الأوقاف تؤكد فى ندوتها بالسيدة زينب: التدخين أسرع الطرق للإدمان

الأحد، 21 أكتوبر 2018 06:35 م
الأوقاف تؤكد فى ندوتها بالسيدة زينب: التدخين أسرع الطرق للإدمان ارشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

أكد الدكتور عبد الناصر نسيم أمين محمد – وكيل وزارة الأوقاف للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن مبادرة ” وطن بلا إدمان ولا مخدرات ولا تدخين” تأتى فى إطار تحمل تلك الأمانة والمسئولية فى الحفاظ على المجتمع والتوعية بالمخاطر التى تحدق به ، مشيرًا إلى أن من أخطر الآفات التى تهدد المجتمعات آفة الإدمان وتعاطى المخدرات، خاصة فى ذلك العصر الذى كثرت فيه أنواع المخدرات وتباينت أشكالها وتعددت أسماؤها، بين ما يشرب وما يؤكل وما يشم وما يحقن إلى غير ذلك ، فديننا حرم علينا الخبائث وكل ما من شأنه أن يذهب العقول، ويهلك الأبدان ، بغض النظر عن مسمياته.

 

وأضاف نسيم، فى ندوة للاوقاف بمسجد السيدة زينب، أن الفطرة السليمة تأبى تعاطى المخدرات والمسكرات لذا قَالَ أبو العالية: "سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِى مَجْمَعٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ شَرِبْتَ خَمْرًا فِى الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ ، قَالُوا : وَلِمَ ذَاكَ ؟ فَقَالَ : كُنْتُ أَصُونُ عِرْضِى وَأَحْفَظُ مُرُوءَتِى ، لأَنَّهُ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ كَانَ لِعِرْضِهِ وَمُرُوءَتِهِ مُضَيِّعًا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَقَالَ : صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ ، صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ “، فيجب أن تضافر كل الجهود لمكافحة هذه الآفة ، وقد لقيت مبادرة وزارة الأوقاف (وطن بلا إدمان ولا مخدرات ولا تدخين) قبولا واسعا وتعاونا من كل مؤسسات الدولة بغية الحد من الإدمان وتعاطى المخدرات فى مصرنا الحبيبة .

 

وأكد الدكتور جمال إبراهيم مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف أن إدمان المخدرات يعد من أخبث الخبائث، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الخمر أم الخبائث ، ومن شربها لم يقبل الله منه صلاة أربعين يوما , فإن مات وهى فى بطنه، مات ميتة جاهلية) ، مبينا أن الإنسان حال تعاطيه للمخدرات والخمور  ينزع منه الإيمان ، مستشهدا على ذلك بقوله (صلى الله عليه وسلم): (لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن.. ) وقد ذكر أن امرأة خيرت رجلا بين شرب الخمر ، والزنا ، وقتل غلام كان معها ، فاختار الخمر فزنا وقتل .

 

وأشار إلى أن التدخين سبب رئيس من أسباب الإدمان ، وقد أفتت دار الإفتاء المصرية بحرمة التدخين، وبين الأطباء خطورتها على صحة المدخن ومن يعيش معه، كما أشار فضيلته إلى حرمة المخدرات وتعاطى المسكرات، موضحا أن القرآن الكريم قد عالج هذه القضية فى صدر الإسلام واتخذ سبيل التدرج فى تحريمها فنزل أولا  قول الله تعالى: (يسألونك عن الخمر والميسر….)  ثم قوله تعالى: (ياأيها الذين ءامنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى….) ثم جاء التحريم المؤبد بقوله تعالى: ( ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) فالتزم الصحابة رضوان الله عليهم وانتهوا.

 

وأكد الدكتور محمد أبو بكر جاد – إمام وخطيب مسجد السيدة زينب (رضى الله عنها) أن مبادرة “وطن بلا إدمان” التى أطلقها معالى وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة تأتى فى إطار دور وزارة الأوقاف الدعوى والريادى فى معالجة القضايا المجتمعية.

 

كما أوضح أن كل الشرائع السماوية قد حذرت من المخدرات وحرمت تعاطيها ، وأن كل الناس على اختلاف دياناتهم وأعراقهم وأوطانهم يؤمنون بأن المخدرات والإدمان من أكبر الآفات الضارة التى تحيط بهم ، لذا تخصص معظم الدول مبالغ طائلة لمعالجة المدمنين ومتعاطى المخدرات.

 

كما أكد أن شريعة الإسلام أتت لتحفظ على الناس حياتهم وصحتهم وعقولهم فحرمت على أتباعها كل ما يهدم ذلك و يؤدى بهم إلى الهلاك، ومن ذلك الجناية على النفس والعقل بل وعلى الأسرة والمجتمع بتعاطى المخدرات والإدمان ‘ فيجب على الإنسان احترام آدميته والمحافظة على عقله الذى هو سبب كرامته ومناط التكليف فى العبودية لله رب العالمين ، لذلك نجد أول شرط صحة فى كل عبادة هو العقل ، ولا تتحقق العبودية لله وحده إلا بالعقل .

 

وفى نهاية الندوة أكد الدكتور عبد الله عزب – إمام مسجد السيدة زينب بالقاهرة أنه يجب على كل إنسان تحمل مسئوليته تجاه نفسه وأسرته من الوقوع فى براثن الإدمان وتعاطى المخدرات ، بل ومن كل المخاطر التى تهدد الأفراد والمجتمعات ، حيث يقول رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ): ” إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ ، حَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ ، حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ” فيجب على الآباء متابعة الأبناء ، فأصدقاء السوء سبب من أسباب الإدمان وتعاطى المخدرات .

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة