الكاتدرائية تستعد لتوديع "الرجل الحديدى".. البابا تواضروس ناعيا الأنبا بيشوى: "يعز علينا انتقال من خدم الكنيسة 45 سنة ومثلها فى الحوارات العالمية".. ونقل الجثمان لدير القديسة دميانة لإلقاء نظرة الوداع عليه

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 04:00 م
الكاتدرائية تستعد لتوديع "الرجل الحديدى".. البابا تواضروس ناعيا الأنبا بيشوى: "يعز علينا انتقال من خدم الكنيسة 45 سنة ومثلها فى الحوارات العالمية".. ونقل الجثمان لدير القديسة دميانة لإلقاء نظرة الوداع عليه الأنبا بيشوى والبابا تواضروس والكاتدرائية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتوديع الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ والبرارى ورئيس دير القديسة دميانة، المعروف باسم الرجل الحديدى، حيث توفى فجر اليوم عن عمر ناهز الـ76 عاما بأحد المستشفيات بالقاهرة على أن يتم نقل جثمانه اليوم إلى دير القديسة دميانة للراهبات بالبرارى ليسجى جثمانه وتلقى عليه نظرة الوداع الأخيرة ويتوافد الشعب لنيل بركته وفقا للتقاليد الأرثوذكسية، ثم يدفن بالمدفن الخاص بمن سبقوه من أساقفة ومطارنة على كرسى إيبراشية كفر الشيخ والبرارى وذلك بمقر دير القديسة دميانة أيضًا.

 

قداسة البابا تواضروس: نزف للسماء العالم اللاهوتى الكبير

من جانبه، أعرب قداسة البابا تواضروس الثانى المتواجد فى الولايات المتحدة الأمريكية حاليا عن عميق حزنه وأسفه على رحيل الأنبا بيشوى، موضحا أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمجلس المللى العام وهيئة الأوقاف القبطية وسائر الهيئات الكنسية يزفون إلى السماء مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة بالبرارى ورئيس قسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية وممثل الكنيسة المصرية فى المجالس الكنسية العالمية والإقليمية والمحلية والمطران المشارك فى الحوارات اللاهوتية مع كنائس العالم.

 

وتابع قداسة البابا تواضروس: "يعز علينا انتقاله المفاجئ بعدما خدم الكنيسة 45 سنة مطرانًا جليلًا، وشغل منصب السكرتير العام الأسبق للمجمع المقدس، وقد وكان عالمًا لاهوتيًّا مدققًا، شارك بعلمه فى صياغة الكثير من البيانات الكنسية واللاهوتية كما كان أستاذًا فى الكليات الإكليريكية بمصر وبالخارج".

 

قداسة البابا تواضروس ينيب اثنين من المطارنة لترأس صلوات الجنازة

وأناب قداسة البابا تواضروس عنه اثنين من المطارنة لترأس الصلوات على الأنبا بيشوى هما الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية والأنبا بنيامين مطران المنوفية ليتفق ذلك مع الطقس الأرثوذكسى الذى يترأس فيه المطارنة جنازات من هم على نفس رتبهم الكنسية، كما يشارك فى الصلوات الأنبا دانيال أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس والأنبا موسى أسقف الشباب.

 

فى نفس السياق أرسل صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر برقية تعازى لقداسة البابا تواضروس للتعزية لوفاة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، ورئيس دير الشهيدة دميانة ببرارى بلقاس، جاء فيها:

 

استقبلنا خبر وفاة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، ورئيس دير الشهيدة دميانة ببرارى بلقاس، بمشاعر ملئها الحزن والرجاء فى القيامة والحياة الأبدية.

 

لذا باسم الآباء المطارنة الكاثوليك بمصر وكل أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك وبالأصالة عن نفسى نشاطركم هذه اللحظات ونطلب من الرب أن يتقبله بوافر رحمته بين جوقة القديسين ويعزى قلوبكم ويؤهلنا جميعًا لرفع فى كل حين نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس.

 

عبد المسيح بسيط: قرأ كتاباتى وهو على سرير المرض

أما القمص عبد المسيح بسيط مدرس اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية فقد نعى الأنبا بيشوى قائلا: "كان نعم الأب والصديق وأكثر من شجعنى فى البحث والدراسة ودافع عنى وقرأ آخر كتاباتى وهو على سرير المرض منذ عام مضى، وداعا لعالم جليل وداعا لأستاذ اللاهوت والعقيدة وداعا لممثل الكنيسة فى الحوارات اللاهوتية".

 

من هو الأنبا بيشوى الرجل الحديدى للكنيسة؟

ولد الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفرالشيخ فى 19 يوليو 1942 بمدينة المنصورة وتلقى دراسته الأولى فى بورسعيد، ثم جاء إلى الإسكندرية حيث حصل على بكالوريوس الهندسة (قسم كهرباء) بتقدير امتياز عام 1963 من جامعة الإسكندرية وكان عمره فى ذلك الوقت أقل من 21 سنة، وعيِّنَ معيدًا بكلية الهندسة بالإسكندرية وتقدم فى الدراسة للحصول على درجة الماجستير فى الهندسة الميكانيكية، فحصل على درجة الماجستير فى 28 مايو 1968.

 

وترهب فى دير السريان بتاريخ 16 فبراير 1969 باسم الراهب توما السريانى، فيما تم سيامته فى يوم أحد الشعانين 12 إبريل 1970، وبعدها نال درجة القمصية فى 17 سبتمبر 1972، وتم سيامته اسقفا فى 24 سبتمبر 1972، وسيم مطرانا بعدها فى 2 سبتمبر 1990 بيد المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث، وشغل منصب سكرتير المجمع المقدس فى الفترة من عام 1985 وحتى 2012.

 

كما ترأس المطران الراحل، مجموعة من اللجان داخل المجمع المقدس منها،لجنة الإيمان والتعليم والتشريع، ولجنة شئون الإيبارشيات، ولجنة شئون الأديرة، ولجنة العلاقات الكنسية، ولجنة الرعاية والخدمة. أستاذ مادتى اللاهوت والمسكونيات فى الكليات الإكليريكية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور وشبين الكوم.

 

وكان الأنبا بيشوى مسئولا عن لجنة الحوار اللاهوتى، حيث مثل الكنيسة القبطية فى كثير من اللقاءات والحوارات اللاهوتية مع كنائس الروم الأرثوذكس، والكنائس البروتستانتية، والكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجليكانى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة