تستعد دولة الكويت الشقيقة لإطلاق معرض االكويت الدولى للكتاب فى نسخته الجديدة الـ 43، خلال الشهر الحالى، ومن المقرر أن ينظم مؤتمر صحفى يوم السبت المقبل للإعلان عن تفاصيل المعرض، ولكن "اليوم السابع" انتهز فرصة تواجد مدير معرض الكويت للكتاب، فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 37، للحديث حول الاستعدادات النهائية لمعرض الكويت.
وكشف سعد العنزى مدير معرض الكويت الدولى للكتاب، عن تفاصيل الاستعدادات لدورة المعرض الجديدة، حيث قال:" لقد أنهينا الاستعدادات للمعرض الذى سيقام من يوم 14 وحتى 24 نوفمبر، وهذه الدورة تحمل رقم 43، بمشاركة 550 دور نشر، ما بين حكومية ومنظمات دولية، ودور نشر أهلية من 26 دولة عربية وأجنبية".
وأوضح سعد العنزى، أنه سيتم عرض أكثر من 12 ألف وثلاثمائة عنوان جديد، بالإضافة للعديد من الأنشطة الثقافية سواء للكبار أو الأطفال، كما تم إقامة جناح خاص بدولة فلسطين، تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين الأبدية" وذلك دعمًا للفلسطينيين، كما سيحل الدكتور إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفسطينى ضيفًا على معرض الكويت الدولى للكتاب، لافتتاح الجناح الخاص بدولة فلسطين وإلقاء محاضرة عن القدس.
وحول منع دولة الكويت لعدد من الكتب داخل معرض الكويت، أوضح سعد العنزى، أن أى بلد يوجد بها جهة رقابية، وإذا كان هناك رقابة بكل تأكيد سيكون هناك منع، كما أن هناك ضوابط وليس الأمر خادعا للرقيب، ولم يحدث بطريقة عشوائية، وهناك شروط للمنع وهى معروفة مثل كتب السياسة التى تؤثر على علاقات الكويت مع محيطها، بالإضافة إلى ما يتطرق للذات الإلهية وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلى جانب الذوق العام والأخلاق، فهى معايير نسير عليها.
وأضاف سعد العنزى، أن المنع من مسئولية وزارة الإعلام وليس نحن لأننا جهة إشرافية على معرض الكويت الدولى للكتاب، وقامت الوزارة بفحص 87 ألف عنوان التى دخلت فى نظام المعرض هذا العام تم منع أقل من 1000 عنوان.
ولفت مدير معرض الكويت الدولى للكتاب، إلى أن تحضيرات معرض الكويت الدولى للكتاب بدأت منذ شهر فبراير الماضى، بما يقرب 9 أشهر من التجهيزات، لإعداد جميع الأنشطة والفعاليات طوال أيام المعرض.
أما عن آليات صناعة النشر فى الوطن العربى، فقال سعد العنزى:" سوق النشر كبير ورسالة وكل ناشر يجب أن يكون رقيبا لذاته ومسئولا عن إصدارته فدائما لابد أن يبحث على المحتوى الجيد والمواضيع المطلوبة، بالإضافة لجودة الطباعة والتدقيق والإخراج، والبقاء بكل تأكيد للأصلح والأفضل، وهنا عدد كبير من دور النشر التى تقدمت بشكل ملحوظ، لأنها تبحث عن المؤلف المتميز والعنوان الجيد، وبالتالى لكل مجتهد نصيب. كما أنه ليس لدينا دور نشر عالمية ودائما النشر يكون بلغة الأم، ولهذا يجب ترجمة الأعمال الأدبية العربية والمشاركة فى المحافل الدولية العالمية، وهذا ما يجعل الغرب يغير وجهة نظره فى الثقافة العربية".
كما أكد مدير معرض الكويت الدولى للكتاب، أن مشاركة دور النشر فى المعارض الدولية مهمة للغاية والكل يحرص على المشاركة فى كل المعارض لإظهار ثقافة كل بلد للتعريف بمؤلفين كل دولة، والمعارض الدولية للكتاب مثل أى بطولة يشارك بها العديد من المنافسين، ولا شك أن الاحتكاك بالثقافات الأخرى يستفاد منها الجميع، ويخلف مزيدا من الإبداع والتطور.
وعن نقل معرض القاهرة الدولى للكتاب، أكد "العنزى"، أن نقل معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الذهبية لمكانه الجديد فى التجمع الخامس بجوار مسجد المشير، خطوة جيدة، ونقله نوعية متطورة وخلق جو إبداعى يساعد على حركة النشر وخطوة ناجحة بكل تأكيد، وليس لدينا شك فى القائمين على المعرض بأنهم يستطيعون إنجاح التظاهرة الأدبية التى تعتبر الأولى فى الوطن العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة