صور.. ضربة موجعة للحرس الثورى الإيرانى فى قلب برلين.. السلطات الألمانية تداهم مقرات لاستخبارات "الباسداران" بالعاصمة وتقبض على 10 عناصر خطيرة.. وتقارير إخبارية: الخلايا خططت لاغتيالات وعمليات إرهابية بأوروبا

الجمعة، 19 يناير 2018 04:50 م
صور.. ضربة موجعة للحرس الثورى الإيرانى فى قلب برلين.. السلطات الألمانية تداهم مقرات لاستخبارات "الباسداران" بالعاصمة وتقبض على 10 عناصر خطيرة.. وتقارير إخبارية: الخلايا خططت لاغتيالات وعمليات إرهابية بأوروبا الحرس الثورى الإيرانى ـ أرشيفية
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة تعد ضربة استباقية مباغتة لمكتب استخبارات الحرس الثورى الإيرانى "الباسداران" فى العاصمة الألمانية برلين، من شأنها تقويض العلاقات الألمانية ـ الإيرانية المتصاعدة، أجهضت برلين عددا من العمليات النوعية الإرهابية التى خطط لها ضباط مخابرات إيرانيين فى قلب العاصمة الآمنة.

 

عمليات دهم

 داهمت قوات أمنية ألمانية مقرات لمخابرات الحرس الثورى الإيرانى فى العاصمة الألمانية برلين، على خلفية قرار قضائى أصدره القاضى الفيدرالى الألمانى بمداهمة وتفتيش المكاتب والمنازل والمؤسسات التى تعمل بأسماء مدنية ووهمية تابعة للحرس الثورى الإيرانى سرا.

 

تقرير جريدة بيلد اليوم الجمعة
تقرير جريدة بيلد اليوم الجمعة

 

ونشرت جريدة "بيلد" الألمانية تقريرا مفصلا عن عملية الدهم التى تمت قبل ساعات، مؤكدة أن من بين المهمام التى اكتشفها الأمن الألمانى لعناصر الحرس الثورى ببرلين القيام بعمليات التصفيات ضد قيادات المعارضة الإيرانية بأوروبا.

 

وأوضح التقرير أنه تم إلقاء القبض على ١٠ عناصر أمنية خطيرة تابعة للحرس الثورى، كما تم تفكيك خلايا استخباراتية تجسسية للمؤسسة الأمنية الحاكمة بالبلاد، والتى كانت تستهدف تنفيذ عدد من العمليات النوعية فى أنحاء مختلفة بألمانيا.

 

التجسس على شخصيات بارزة

وكشف تقرير إخبارى أن حملات المداهمات والتفتيش الأخيرة التى طالت منازل إيرانيين فى ألمانيا، تمت على خلفية الاشتباه بقيامهم بأنشطة تجسس ضد مؤسسات يهودية فى برلين، شملت اللجنة اليهودية الأمريكية.

 

السفير الإيرانى فى ألمانيا على مجيدى
السفير الإيرانى فى ألمانيا على مجيدى

 

ونقلت شبكة "دويتش فيلله" الألمانية الرسمية عن مجلة "فوكوس" استنادا إلى مصادر تحقيقات أن العملاء الإيرانيين تجسسوا أيضا على طائفة يهودية متشددة فى ميدان ألكسندربلاتس ببرلين وحاخامات تابعين لها، وبحسب تقرير المجلة، كان نادى مكابى اليهودى للأنشطة الرياضية ضمن القائمة التى استهدفتها الاستخبارات الإيرانية.

 

يأتى هذا على خلفية المطالبات المتواصلة للجنة اليهودية الأمريكية بطرد السفير الإيرانى فى برلين على مجيدى لاتهمامه بالتستر على وإدارة العمليات الاستخبارتية فى ألمانيا.

 

بين الاقتصاد والأمن

ونقلت "دويتش فيلله" عن رئيس المجلس المركزى لليهود فى ألمانيا، يوزيف شوستر، قوله: "هذا النشاط لا ينبغى أن يمر دون عقاب"، مضيفا "أنه لا يمكن أن تكون الدولة الإيرانية شريكة للحكومة الألمانية فى ظل هذه الأنشطة التجسسية"، مؤكدا قوله: "لا ينبغى لألمانيا أن تقدم المصالح الاقتصادية على الأمن الداخلى فى علاقتها مع إيران".

 

 

وقبل ثلاثة أيام أمر القضاء الألمانى بتفتيش منازل ومكاتب عشرة إيرانيين، مشتبه فى قيامهم بأنشطة تجسسية فى عدة ولايات ألمانية، وذكر الادعاء العام دون الإدلاء بتفاصيل أن المتهمين كانوا مكلفين من قبل "وحدة استخباراتية محسوبة على إيران" بالتجسس على أشخاص ومؤسسات فى ألمانيا.

 

إلى ذلك استدعت الخارجية الألمانية السفير الإيرانى على مجيدى ووبخته على خلفية التجسس على أفراد وجماعات على صلة وثيقة بإسرائيل، ووصفت مثل تلك الأفعال بأنها خرق غير مقبول تماماً للقانون الألمانى، وفق بيان نشرته الخارجية من خلال موقعها على الإنترنت.

 

توبيخ للسفير الإيرانى

وأضاف البيان الذى اطلعت "اليوم السابع" عليه أن "وزارة الخارجية استدعت السفير الإيرانى لتقديم توبيخ حاد بشكل غير معتاد، بمجرد أن رفضت المحكمة الدستورية الألمانية استئناف قدمه محامى جاسوس باكستانى يعمل لصالح السفارة الإيرانية ببرلين".

 

و أدانت السلطات الألمانية رجلا باكستانيا فى مارس الماضى بالتجسس لمصلحة إيران فى ألمانيا، وأدين مصطفى حيدر سيد نقفى بجمع معلومات لمصلحة الحرس الثورى الإيرانى عن الرئيس السابق لجمعية الصداقة الألمانية – الإسرائيلية، راينهولد روبى، وعن أستاذ اقتصاد إسرائيلى - فرنسى فى العاصمة باريس.

 

ونقلت وسائل إعلام ألمانيا منها جريدة "بيلد" عن مسؤول حكومى رفيع المستوى قوله إن التجسس على أشخاص ومؤسسات تربطهم علاقات خاصة مع دولة إسرائيل على الأراضى الألمانى انتهاك صارخ للقانون الألمانى، ما يعنى أن تلك الخطوة قد تقوض العلاقات الألمانية ـ الإيرانية الآخذة فى الصعود.

 

 

وأبلغ القائم بأعمال مدير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الألمانية، فيليب أكرمان، السفير الإيرانى بأن مثل هذه النشاطات لا يمكن التساهل معها وغير مقبولة تماما، خاصة بعد أن أصدرت الاستخبارات الألمانية تقريرا أكدت فيه أن إيران لديها فى برلين واحد من أنشط مكاتب الاستخبارات على الإطلاق فى أوروبا.

 

وعليه يبدو أن هذه الأحداث المتتابعة ستمثل واحدة من القضايا العالقة فى العلاقات الإيرانية ـ الألمانية، وستجعل مواقف برلين السياسية أكثر تحفظا حيال الدفاع عن سياسات إيران الإقليمية، وستجعل المستشارية الألمانية أكثر ميلا تجاه الموقف الأمريكى من خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووى".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة