أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد "نار وغضب".. "جنون الإعلام".. كتاب جديد يكشف علاقات ترامب الشائكة مع الصحافة.. علاقته بالإنترنت قاصرة على "تويتر".. يكلف موظفيه بشكر ضيوف الـ"توك شو" المؤيدين.. ويصف نيويورك تايمز بـ"اللعينة"

الأحد، 28 يناير 2018 09:00 م
بعد "نار وغضب".. "جنون الإعلام".. كتاب جديد يكشف علاقات ترامب الشائكة مع الصحافة.. علاقته بالإنترنت قاصرة على "تويتر".. يكلف موظفيه بشكر ضيوف الـ"توك شو" المؤيدين.. ويصف نيويورك تايمز بـ"اللعينة" دونالد ترامب - الرئيس الأمريكى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد حالة الجدل التى أثارها كتاب "نار وغضب" الذى كشف أسرار وتفاصيل جديدة عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وصدر قبل أيام من ذكرى التنصيب الأولى للرئيس ، سلطت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية الضوء على كتاب جديد يحمل اسم "جنون الإعلام: دونالد ترامب.. الصحافة.. وحرب الحقيقة"، للكاتب هاورد كيرتز، من المقرر صدوره غدا الاثنين، والذى يكشف بدوره أسرار ربما تكون صادمه عن علاقة ترامب والإعلام الأمريكى.
 
وفى تقرير لها اليوم، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن ترامب شخص "مهووس بوسائل الإعلام ويقيس ولاء موظفيه بمقدار دافعهم عنه على شاشات التلفزيون. ولكن رغم كتابته لكل ما يفكر فيه على حسابه على موقع تويتر للتدوين القصير، إلا أنه نادرا ما يتفقد شبكة الإنترنت".
 
هاورد كيرتز
هاورد كيرتز
 
وسلطت الصحيفة فى تقريرها الضوء على مؤلف الكتاب هاورد كيرتز، الناقد الإعلامى فى شبكة فوكس نيوز، التى تعد الشبكة الإخبارية المفضلة لترامب، وهو ما يضيف ثقل للكتاب عما دونه من الكتب، حيث يسرد كيف اعتاد ترامب على مكالمة صهره جاريد كوشنر ليسأله إذا كان قد قرأ "نيويورك تايمز اللعينة"، فيؤكد له الأخير أنها صحيفة لا تهم.
 
وقال كيرتز فى كتابه إن الرئيس يبدأ يومه بقراءة أربع جرائد على الأقل هى: ذا تايمز ونيويورك بوست وول ستريت جورنال وواشنطن بوست. كما يشاهد المؤتمر الصحفى اليومى فى البيت الأبيض ويستخدم مسجل الفيديو الشخصى الخاص به "TiVo" ليسجل ما يريد مشاهدته لاحقا.  
 
ويروى الكتاب كيف تضع مديرة الاتصالات، هوب هيكس، تنبيها على جوجل بأبرز الأسماء والأمور التى تهم ترامب، وأحيانا تريه مقاطع على هاتفها. 
 
كيرتز
كيرتز
 
واعتبر مؤلف الكتاب أن "حساسية" الرئيس للتغطية الإعلامية فريدة من نوعها فى تاريخ الرئاسة الأمريكية، قائلا "فى بعض الأحيان، عندما كان يرى ترامب ضيوف يدافعون عنه، كان يطلب من المتحدث باسم البيت الأبيض حينها، شون سبايسر أن يطلبهم ويقول لهم إن الرئيس يعتقد أنهم قاموا بعمل جيد. لكن عندما كان يجد ما يعتقد أنه تغطية غير عادلة وتنتقده، فكان يكتب تغريدات على تويتر لمهاجمة الوسيلة الإعلامية التى تعرض للانتقاد عبر منصاتها، وكان أحيانا يغرد ايجابيا عن شبكته المفضلة فوكس أو أصدقائه أو الصحفيين المفضلين لديه".
 
ولدى ترامب الآن أكثر من 47 مليون متابع على تويتر. ويسرد كيرتز كيف تثير تغريدات ترامب استياء  الموظفين داخل البيت الأبيض، خاصة تلك المتعلقة بالسياسة. وأضاف أن الملياردير البالغ من العمر 71 عاما يقضى القليل من الوقت على الإنترنت "ولكن إذا أعطاه الموظفون مقالات مطبوعة ظنا منهم أنها مهمة، يقوم الرئيس بقراءتها".
 
 
وقضى كورتز ثلاثة عقود في صحيفة واشنطن بوست وكان مذيعا فى شبكة "سى ان ان" الإخبارية. وفى عام 2013 فصلته صحيفة ديلى بيست بعد انتقاد زائف فى مقال للاعب كرة سلة اعترف أنه مثلى الجنس. واعتذر بعد ذلك عن عدم إعطاء اللاعب الحق فى الرد وعدم مراعاة شعوره. 
 
ولفتت "الجارديان" إلى أن كيرتز ارتكب خطأ آخر عام 2010 عندما نقل تصريح على لسان عضو الكونجرس الجمهورى داريل إيسا فى حديث عبر الهاتف، لكنه كان يتحدث فى الواقع مع  المتحدث باسمه كورت بارديلا.
 
ووفقا لكيرتز، لا يزال ترامب قريبا إلى رفاق الحملة الانتخابية مثل كيليان كونواى وكورى ليواندوفسكى من حلفائه الجمهوريين. وجاء فى كتابه إن ترامب اعترف لليواندوفسكى بعد تسلمه مهام وظيفته بوقت قليل "الموظفين لدى سيئون للغاية". وأضاف: إذا لم تتحسن الأمور قريبا، "سوف أخلص من الجميع، ولا أريد أن تتضررون من ذلك".
 
 
وسرد كيرتز كيف اقترح ترامب فكرة جعل كبير الموظفين رينس بريبوس، ورئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى السابق، سفير لواشنطن لدى اليونان. في تلك اللحظة، دخل بريبوس إلى المكتب البيضاوى، فحذره الرئيس من أنه "إذا لم يعمل هذا المكان الشهر القادم، فسوف أجرى بعض التغييرات. وهذا التغيير هو أنت ". تم طرد بريبوس في يوليو، بعد ستة أشهر فى الوظيفة.
 
 
وقبل قرابة شهر، صدر كتاب "نار وغضب" والذى تطرق إلى الحياة الشخصية للرئيس الأمريكى وأسرته، وكشف عن طموح لافت لابنة الرئيس الأمريكى إيفانكا ترامب، مؤكداً أنها تطمح فى خلافة والدها فى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. كما كشف الكتاب أن ترامب كان يخشى تسميمه من قبل موظفى البيت الأبيض، لذا كان يعيش على وجبات ماكدونالدز، وغير ذلك من الأسرار التى أثارت جدلاً واسعاً بعد صدور الكتاب.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة