من منا لم يردد نشيد بلادى بلادى، أمام علم مصر كل صباح فى المدرسة، والذى ارتبط بوجدان المصريين على مدى نحو نصف قرن من الزمان، والذى ألفه محمد يونس القاضى، ولحنه الموسيقار الشهير سيد درويش.
لم يعرف كثيرون أن النشيد الوطنى بلادى بلادى، مأخوذ من كلمة ألقاها الزعيم الكبير مصطفى كامل فى إحدى خطبه فى أوئل القرن الماضى، وظل النشيد ساكناً فى وجدان المصريين حتى أصبح فى عصر الرئيس الأسبق محمد السادات، النشيد الوطنى للبلاد.
وفى مقطع متداول على السوشيال ميديا للنشيد الوطنى المصرى، كان النشيد يردد بصوت ملحنه الموسيقار سيد درويش، والذى يعود إلى حوالى ما يقارب قرن من الزمان، وكانت كلمات النشيد فى ثوبه الأول، "بلادى بلادى لك حبى وفؤادى.. لك حياتى ووجودى، لك دمى، لك عقلى ولسانى، لك لُبى وجنانى، فأنت أنت الحياة.. ولا حياة إلا بك يا مصر".
ووفقًا لما ذكره الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، نقلاً عن الشيخ زكريا أحمد، فى كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ"، فإن سيد درويش كان يجهز لحنًا جديدًا لاستقبال الزعيم سعد زغلول، لكنه توفى فى غرفته قبل ذلك، حيث وضعه سيد درويش فى سبتمبر عام 1923، وقام بتحفيظه لطلبة المعهد العباسى لاستقبال الزعيم سعد زغلول من المنفى، ولكنه توفى قبل أن يتم مراده بيومين فقط، وقُدم النشيد لأول مرة فى 17 سبتمبر من العام نفسه (1923)، أمام سعد زغلول دون وجود ملحنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة