ذكريات كثيرة جمعت صداقتهم لسنوات طويلة، يعرفوا المعنى الحقيقى للصاحب السند من خلال المواقف الصعبة التى يمروا بها، فيجدون صديقهم "مصطفى" أول من يبادر بالمساعدة ويلم شملهم للعودة للفرحة مرة ثانية، "كريم، هشام، حمادة وجعفر"، 4 أصدقاء قرروا الوقوف مع صديق عمرهم "مصطفى" بأبسط طريقة متاحة بين أيديهم فى وجه رحلته القاسية مع هزيمة السرطان.

كريم، هشام، مصطفى، جعفر، حمادة
منذ أكثر من عام أصيب "مصطفى" بالسرطان وخاض رحلة علاج طويلة، فشفى ولكن فى الفترة الأخيرة عاد إليه المرض اللعين مرة ثانية، فساءت حالته النفسية، خاصة عندما بدأ شعره فى التساقط بسبب جلسات العلاج الكيماوى، فوجد أصدقاءه أنه حان الوقت للوقوف بجانبه ورفع روحه المعنوية وتوصيل رسالة له مضمونها أنهم بجانبه "عالحلوة والمرة"، ويكفى أنه بينهم.

بعد حلق شعورهم
عن طريق محادثة على تطبيق واتس آب ضمت الفرسان الأربعة ليلة جلسة الكيماوى الخاصة بمصطفى اتفقوا على حلق شعورهم "زيرو"، والذهاب لقضاء اليوم بصحبة صديقهم فى المستشفى، وفى صباح اليوم التالى كان مصطفى يستعد بالأدوات الطبية للجلسة، بينما كان كل واحد منهم يجلس بين يدى الحلاق مودعًا شعره.

بعد حلق شعورهم
"فكرنا نحلق شعرنا علشان نقول لمصطفى إننا جنبه، وبنشاركه رحلته فى هزيمة السرطان"، كلمات عبر بها "جعفر حسنى"، عما قاموا به من حلق شعورهم، مضيفًا أن صديقهم مصطفى سعد كثيرًا عندما وجدهم يدخلون عليه المستشفى برؤوسهم المحلوقة، وقضوا اليوم فى فرح وسعادة بعد ذلك.

صورة قديمة للأصدقاء
وبنبرة صوت تملؤها السعادة والفخر أوضح جعفر أن موقفهم ذلك نقطة فى بحر جدعنة مصطفى الذى صمد بإرادته فى وجه السرطان على مدار أكثر من عام ونصف بالكامل، مضيفًا أن الحالة النفسية لمريض السرطان هى الأهم فى رحلة علاجه، وتساهم فى الشفاء بنسبة تزيد على 80%.

الأصدقاء فى عيد ميلاد مصطفى
مشاعر نبيلة، ونموذج للصاحب السند على حق مهما كان ما قام به الشباب بمحاولة بسيطة، ولكنها دخلت قلب صديقهم الذى يبحث فى تلك الفترة من حياته عن أى ضوء للأمل يجعله يتمسك بالحياة ويزيد من عزيمته فى رحلته.