تجددت احتجاجات التونسيين ضد الحكومة اليوم الإثنين، اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، وفى المقابل أطلقت الشرطة التونسية قنابل الغاز لتفريق محتجين يطالبون بفرص عمل في بلدة المتلوي جنوب البلاد في منطقة الحوض الغنية بالفوسفات وذلك بعد أيام قليلة من هدوء احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار وفرض ضرائب جديدة.
وأغلق المحتجون في المتلوي الطرق وأحرقوا إطارات سيارات مطالبين بوظائف عقب إعلان نتائج اختبار للالتحاق بوظائف في شركة فوسفات قفصة المملوكة للدولة واشتبكوا مع قوات الشرطة التي لاحقتهم في شوارع البلدة، وخرج متظاهرون في المظيلة احتجاجا على النتائج النهائية التي أعلنتها شركة فوسفات قفصة.
وقد اجتاحت احتجاجات عنيفة عدة مدن تونسية مطلع هذا الشهر ضد ميزانية تقشفية أقرتها الحكومة وتضمنت عدة زيادات في الأسعار وفرض ضرائب جديدة، وقُتل محتج خلال هذه الاحتجاجات ونجحت الحكومة في إخماد التوتر وهدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي عقب تعهد الحكومة بزيادة الدعم المالي للأسر الفقيرة ومحدودي الدخل، ولكن الاحتجاج في المتلوي كان على خلفية المطالبة بفرض عمل واحتجاجا على نتائج اختبار التعيين التي قالوا إنه يشوبها محاباة وغموض.
ويبلغ معدل البطالة في تونس 15.6 في المئة ويتضمن ذلك 30 في المئة في صفوف الشبان.. ويبلغ عدد العاطلين عن العمل في تونس حوالي 650 ألف شخص من بينهم نحو 250 ألفا من خريجي الجامعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة