قصص العشق الفرعونى تكشف: الرجل المصرى معروف برومانسيته.. رمسيس الثانى بنى لنفرتارى معبد بأبو سمبل.. مدير آثار أسوان: أمنحتب الثالث أكبر العاشقين فى التاريخ.. وهناك نقوش لزوجة توت عنخ أمون تجلس تحت قدميه

الأحد، 11 نوفمبر 2018 01:00 ص
قصص العشق الفرعونى تكشف: الرجل المصرى معروف برومانسيته.. رمسيس الثانى بنى لنفرتارى معبد بأبو سمبل.. مدير آثار أسوان: أمنحتب الثالث أكبر العاشقين فى التاريخ.. وهناك نقوش لزوجة توت عنخ أمون تجلس تحت قدميه قصص العشق الفرعونى
أسوان ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لغة العشق والحب بين الأحباب والأزواج ولغة الزهور معهودة بيننا من ألاف السنوات، فملوك الفراعنة فى العصور القديمة دونوا على جدرانهم اروع الأشعار والخطابات الرومانسية لتبادل مظاهر الحب والعشق مع زوجاتهم، بل سطر التاريخ عنهم قصص تحدى وكفاح من أجل أن يظفر الملك بحبيبته وتصبح زوجته حتى وإن كانت من عامة الشعب.

وتجاوزت قصص العشق الفرعونى أكثر من ذلك حتى قرر عدد من ملوك مصر القديمة تشييد معابد تخليد وإهداء لزوجاتهم التى مازالت خالدة أمامنا حتى اليوم لتكشف أن الزوج أو الحبيب المصرى شخص رومانسى منذ آلاف السنين، ويستعرض اليوم السابع خلال السطور التالية عدد من قصص الحب بين الملوك وزوجاتهم فى عصور الدول القديمة تزامنا مع الاحتفال بعيد الحب المصرى فى شهر نوفمبر.

 

1

 

"رمسيس الثانى" شيد لـ"نفرتارى" معبدا بمدينة أبو سمبل

 

من أهم قصص الحب فى تاريخ الفراعنة وتحديدا فى الأسرة التاسعة عشر كانت قصة العشق التى ولدت بين الملك رمسيس الثانى وزوجته الملكة نفرتارى، حيث يروى الدكتور أحمد صالح، مدير أثار أسوان، قصة العشق التى دفعت رمسيس الثانى للزواج بنفرتارى رغم أنها من عامة الشعب فكانت ولدت وتربت فى محافظة الشرقية، وفتن بها الملك وأصر على الزواج منها رغم عدم انتمائها للجذور الملكية.

حيث أوضح: "الملك شيد لزوجته معبد نفرتارى المجاور لمعبده فى ابو سمبل من الناحية الجنوبية، وبينهما عدة امتار معدودة اهداء لها، وبرغم أن رمسيس الثانى كان قد شيد معبد ابو سمبل لتسجيل بطولاته الحربية وأهمها معركة قادش إلا أنه حرص على تشييد معبد لها".

2

وأوضح مدير أثار أسوان، لـ"ليوم السابع"، أن ليلة افتتاح معبد الملكة نفرتارى بأبو سمبل، كان أخر مشهد لها على وجه الحياه، حيث توفت بعد أن رأت معبدها قائم أمام عينها، ولم تتمكن من مشاركة رمسيس الثانى فى افتتاح المعبد، وظلت داخل المركب وشاهدت مراسم الاحتفال وبعد أن انتهت المراسم توفت بالحال عند رجوعها.

وتابع: "أن ابنتها هى من قامت بافتتاح المعبد بدلا من والداتها، موضحا أنه برغم أنه تزوج عليها الملكة إست نفرت، إلا أن العلاقة مع الملكة نفرتارى كانت مميزة، لدرجة أن "إست" عندما انجبت فتاة اطلقت عليها اسم نفرتارى حبا فيها".

 

3

 

"امنحتب الثالث" صنع للملكة "تيى" بحيرة صناعية لتسبح بها بمفردها

 

قصة الملك امنحتب الثالث والملكة "تيى" خلال الأسرة 18 يوضحها مدير آثار أسوان أن "تيى" كانت ابنة حاكم اخميم الواقعة بمحافظة سوهاج، واعجب بها امنحتب واصر على الزواج منها أيضا رغم عدم انتمائها للجذور الملكية، ومن عشقه بها شيد لها معبدا وكان بمنطقة صولب بالسودان، واهدى لها المعبد تمجيدا لها.

لم تتوقف هدايا العاشق "أمنحتب الثالث" عند بناء معبد لزوجته، حيث ذكر الدكتور أحمد صالح، أنه قرر صنع بحيرة صناعية كبرى لها قيل أن طولها يبلغ حوالى 120 ذراعا، موضحا أنه خصص لها هذه البحيرة حتى تسبح فيها وحدها، مشيرا إلى أن معالم البحيرة مازالت باقية فى محافظة الاقصر، إلا أنها جفت ولم يتبق منها سوى بقايا تعبر عن مدى حب ملك من ملوك الفراعنة لزوجته التى كانت من عامة الشعب.

 

4

وأوضح مدير أثار اسوان، لليوم السابع، أن الملك امنحتب كان يحتفل بعيد زواجه من "تيى" بطريقة رومانسية فكان يوزع الآلاف من الجعران التذكاري المدون عليه اشعار الحب والرمانسية.

 

حب "توت عنخ أمون" وزوجته مدون بالنقوش على جدران المعابد

 

وتأتى القصة الثالثة، وهى بين الملك توت عنخ أمون وزوجته الملكة عنخ اس أن امون، حيث أشار مدير أثار اسوان، ان الملكة "عنخ" كانت ضمن اشقائه وتكبره بعامين، إلا أن وفاة كافة اسرتها التى كانت تتكون من 5 فتيات اخريات وابيهم اخناتون وزوجة الملكة نفرتيتى، فى ظروف غامضة، جعل الزوجان يتقربان من بعضهما لبعض وتزوجا فى سن صغير، وربطت بينهما علاقة عشق ظهرت فى عدد من النقوش المدونة على الجدران.

 

5

وأكد الدكتور أحمد صالح، أنه لأول مرة تدون مشاهد علاقة الحب بين ملك وزوجته بشكل صريح، فتظهر الملكة "عنخ اس أن آمون" وهى جالسة اسفل قدم زوجها فى ثناء ورومانسية بالغة، وفى نقوش اخرى تظهر وهى تهدى له باقات من الزهور وهو جالس على كرسى العرش فى نظرة كلها عشق وحب، مشيرا إلى أن التاريخ لم يسجل نظرة العين بين المحبين فى العصور القديمة مثل التى ظهرت بين توت عنخ امون وزوجته.

 

"حتشبسوت" و"سنموت".. قصة حب لكن بنهاية مأساوية

 

وتأتى القصة الأخيرة فى سلسلة قصص العشق الفرعونى، بين الملكة حتشبسوت والمهندس "سنموت" والتى انتهت نهاية مأساوية نظرا للفروق الطبقية التى حرمتهما من اتمام قصة حبهما التى كانت تشغل بال عامة الشعب.

6

حيث ذكر الدكتور أحمد صالح، كيف انتهت قصة الحب ومن أين بدأت موضحا أن "سنموت" وقع فى حب الملكة ومن أجل ذلك اشرف على بناء معبدها الشهير فى الدير البحرى بمحافظة الأقصر، وجلب من أجل تصميم هذا المعبد العديد من المسلات وصمم النقوش الجدرانية الرائعة من أجل التقرب منها والتعبير عن حبه لها.

7

وأوضح مدير اثار أسوان، لليوم السابع، أنه لم يتوقف حب "سنموت" عند بناء المعبد فقط، بل كان مهتمها ومسئولا عن رعاية ابنة الملكة حتشبسوت، مشيرا إلى أن قصة الحب سرعان ما انتهت نهاية مأساوية بعد أن قررت "حتشبسوت" انهائها بعد أن اكتشفت أن "سنموت" استغل حبها وبنى مقبرة لنفسه قريبة من معبدها بالدير البحرى ولم يكتف بذلك فقط، بل ربط بين مقبرته والمعبد بسرداب دون علمها، وعندما اكشتفت ذلك قررت اقصائه من حياتها، فقد خشيت أن يعطى لنفسه حقوق لا يستحقها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة