"بعت منزلى لكى أعالج طفلى الذى أنجبته بعد إحدى عشر عاما من الزواج وليس لدى مصدر دخل ثابت".. بهذه الكلمات بدأ رمضان مسلم سيد 36 سنة يقيم قرية العجره بمركز الفشن ببنى سويف سرد رحلة طفله مع المرض لـ"اليوم السابع".
وأضاف: تزوجت ولم أرزق بأبناء على مدى أحد عشر عاما وتابعت مع الأطباء المتخصصين وأجريت عدة تحاليل بمعمل خاص، ثم عملية جراحية بأحد المستشفيات، ثم أنجبنا طفلنا "عبدالرحيم" فى مارس 2017، وعقب الولادة بثمانية عشر يوما، لاحظنا تغيرا فى لون عينيه وبعرضه على أحد الأطباء تبين من الفحص وإجراء التحاليل إصابته بالصفراء، علاوة على وجود مياه على الكلى وثقب وصمام مغلق بالقلب، وأوصى الطبيب بالسعى فى علاج الطفل من مياه الكلى بشكل سريع.
وأضاف رمضان مسلم: عرضت طفلى على أخصائى جراحة مسالك وكلى بالقاهرة وتم تحويلنا إلى مستشفى أبو الريش لنمكث بها 4 فترات منفصلة على مدى ستة شهور أجريت خلالها لنجلى فحوصات وتحاليل كما تلقى أنواعا مختلفة من الأدوية، فضلا عن تركيب قسطرة قبل مغادرتنا للمستشفى، ومكثنا لفترة فى المنزل وظلت القسطرة بجسم الطفل شهرين، ولم نكن نعلم أنه يجب علينا نزعها بعد مرور شهر على تركيبها، ما أدى إلى تكوين كميات كبيرة من الصديد وتغير لون وجه الطفل فلجأنا إلى طبيب استشارى وأجرى له جراحة بعيادته الخاصة لإزالة ما خلفه ترك القسطرة بجسم الطفل.
وأردف رمضان مسلم : عرضت نجلى على طبيب شهير فى أمراض القلب وبعد إجراء الأشعة والفحوصات اللازمة نصحنى بإجرء الجراحة عندما يتقدم الطفل فى السن، لذلك عدت بابنى إلى مستشفى أبوالريش لاستكمال علاجه من مياه الكلى، وأجريت له تحاليل وأشعة جديدة تبين منها أن المياه مازالت موجودة على الكلى وطالبنى الأطباء بضرورة عمل أشعة بالصبغة وانتظرت ثلاثة شهور ولم يأت دورنا لاجرائها، فغادرت المستشفى ولم أتمكن حتى الآن من إجراء الأشعة المطلوبة وذلك نظرا لان رحلة علاج طفلى وعرضه على أطباء متخصصين فى جراحة الكلى وأيضا أمراض القلب، بلغت تكلفتها حوالى 180 ألف جنيه، بعت خلالها منزلى بقرية الدير وانتقلت للإقامة بقرية العجرة، فى منزل عبارة عن حجرتين سقفهما من "بوص القش" وليس بهما سرير أو مقاعد، أقيم باحداهما والأخرى مقسمة بين مطبخ به بوتاجاز قديم وحمام بدائى.
وتابع رمضان مسلم : ليس لدى وظيفة، وأنفق على أسرتى من عائد ضعيف وغير منتظم لـ"عزاقة صغيرة الحجم" تستخدم فى حرث الأرض الزراعية ذات المساحة المحدودة بالقرية لذلك أطالب محافظ بنى سويف ورئيس الجامعة، بتبنى حالة طفلى وتوفير علاجه من مياه الكلى وثقب القلب سواء على نفقة الدولة أو بالمستشفى الجامعى.
الزميل ايمن لطفى مع الطفل ووالده
الطفل ووالده
الطفل ووالده مع محرر اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة