ذكرت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الاثنين، أن أعضاء المجلس الإشرافى لشركة فولكسفاجن لتصنيع السيارات دعوا إلى فتح تحقيق بشأن إجراء تجارب علمية بتعريض قردة لعوادم الديزل السامة.
كانت صحيفة نيويورك تايمز أفادت يوم الجمعة بأن شركات ألمانية لصناعة السيارات استخدمت مجموعة البحوث الأوروبية المعنية بالبيئة والصحة في قطاع النقل (إى.يو.جى.تى) لإجراء دراسة للدفاع عن استخدام الديزل وذلك بعد ظهور نتائج تشير إلى أن أبخرة عوادم الديزل تسبب الإصابة بالسرطان.
ولم يتسن لرويترز التأكد من تفاصيل الدراسة ولا الوصول إلى ممثل للمجموعة البحثية التي أنهت نشاطها العام الماضي للتعليق على الأمر.
وأدانت شركات فولكسفاجن ودايملر وبي.إم.دبليو الألمانية أمس الأحد الدراسة التى أجريت عام 2014.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن برند ألتوسمان، العضو الممثل لولاية ساكسونيا السفلى في المجلس الإشرافي لفولكسفاجن، قوله إن هذه التجارب "سخيفة ولا تغتفر"، ونقلت صحيفة (دي فيلت) عن برند أوسترلو رئيس مجلس الأعمال في الشركة وعضو المجلس الإشرافي دعوته إلى تحقيق مفصل في الأمر.
وقال أوسترلوه إن طلب إجراء دراسة تشمل تجارب على حيوانات أمر غير أخلاقي ولا يتماشى مع السلوك القويم، وأضاف: "لو كان المسؤولون في ذلك الوقت لا يزالون في مجلس الإدارة، فلا بد من اتخاذ إجراء إداري معهم".
وقد نشرت صحيفة (شتوتجارتر تسايتونج) الألمانية أمس الأحد أن المجموعة البحثية كانت أيضا راعية لدراسات علمية اختبرت ثاني أكسيد النيتروجين، وهو غاز ينبعث مع عوادم السيارات، على البشر.
كانت الحكومة الألمانية رفضت اليوم الاثنين تجارب انبعاثات عوادم السيارات على القردة والبشر قائلة إنه لا يمكن أن يوجد ما يبررها، وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفى دورى فى برلين "هذه التجارب على القردة، أو حتى على البشر، غير مبررة أخلاقيا بأي شكل وتثير العديد من الأسئلة حول من وراء هذه التجارب".
وأضاف "الهيئات الرقابية المشرفة على من أصدروا مثل هذه العقود تقع على عاتقها مسؤولية خاصة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة