صاحب "رسالة فى جيب بيكاسو": مهمة الكاتب فضح أسرار العالم

السبت، 10 نوفمبر 2018 08:00 م
صاحب "رسالة فى جيب بيكاسو": مهمة الكاتب فضح أسرار العالم الكاتب محمد أبو عرب
رسالة الشارقة: أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد أبو عرب، إن مهمة الكاتب فضح أسرار العالم، وتدوين الحياة وشق بطنها كل مرة لإخراج مواليد جدد يحيون على الورق، لأن العالم يحتوى على أسرار بإطلاعنا عليها يتحول من عالم واحد لعوالم متعددة، وهناك الكثير من التفاصيل الحياة والذكريات عندما نطلع عليها تشعر بأننا عشناها وتتضاعف أعمارنا، واعتقد أن هذه مهمة الكاتب.
 
وأضاف محمد أبو عرب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن كتاب "رسالة فى جيب بيكاسو" يكشف أسرار 15 شخصية فى قرية تقع على الضفة المقابلة لمدينة بيسان الفلسطينية، هذه القرية ولدت خلف نهر الأردن، لكل منها حكاية وكل واحد عبارة عن سر، عندما نقترب منه نكاد نتعرف على اسرارنا نحن، فبها اسرار الحب والإيمان والسحر.
 
وأضاف مؤلف كتاب "رسالة فى جيب بيكاسو" الصادرة عن دار دون، كل واحدة من الروايات التى وردت فى الكتاب مشروع رواية جديدة، فلكل واحد من هذه الأسرار عوالم وتفاصيل كثيرة وذكريات حاولت أن اختصرها حتى تصبح حكاية واحد، وبالإطلاع عليها ندخل فى عمر كل شخص، فتجد نفسك تعيش سنوات عمرهم.
 
وأشار محمد أبو عرب إلى أن قرار كتابة رواية "رسالة فى جيب بيكاسو" واكتشاف أسرار جديدة لم تشعرنى بالخوف، وانطلقت من فكرة أن المشاركات الإنسانية واحدة، مهما تغيرت وتنوعت الأمكنة، ومهما تحول الإنسان فى أى قومية أو جنسية، والمحاور التى عملت عليها، هى محاور كل إنسان يتفق عليها، وهو الحب والإيمان والمعتقد والسحر، وداخل محور من تلك الأفكار هناك مناقشة أو إعادة سرد لمفاهيم إنسانية كبيرة، فلا خوف من ذلك، فتناولت النسيان والذاكرة والكتابة وعلاقة الإنسان بالمحيط، وعلاقته بمن حوله وذكرياته، والحب الأول، وكل تلك الأسرار هى أسرار العالم وليست قرية بذاتها.
 
وتابع محمد أبو عرب، بلا شك أن المنطقة التى سُرد منها الحكايات لم تنفد بعد لازال هناك الكثير من الأسرار والحكايات، ربما قارئ الكتاب سيجد نفسه أمام كل حكاية هى عبارة عن زمن يمتد إلى 100 عام، وعالم أسطورى مفارق يكسر الواقع، حين يزور المكان ويطلع على ذاكرته، يكتشف أن هذه البقعة من الأرض هى مفارقة بأهلها والأساطير التى عاشوا عليها لمعتقداتهم الدينية وطقوس حبهم.
 
وأضاف محمد أبو عرب، أعتقد بأن يجب على الروائى أن يكون باحث جيد وقارئ جيد، فأن لم تكن القراءة تأملية بحثية، والمادة الخام للرواية الناجحة جهد بحثى طويل متراكم، رغم أن الكثير من الروايات تبدو فى ظاهرها أنها ليست رواية بحثية، ويعتقد البعض أن الرواية التاريخية هى ما تحتاج إلى البحث، إلى أن الرويات التأملية والإنسانية وتعالج فكرة واحدة ويتم العمل عليها بعمق هى نتاج تراكم للبحاث أو للكتاب، حتى يصل إلى الفكرة الجوهرية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة