تسبب فيها الجرح، ومحاولة إصلاحه، وهو الأمر الذى عرض الفريق الطبى للعدوى طوال ساعات الجراحة، ولكن لا يوجد وقت للتفكير فى أى إجراءات حماية لهم فى مقابل إنقاذ المريض.

 

وأشار د. جابر إلى أن خطوة التخدير كأولى الخطوات كانت صعبة بسبب ضعف الوظائف الحيوية للمريض، مضيفا أن الجرح كان كبيرا والقلب كان مفتوحا، مضيفا أن إصلاح الجرح وغلقه بالخياطة استمر 3 ساعات بسبب سوء الحالة.

 

وأوضح جابر أن المريض انتقل بعد الجراحة بأنبوب تنفس صناعى إلى الرعاية المركزة التى كانت مجهزة لاستقباله، إلى أن أصبحت حالته أفضل، لافتا إلى أن المريض إذا كان قد توجه لأى مستشفى خاص كانت التكلفة ستصل إلى نصف مليون جنيه، وهو ما لم يكن مضطرا له فى المستشفى الميرى، حيث الخدمة مجانية داخل المستشفى.

 
دكتور عبد الله جابر
دكتور عبد الله جابر

مكافأتنا الحقيقة هى تعافى المريض

واختتم جابر حديثه أن المكافأة الحقيقية لكل طبيب من المشاركين فى الفريق الطبى كانت تعافى المريض ليس إلا، قائلا: "هذا هو الهدف من عملنا أن نساعد المرضى على التعافى، وخوفنا من العدوى لا يمكن أن يجعلنا نتوقف للحظة، ولكن ما يزعجنى فقط هو بدل العدوى الـ19 جنيها الذى لم يساعدنا أبدا إذا تعرضنا لمشكلة صحية خلال تأدية مهمتنا".

 

وشارك فى الجراحة من أطباء القلب والصدر كل من الدكتور أحمد عبد العزيز، أخصائى قلب وصدر، والدكتور عبد الرحمن حسب، والدكتور حنان ممدوح، ومن أطباء التخدير، جاء على رأس الفريق الدكتور عبد الله جابر، أخصائى التخدير، والدكتور باسم مدحت، والدكتور أحمد علبة، بالإضافة إلى ميس عطا من التمريض.

الفريق الطبى
الفريق الطبى
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة