صور.. مصرف "الرهاوى".. كارثة صحية وبيئية تهدد الملايين بالفشل الكلوى.. يلوث النيل بالمخلفات ويصب 2.5 مليون متر مكعب يومياً فى فرع رشيد.. نفوق الأسماك والأراضى الزراعية بكرداسة والمنصورية.. والقرى ترويها المجارى

الإثنين، 22 يناير 2018 05:00 ص
صور.. مصرف "الرهاوى".. كارثة صحية وبيئية تهدد الملايين بالفشل الكلوى.. يلوث النيل بالمخلفات ويصب 2.5 مليون متر مكعب يومياً فى فرع رشيد.. نفوق الأسماك والأراضى الزراعية بكرداسة والمنصورية.. والقرى ترويها المجارى مصرف الرهاوى
كتب أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى شمال محافظة الجيزة، مركز منشأة القناطر توجد قرية الرهاوى سيئة الحظوظ والتى يوجد بها مصرف الرهاوى المصب الشهير الذى يصب فيها كل مصارف ومجارى القاهرة الكبرى والجيزة، ليصل فى نهايته التى تمتد لحوالى 17 كيلو متر إلى فرع رشيد، حيث يحول المياه النظيفة إلى ملوثة بأكثر من 2.5 مليون متر مكعب من المخلفات الصرف الصحى والمخلفات الصناعية والزراعية يوميا، ليؤدى إلى نفوق الاسماك بالإضافة إلى رى الأراضى الزراعية منها، وكذلك استخدامها مياه الشرب.

"اليوم السابع" قام بجولة إلى مصرف الرهاوى الملوث الأكبر لفرع رشيد بتحويله المياه النظيفة قبل المصب إلى مياه ملوثة بالصرف، والذى حول المياه النظيفة إلى مياه سوداء كريهة الرائحة بالتقاء مياه النيل بمياه الصرف الصحى والصناعى المتدفقة من مصرف الرهاوى الذى ينقل مياه شبكة الصرف الصحى بالجيزة إلى النيل مباشرة، من خلال محطتى "أبورواش، وزنين"، وكذلك مياه المجارى التى تلقى بصفة مستمرة فى المصرف.

المصرف يتسبب فى نفوق الأسماك فى منطقة المصب بفرع رشيد، غير أنه يطول 4 محافظات لصرفه المياه فيها من خلال فرع رشيد حيث يعتبر أزمة قاتلة بالنسبة للجيزة والغربية والمنوفية والقليوبية علاوة على أن مياه قرى الرهاوى وكفر حجازى وام دينار وجزاية ونكلا وغيرها المأهولين بملايين السكان بها مياه الشرب مختلطة بمياه الصرف والمجارى وغير صالحة للشرب أو مطابقة للمواصفات وكذلك مما يضطرون إلى شراء المياه من "فلاتر التنقية" أو عمل ابار للشرب مما يكلفهم اعباء مالية على نفقتهم الخاصة.

من جهته يقول الحاج عبد الرحمن أبو عامر: نحن فى حرب دائمة مع مصرف «الرهاوى» الذى ينقل مخلفات محطتى «أبورواش» و«زنين» للصرف الصحى بالجيزة إلى فرع رشيد ويلوث النيل يوميا بحوالى 2.5 مليون متر مكعب لأنه المصب الرئيسى لكل مجارى القاهرة الكبرى ببدايته من المنيب مرورا بكرداسة والمنصورية وعدة قرى بالجيزة، وأنه حول المياه العذبة إلى مجارى ويلوث الغربية والمنوفية والقليوبية ثم يصب فى النهاية فى البحر الابيض المتوسط، ويؤثر بالطبع على نفوق الأسماك فى مركز أشمون بالمنوفية ويقوم بعض معدومى الضمير من قرى كرداسة والمنصورية وناهيا ونكلا بزراعة الخضروات على جانبى المصرف وتباع بالأسواق والمدن بالقاهرة.

وأضاف أبو عامر المصرف يتسبب فى عدة أمراض قاتلة مثل الفشل الكلوى وأنواع كثيرة من السرطانات وقدمنا عدة شكاوى رسمية إلى المحافظة ووزارتى البيئة والرى دون أى جدوى، مؤكدا أن الأمراض ينقلها المصرف أيضا إلى من الحيوانات والبهائم والأبقار ونستغيث بالريس السيسى والمسئولين بالتدخل لحمايتنا من الأمراض التى تنقل فى مياه الشرب والزراعة وضرورة تحويل المصرف وتحويل المجارى إلى الصحراء فى اكتوبر وزايد وعمل غابات خشبية للاستفادة منها وكذلك الأسمدة العضوية.

وكذلك يقول الحاج صابر الشندى، لقد قمت برفع عدة دعاوى قضائية فى مجلس الدولة ضد الشركة المياه القابضة فى مجلس الدولة لعدة سنوات منذ حوالى 7 سنوات اتهامهم فيه بالتسبب فى تسمم متعمد وكذلك ضد محافظة الجيزة ومياه الصرف الصحى للجيزة بسبب اختلاط مياه المجارى بمياه الشرب لأن محطة مياه القرية لا تبعد سوى أمتار عن المصرف مما يجعلها غير صالحة للشرب ويقوم الأهالى بحفر آبار للشرب وبمجهودات ذاتية، مؤكدا أنها غالبا ما تنتهى بالغرامة.

ويضيف الحاج صابر أن المصرف كارثة صحية وبيئية بكل المقاييس لنا وللقرى والمحافظات المجاورة ومحاول حله بشتى الطرق منذ 50 عاما دون جدوى، وسط إغفال كبير من المسئولين رغم تبرع كويتى ورصد ميزانية له فى المحافظة من أعوام، ولا نعلم أين ذهبت الأموال ولا يتدخل أحد لإنقاذ الملايين من البشر.

ويضيف ممدوح أن أهالى الغربية والمنوفية والبحيرة والإسكندرية يعانون من قلة الأسماك التى تهلك بسبب مياه الصرف وتنفق دوما غير إصابته بالأمراض الخبيثة فى حين يضطر المزارعين والفلاحين فى تلك القرى إلى رى الأراضى المحيطة بببعض القرى المجاورة مثل المنصورية وكرداسة مما ينذر بكوارث أليمة فى السنوات القادمة، لأن أغلب الزراعات من الخضار، مما يزيد من احتمالية إصابتهم والقرى المجاورة بأمراض مزمنة وخبيثة.

ويستكمل "علاوة على الروائح الكريهة التى تزكم الأنوف وإلقاء الحيوانات النافقة والمخلفات بصفة مستمرة، مطالبا بضرورة تحويل تلك مجرى المصرف إلى الصحراء، لحل الأزمة أو الاستفادة منها بأوجه أخرى، بدلا من أن تصب فى نهر النيل فى النهاية عند الرهاوى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة