هل كانت سقارة مدينة الموتى؟ كشف أثرى جديد يكشف سرا من أسرار الفراعنة

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 05:00 م
هل كانت سقارة مدينة الموتى؟ كشف أثرى جديد يكشف سرا من أسرار الفراعنة مقبرة هرم سقارة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف جديد، سر من أسرار الفراعنة، حكايات وقصص كثيرة ستظهر، ربما ستبهر العالم عند الكشف عن الاكتشاف الأثرى الجديد المنتظر الإعلان عنه فى مؤتمر صحفى عالمى تنظمه وزارة الآثار بمنطقة آثار سقارة.
 
مرة أخرى تعود سقارة لإبهار العالم، الذى لا يزال يتحدث عن ورشة التحنيط، والأسرار التى تحويها الجبابات الأثرية، وحكاية أول قطعة جبنة عرفها البشر، ويتساءل عن كيف بنى الإنسان أول مبنى هرمى فى العالم فى هذه القطعة الساحرة "هرم زوسر" المدرج، ما الذى دار فى مخيلته لكى يقدم إلينا هذه القطعة الحجرية المبهرة إلى اليوم.
 
وزارة الآثار لم تعلن عن تفاصيل عن الاكتشاف الأثرى المنتظر الكشف عنه، السبت، سوى أنه فى جبانات سقارة الأثرية، فهل تكون مقبرة لأحد الملوك أو أحد رجال الدولة العظماء فى مصر القديمة؟ لكن قبل أن نعرف إجابة هذا السؤال، لماذا جبانة سقارة، هى أشهر المدن الجنائزية عند الفراعين، وهل كانت تلك المنطقة هى مدينة الموتى، عند المصريين القدماء.
 
كانت سقارة مركز إشعاع حضارى فى عصر الفراعنة ومن أهم المناطق فى مصر القديمة، اشتق اسمها من اسم إله الموتى بالدولة القديمة لجبانة منف، وهو الإله "سوكر" وحتى الآن يطلق على القرية القريبة منها "قرية سقارة" نسبة لهذا الإله، وذلك كما جاء فى دراسة بعنوان "‏سقارة.. عبر العصور".
 
الدكتور "جلال أحمد أبو بكر" فى كتابه "المتوارث فى مصر الفرعونية"، تحدث عن الإله "سوكر" إله الموتى، وكيف لازال سقارة تنسب لذلك الإله الذى احتضنه إقليمها خلال عصر الدولة القديمة، وكانت بداية الاعتقاد فى ذلك المعبود أنه من رعاة عمليات الزراعة والحرث، ثم سكن تحت الأرض فأصبح راعيا لم يسكنون تحتها، وفى نطاق أقليم سوكر "سقارة" على الجانب الشرقى من الوادى، هناك "أسكر" أو "الصف" التى اكتسبت أسمها من الإله سوكر أيضا، وفى الشرقية انتقل إليها .
 
عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، فى كتابه "100 حقيقة مثيرة فى حياة الفراعنة"، يقول إن سقارة كانت هى جبانة العاصمة منف، وتعتبر كتابا مفتوحا تحكى صفحاته قصة الحضارة المصرية القديمة عبر عصور المختلفة، فهى الجبانة الوحيدة فى مصر كلها التى تضم مقابر منذ بداية التاريخ المصرى وحتى نهايته، وبها أيضا آثار من العضرين اليونانى والرومانى، كما أن بها مقابر مليئة بالمنظار والنقوش الملونة الفريدة.
 
تاريخ المنطقة كما يقول "حواس" يرجع إلى أكثر 3 آلاف عام، ويعتبر أزهى عصورها هو عصر الدولة القديمة، عندما حدثت أول وأهم ثورة فى فن البناء والعمارة، باستخدام المهندس العبقرى ايمحتب، الحجر فى تشييد مجموعة الملك زوسر الجنائزية بدلا من الطوب اللبن فأصبح بذلك أول إنسان يقيم بناء كاملا من الحجر، وتضم سقارة حوالى ثلاثين هرما، منها 15 مخصصة للمولكو الباقى ما بين أهرامات عقائدية أو أهرامات للملكات، وتعود أهمية الميدينة تاريخيا وأثريا إلى جانب أهميتها الدينية إلى الجبانة سوكر الذى اشتق منها اسم سقارة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة