بعد انتحار فتاة بسبب انفصال والديها.. اعرف كتالوج التعامل مع التفكك الأسرى

الخميس، 18 يناير 2018 12:06 م
بعد انتحار فتاة بسبب انفصال والديها.. اعرف كتالوج التعامل مع التفكك الأسرى اعرف كتالوج التعامل مع التفكك الأسرى- أرشيفية
إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الأبناء هم الضحية دائمًا" فبين تجارب كثيرة، ومواقف مختلفة بين الأزواج يصل بهم الأمر للطلاق يعود ذلك بأثار سلبية كثيرة على الحالة النفسية للابناء، وهو ما لا ينتبه إليه الكثيرون وتجد العديد من تلك النماذج تبرر ذلك بالعبارة المعهودة "يتربوا بين أب وأم منفصلين أحسن من المشاكل قدامهم"، ولكنه ليس الحل الأمثل كما يرى البعض.

فبعد انتحار فتاة بإلقاء نفسها من الطابق الرابع فى منزل جدها بعد انفصال والديها، وتأثرها بذلك نفسيًا وهو ما دفعها لذلك، يسلط ذلك الضوء على الأثر السلبى البالغ الذى يؤدى للانتحار فى أحيان كثيرة مثلما حدث مع تلك الفتاة، وهو ما يدفعنا للتعرف على كيفية التعامل الأمثل مع التوازن النفسى للأبناء عن التعرض لمثل تلك المواقف.

تفكك الأسرة
تفكك الأسرة

فبحسب ما تقول خبيرة العلاقات الأسرية "أميرة كامل" لـ "اليوم السابع"، فإن الأثر السلبى الذى يترتب على تفكك الأسرة ما هو إلا تراكمات ضغوط نفسية أخرى كانت تحدث أمام الأبناء، وهو ما يؤثر عليهم بعد ذلك بطبيعة الحال، مضيفة أن هناك بعض النصائح والطرق التى يمكن للأبناء خاصة من هم فى سن المراهقة معرفتها جيدًا والتعامل بها مع ذلك الموقف، إذا ما وجدوا أنفسهم فى أسرة تذهب نحو الانفصال:

الهدوء

على الأولاد فى ذلك الوضع التعامل بهدوء، وهو ما يعتبر دور مهم من جانب الأب والأم ألا تظهر خلافاتهم أمام ابنائهم لوضع التأثر النفسى فى الاعتبار، فدائمًا ما يأتى هنا دور تواجد الفن وسماع الموسيقى الهادئة وممارسة الهوايات لتهدئة التفكير والتعامل مع الأمور المثيرة للتوتر بهدوء.

صورة أرشيفية
ضوضاء أرشيفية

إدراك الأمر من جميع جوانبه

من الأفضل أن تعرض جوانب الحقيقة بهدوء على الأبناء، وعليهم كأفراد مدركين للواقع من حولهم أن ينظروا للوضع بكونه أفضل الحلول بدلًا من استمرار المشاكل، فلا يصبح هم الابناء فى ذلك الوقت هو التفكير فى تفكك الأسرة ومستقبلها، بل الأفضل هو التفكير بنظرة أكثر شمولية للأمر ومعرفة كيفية بدايته ليتمكن الأبناء من إدراك الوضع ومسبباته والتعامل معه.

صورة أرشيفية1
صورة أرشيفية

حجم الواقع

من الممكن أن يتعرض الأبناء فى مرحلة ما بعد انفصال والديهما لتضخيم حجم الواقع الفعلى، فيبدأوا فى التفكير من ناحية أن الأسرة قد تفككت وأن المستقبل كالظلام الكاحل، وهو ما يؤدى لعواقب سيئة مثلما ذكرنا سابقًا، ولكن الأفضل هو إعطاء الأمر الفعلى حجمه الطبيعى، بأنه تم الانفصال ولكنه أمر وارد وعلينا تخطيه.

عدم تعميم الموقف

تخشى الكثير من الأسر تأثر أبنائهم بالانفصال، وهو ما يحدث بالفعل بأن يعتقد الأبناء أن هذا هو قانون الحياة بأنه لا يوجد شىء كامل، ولا جو أسرى مستقر، وتعميم تجربة والديهم على جميع المواقف القادمة وهو ما قد يؤثر عليهم فى الزواج وتكوين أسرة بعد ذلك، ولكن كأشخاص فى سن المراهقة وهو بداية الإدراك المكتمل للواقع المحيط من الأفضل أن يدرك الابناء أن تلك التجربة ماهى إلا موقف فردى، وبإمكانهم تكوين أسرة مستقرة وخالية من الخلافات فى المستقبل.

صورة أرشيفية3
 
الأولويات الأخرى

يأتى هنا دور الموهبة، وممارسة الرياضة المفضلة، وهو ما يلعب دورًا مهمًا فى مساعدة الأبناء على تخطى الآثار النفسية السلبية لمرحلة ما بعد طلاق الأب والأم، فتحديد الهدف المستقبلى والعمل على تحقيقه وبتميز من أهم طرق تخطى عواقب الانفصال لدى الشباب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة