أكرم القصاص - علا الشافعي

الأوقاف تنتصر على كتاتيب بير السلم بإنشاء 72 مركزا لإعداد المحفظين

الأحد، 04 نوفمبر 2018 06:53 م
الأوقاف تنتصر على كتاتيب بير السلم بإنشاء 72 مركزا لإعداد المحفظين وزارة الأوقاف
كتب ــ إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه وزارة الأوقاف، إلى فتح الملف الشائك (إعداد محفظى القرآن الكريم) رغبة فى إيجاد بديل وسطى عن العشوائية وكتاتيب بير السلم ودكاكين المتطرفين، التى كانت تعمل على نشر التطرف وغرس مفاهيم خاطئة وأفكار الجماعات فى عقول الأطفال، حيث بدأت "الأوقاف" فى إطلاق معهد إعداد محفظى ومعلمى القرآن الكريم فى شكل دراسة علمية منظمة ومنضبطة بالنظام التعليمى الأزهرى.


وكانت تعانى الكتاتيب المتطرفة من استغلال التيارات لعقول الأطفال، فرغم جهل المحفظ كان يطلق فتاوى دينية فيما يجهل من مسائل شرعية أما نقلا لمبادئ تياره، أو عن مراجع التشدد، أو عن كتب فى أزمان فاتت بمخالفة مبدأ أن الفتوى تكون من حى لحى، وليس من ميت لحى.

 

 إعداد محفظى القرآن الكريم


وأعلنت وزارة الأوقاف، عن فتح باب التقدم لمراكز إعداد محفظى القرآن الكريم بالمساجد الكبرى، بعدد 72 معهدا لتدريس القرآن الكريم و علومه، لتخريج معلمى ومحفظى القرآن الكريم للعمل لديها بعد التخرج.


 وحددت "الأوقاف" شكل الدراسة بمراكزه الـ72 على مستوى الجمهورية، على أن تقتصر السنة التمهيدية على إتقان وحفظ القرآن الكريم وتجويده، وذلك على أيدى العلماء والقراء المتخصصين، وتكون مدة الدراسة بها ستة أشهر تبدأ مطلع يناير وتنتهى بنهاية يونيو المقبلين.

 


وقررت الأوقاف، منح شهادة محفظ معتمد لمن يجتاز السنة التمهيدية، والسنة التخصصية، كما ستكون أولوية التقدم لإيفاد القراء فى رمضان والعمل بالمدارس القرآنية بالوزارة لاحقا على خريجى هذه المراكز المعتمدين.

و حددت " الأوقاف " مصاريف الدراسة للسنة التمهيدية بـ 200 جنيه فقط لا غير ، وللسنة التخصصية 400 جنيه، بنظام الدراسة الصباحية أو المسائية حسب اختيار الدارس أو الدراسة.


وقالت الوزارة : إن القرار جاء حرصا على إعداد محفظ واع ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم، من خلال مكاتب تحفيظ القرآن الكريم العصرية والمدارس القرآنية التى تتوسع وزارة الأوقاف المصرية فى افتتاحها خدمة لكتاب الله، وتوفير مكان آمن لحفظ القرآن الكريم وفهم معانيه، بعيدًا عن أيدى العناصر المتطرفة والمتشددة التى كانت تتخذ من غطاء تحفيظ القرآن الكريم ستارا تحاول أن تستر به أغراضها الخبيثة فى محاولات السيطرة أو التجنيد المبكر للأطفال والناشئة لصالح الجماعات المتطرفة والمتشددة.

 


وأتاحت الأوقاف الدراسة بـ72 مركزا بأنحاء الجمهورية بالقاهرة الكبرى، والمحافظات، منها: 10 مراكز بالقاهرة الكبرى، منها 5 مراكز بمحافظة القاهرة، 3 بالجيزة، و2 بالقيوبية، و 4 بالغربية، و4 بالقليوبية، و4 بالمنوفية، و2 البحيرة، و3 بكفر الشيخ، و3 بالاسكندرية، ومركز واحد لكل من محافظات الاسماعيلية، ومرسى مطروح وبورسعيد والسويس، و3 مراكز بشمال و2 بجنوب سيناء، و4 مراكز بالدقهلية، و4 ببنى سويف، و3 بالمنيا، و2 بالفيوم، و4 بأسيوط، و3 بالوادى الجديد، و3 بسوهاج، و2 بالأقصر، و2 بقنا، وواحد بالبحر الأحمر، و3 بأسوان.

 

خطة متقنة لنشر الوسطية


و قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، والمتحدث الرسمى باسم الوزارة: إن الوزارة تعمل حسب خطة متقنة ومنظمة لنشر الوسطية ومحاربة التشدد، بتوفير البديل ووقف عمل الكيانات الموازية ذات الأجندات الخاصة.


وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، أن الأوقاف تعتمد الأسلوب العلمى فى التدريس والتعليم لمنع أنصاف المتعلمين ومن يجهلون القرآن وعلومه من المنتفعين وأصحاب الاجندات، من بث مغالطاتهم فى عقول الأطفال الأبرياء.

ولفت طايع، إلى أن "الأوقاف" تعمل من منطلق مسئوليتها الدينية وتخصصها الوظيفية، وتحرص على القيام بواجباتها بمبادرات شخصية وحسب خطة الدولة وبرنامج الحكومة لرفع كفاءة العمل، ونشر الوسطية، وتنفيذ توصيات الرئيس بالعمل على تجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن الدين علم، ولا ينشر العلم إلا العلماء والمتخصصين أما الجهلاء من المتربحين وأصحاب الأجندات فلم يعد لهم مكانا بعد اليوم.

وأوضح طايع، أن الخطة المبدئية تعمل على تغطية مراكز عمرانية رئيسية موزعة حسب عدد السكان، واحتياج كل منطقة، على أن تتزايد الأعداد يوما بعد يوم لزيادة مراكز إعداد معلمى ومحفظى القرآن الكريم، ما سينعكس على كثافة الكتاتيب العلمية والوسطية المنظمة والمنضبطة، والتى تتابعها أجهزة الوزارة الإدارية والرقابية المتعددة، ويفتش عليها تفتيش عام الدعوة وشئون القرآن التابعان لمكتب رئيس القطاع الدينى، وتفتيش عام مكتب الوزير لضمان حسن سير العمل، ويديرها قيادات شبابية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة ممن تم تصعيدهم مؤخرا من الحاصلين على الدكتوراة بنظام الامتحانات.


من جانبه ثمن الدكتور سيد عبدالبارى، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، المبادرة، لافتا إلى أنه يتم دراسة الأفكار وخطة العمل بشكل متقن قبل الإعلان عنه بعد عرض أكثر من نموذج علمى ناجح.

 

وأضاف عبدالبارى، لـ"اليوم السابع"، أن المدرسة العلمية التى تتبعها الأوقاف فى الإدارة والتنفيذ تضع مسارا ناجحا ونتيجة باتت معلومة للجميع، بعد أن أصبح الدعوة خالصة لله لا يدخلها أجندات أو تيارات، ويأتى ضمنها معاهد إعداد محفظى القرآن الكريم، والمدارس العلمية لشرح العلوم الشرعية للعامة فى شكل مواد ومجالس علمية، و مراكز الثقافة الإسلامية لراغبى العمل فى الدعوة أو التثقيف، وعددا من المشروعات العلمية التى قننت العلم الشرعى فى شكل مواد دراسية بعيدة عن الخرافة وحفظ الكتب المتشددة التى أضرت بالعلم الشرعى.


تأتى هذه القرارات، بعد قيام وزارة الأوقاف بغلق الكثير من مكاتب وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وإطلاق بديل لها تحت مسمى "مدرسة قرآنية" و وصل عدد المدارس القرآنية إلى عددهم 764 مدرسة بأنحاء الجمهورية تستقبل التلاميذ مجانا لحفظ كتاب الله، يعمل بها أئمة أكفاء، تدعمهم الوزارة من خلال محاضرات فى مقارئ تابعة لها، ولدى رغبتها للتوسع لم تجد مخرجا سوى إعداد محفظين من خريجى الجامعات وكافة أنظمة التعليم تضمن كفاءتهم وولائهم للمهنة لا لتيار أو جهة أخرى.

 

1120181161653413-الراغبون-فى-التأهل-والدراسة-بالمراكز
 
1120181161653413-الراغبون-فى-التدريس-من-المؤهلين
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة