أترضاه لـ ابنتك؟.. بيع نسخة المحاكمة من رواية عشيق الليدى تشاترلى

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 10:00 م
أترضاه لـ ابنتك؟.. بيع نسخة المحاكمة من رواية عشيق الليدى تشاترلى رواية عشيق الليدى تشاترلى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تنتهى أبدا حكايات عشيق الليدى تشاترلى للكاتب ديفيد هربرت لورانس، والتى أثارت الكثير من الجدل منذ طبعت "سرا" عام 1928.

وها هى نُسخة من الرواية معروضة للبيع فى مزاد علنى، فى دار سوثبى نهاية شهر أكتوبر، لكنها ليست أية نسخة، إنها النسخة التى استخدمها القاضى الذى حاكم الرواية بتهمة الفحش والإباحية 1960، لمقاضاة دار بنجوين على نشرها النص الكامل للرواية.

وسأل المدعى العام فى مرافعته أعضاء هيئة المحلفين إن كان بينهم من يسمح لابنه أو ابنته بقراءة كتاب كهذا أو أن يضعه فى بيته أو يجيز قراءته حتى لزوجته أو خادمه، ورد محامى الدفاع بدعوة 35 شخصية أدبية مرموقة إلى إبداء آرائها بمعالجة لورنس لموضوع الجنس فى الرواية ومقاصده منها.

النسخة تحتوى على تعليقات ليدى دوروثى بيرن، زوجة رئيس هيئة المحكمة القاضى السير لورنس بيرن، وقد قرأت الرواية لزوجها وأشَّرت المقاطع والصفحات التى تتحدث بلغة جنسية مكشوفة.

يذكر أنه شهد فى القضية 35 شخصية عامة مرموقة من بينهم نقاد، ورجال دين، ومعلمون، وكتاب، ومحررون، وربات بيوت، وقالت معلمة مدرسة: إنها تسمح لتلميذاتها، بقراءة الكتاب، وقال محام، بأن الكتاب يضيف قيمة للأدب الإنجليزى، وقال كاثوليكى: إن الكتاب عبارة عن رواية أخلاقية دون ريب، وقال سياسى ناشىء: بأنه يعتبر الكتاب عملاً أدبياً.

ولما لم يجد المدعى العام من يساند رأيه، أدرك أنه قد خسر القضية، وكان محامى الدفاع قد ختم حديثه، بعد سماع شهادة الشهود بالقول: إن الكتاب لا يفسد أخلاق أحد، ولا حتى زوجاتنا وخادماتنا، وهنا ابتسم المحلفون .

وهكذا صدر حكم ببراءة دار بنجوين للنشر وسمح ببيع الكتاب، حيث اصطف البريطانيون بالمئات، فى طوابير طويلة لشراء الرواية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة