"عن الحماية والسند".. أم فارس: ببيع اللعب فى الشارع علشان عيالى تتعلم

الثلاثاء، 16 يناير 2018 07:00 م
"عن الحماية والسند".. أم فارس: ببيع اللعب فى الشارع علشان عيالى تتعلم أم فارس بائعة لعب الأطفال
كتبت سارة سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
3
 
فى الصباح الباكر، وفى جو قارس البرودة، تجلس على جانب من أحد شوارع منطقة البحوث بابتسامة لا تفارق وجهها تحمل علامات الرضا يجاورها عصا لتتكئ عليها وتحمل عنها أعباءها، وبجانبها عدد من لعب الأطفال التى تبيعهم، فى انتظار من يحن عليها لتعول عائلة بأكملها.

1

 
إنها أم قررت ألا تستسلم لظروفها أو تفرض نفسها على أحد من أبنائها، بل إن غريزة الأمومة التى استقرت بداخلها فرضت عليها أن تقدم تضحياتها لمن حولها، ورفضت أن تصبح عبأ عليهم، وقالت أم فارس: "كان عندنا ورشة مسامير وصنايعية ومبسوطين واتعلمت المهنة من أولادى وبعد الثورة اتسرقت بموتوسيكلات أولادى، وأنا عارفة إن عندهم عيال ومسئوليات مش هفرض نفسى كمان عليهم".

أم فارس زوجها من ذوى الاحتياجات الخاصة فى السبعين من عمره ودخلهما من المعاش لا يتجاوز الثلاثمائة جنيه، وابن من بين 4 أبناء يعانى من قطع فى العصب فقررت أن تعولهم بنفسها وأن تصبح لأبنائها الأم والأب، واتخذت من مهنتها الجديدة بين دميات الأطفال مصدرا جديدا لرزقها، مختبئة فى مكان بعيد عن أنظار من حولها من جيرانها ومن يعرفها احتراما لرغبة أبنائها الذين رفضوا أن تجلس والدتهم فى حد الشوارع للبيع وانتظار الشفقة من الجميع، وهنا قالت بصوت يملأه الحنان وانطلاقا من مقولة "أعز من الولد ولد الولد"، وحرصها على تعليم أحفادها لتوفير حياة كريمة لهم: "لو سمعت كلامهم وقعدت فى البيت مين هيساعدهم وهقصر مع عيالهم ويطلعوا من المدارس".

 2

"بقعد هنا 4 أيام أبيع، فى ناس بتشترى منى وناس قلبها حنين وأوقات بروح من غير حاجة ودائما بقول الحمد لله" هكذا علقت أم فارس عن مصدر رزقها من مهنتها الجديدة، مؤكدة أنه لم يعلم أحد من جيرانها عن هذا العمل ويعتقد الجميع أنها ما زالت تعمل فى الورشة حفاظا على مظهر عائلاتها، وفى الوقت نفسه تحمل بعضا من أعباء الحمل الثقيل الذى يتراكم على أكتافها ببحرمن الحنان لا يعرف أول ولا آخر، فلا يخلو حديثها عن ظروف أبنائها ورغبتها الشديدة فى الخوض فى الحديد حتى لا يتأثر أحفادها بالظروف لاكتمال تعليهم.
 

وعن أمنية أم فارس قالت إنها تتمنى أن تجمع المال الكافى لافتتاح الكشك مرة ثانية لتعيش منه هى وعائلتها، خاصة أنها تمتلك كارنيه الإعاقة الخاص بزوجها وابنها والذى يمكنها من تقديم طلب على ذلك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة