صور.. "تسلم الإيد الشقيانة".. "فاطمة" برعت فى فن المشغولات اليدوية.. وربحت من مشتريات الأجانب بأسوان.. السيدة النوبية: بربى أولادى بعد تعافى السياحة.. وقرض جهاز المشروعات ساعدنى فى بناء مشروع يقضى على البطالة

الجمعة، 26 أكتوبر 2018 04:00 م
صور.. "تسلم الإيد الشقيانة".. "فاطمة" برعت فى فن المشغولات اليدوية.. وربحت من مشتريات الأجانب بأسوان.. السيدة النوبية: بربى أولادى بعد تعافى السياحة.. وقرض جهاز المشروعات ساعدنى فى بناء مشروع يقضى على البطالة فاطمة النوبى
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع جهاز تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة "الصندوق الاجتماعى سابقاً" فرع محافظة أسوان، أن ينجح فى تمويل 202 مشروع بمبلغ 22 مليون جنيه خلال الفترة الماضية، ومن ضمن هذه المشروعات الصغيرة التى تعتمد عليها بعض المناطق فى محافظة أسوان بشكل كبير هى "فن المشغولات اليدوية".

فاطمة النوبى (1)

وتعد "المشغولات اليدوية" واحدة من الحرف التى تشتهر بها نساء النوبة، ويجدن إتقانها بدقة عالية، واستطعن من خلالها أن يلفتن أنظر العالم من خلال منتجاتهن التى تعرض بالبيوت النوبية على ضفاف النيل أمام الزائرين الأجانب ضمن جولاتهم السياحية بمدينة أسوان.

 

ومن بين أسماء السيدات اللاتى برعن فى فن "المشغولات اليدوية" هى امرأة نوبية تعيش فى قرية غرب سهيل بأسوان تشتهر باسم "فاطمة النوبى"، والتى تحدثت لـ"اليوم السابع"، عن المنتجات الحرفية التى تصنعها وتساعدها فى كسب الرزق الحلال الذى يساهم فى تربية أبنائها الصغار، بعد مساهمة جهاز المشروعات فى منحها فرصة لتنفيذ حرفتها فى شكل مشروع يشارك فيه عدد من سيدات ونساء القرية.

فاطمة النوبى (2)

تقول فاطمة: "أنا امرأة نوبية أعيش فى قرية غرب سهيل بمدينة أسوان مع زوجى وبناتى الصغار، ونظراً لظروف المعيشة الصعبة بعد توقف السياحة بعد 2011، وأصبح هناك عدد كبير من الشباب فى أسوان وخاصة النوبة يواجهون البطالة، ففكرت فى أن أساعد زوجى من خلال الحصول على قرض المشروعات الصغيرة من الصندوق الاجتماعى، وعمل فكرة مشروع عبارة عن مشغل لصناعة المشغولات والحرف اليدوية".

 

وأضافت المرأة النوبية، أنها تعلمت فن صناعة المشغولات اليدوية من والدتها وجيرانها اللاتى كن يجلسن أمام منزلهن يومياً قبل الغروب وفى الصباح الباكر لصناعة المشغولات اليدوية من شنط حريمى وسجادة صلاة من سعف النخيل بالإضافة إلى الطواقى والمعلقات المنزلية والمفروشات وغير ذلك من استخدامات أهل النوبة قديما، موضحةً بأن هذه المشغولات لاقت قبولاً لدى الزائرين من السائحين الأجانب والمصريين أيضاً الذين يزورون البيوت النوبية خلال جولتهم السياحية بمحافظة أسوان.

فاطمة النوبى (3)

وأوضحت فاطمة النوبى، بأنها حاولت أن تثقل موهبتها فى فن المشغولات اليدوية فالتحقت بجمعية "الغلالاب" والتى تقوم بتسويق المشغولات اليدوية وتشغيل وتدريب السيدات النوبيات على الحرف والمشغولات اليدوية التى تصنع بواسطة خوص النخيل، حتى أصبحت واحدة من أشهر النساء فى صناعة المشغولات اليدوية بعد نجاح تجربتها وتوفير فرص عمل لسيدات وفتيات يعملن معها فى نفس المشروع الذى حقق أرباحاً كبيرة بعد ذلك وساهم فى توفير دخل مناسب لتربية أبناءها.

 

وحول منتجاتها اليدوية، تتابع فاطمة الحديث قائلةً: "نجمع زعف النخيل ثم نقوم بطلاء كل مجموعة منه بالألوان المختلفة الزاهية التى تجذب انتباه المشترى مثل الأحمر والأزرق والأصفر وغيرهم من الألوان التى نجلبها من العطارين، ثم نقوم بتسخين المياه لدرجة الغليان وخلط اللون بالخوص فى إناء واحد، وبعد فترة نقوم بنشره ليجف، ونقوم بإعادته للماء الساخن مرة آخر ى حتى يلين ويسهل تشكيله عند العمل"، مضيفة أن طريقة عمل الحقائب الحريمى تبدأ بتشكيل ضفيرة طويلة مع اختيار الألوان المناسبة فى كل ضفيرة، وأيضاً اختيار شكل جديد للضفيرة فى كل مرة، وبعد الانتهاء من عمل الضفيرة تقوم بما يسمى بـ"الشبر" حتى يتم تجميع الضفائر، وصناعة الحقائب ومحافظ السيدات وغير ذلك من الاحتياجات الأخرى التى يتطلبها الزبائن.

فاطمة النوبى (4)

وأشارت إلى أن أسعار منتجاتها متفاوتة ومختلفة حسب الزبائن فأحياناً يصل سعر الحقيبة الحريمى المصنوعة من الزعف إلى 80 و120 جنيهاً، حسب الصناعة والإضافات التى تضاف على الحقائب مثل الخرز ذات الطابع النوبى المشهور، لافتة إلى أنه فى كل عام يتم إبداع فكرة جديدة لشغل الخوص، وهناك إقبال شديد على المشغولات اليدوية النوبية من المصريين والسائحين الأجانب لما تتميز به هذه المشغولات بالأصالة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة