صور.. قصة كفاح عزيزة وحليمة من الوادى الجديد فى تربية 16 شابا وفتاة

الإثنين، 08 يناير 2018 07:00 ص
صور.. قصة كفاح عزيزة وحليمة من الوادى الجديد فى تربية 16 شابا وفتاة الحاجة حليمة
الوادى الجديد _ ماهر أبو نور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المرأة الواحاتية طالما كانت مثالا للصبر والتحدى وقوة التحمل والعزيمة القوية التى تواجه مصاعب الحياة فهى لا تكترث بطبيعة المناخ القاسية والتى فرضتها عليها طبيعة البيئة الصحراوية فحسب، وإنما تتحدى ما هو أصعب من ذلك بكثير وهى نموذج متكرر لقوة المرأة المصرية فى كل أنحاء مصر، ولكن فى واحات الوادى الجديد يبدو المشهد غير مألوف نوعا ما، فالمرأة هى الشريك الأساسى فى المجتمع نظرا لارتفاع نسبة عمالة المرأة وتحملها إعالة الأسرة فى أحيان كثيرة ويتجلى دورها عندما تفقد زوجها وتصبح حتما هى العائل الوحيد لأسرتها لتبدأ قصة التحدى مع الظروف.

حليمة وعزيزة نموذجان متكرران كوجهين لعملة واحدة صنع معدنها من الصبر ودمغت بحروف من المرارة وبؤس العيش عندما فقدت كل واحدة منهما زوجها تاركا لها 8 أبناء فى مقتبل العمر لتواجه معاناة كبرى، وتبدأ رحلة التحدى لإعالة وتربية هؤلاء الأبناء من أجل تخرجهم من كليات ومراحل تعليمية مرتفعة تضمن لهم الاستقرار المعيشى والأسرى، وبالفعل حققت كلتاهما هدفها وبذلت فى سبيل ذلك أجمل سنوات عمرها وهى تعانى وتتحمل وتعلم أبناءها الاعتماد على النفس.

رصدت عدسة اليوم السابع ملامح من حياة الأرملتين وأسرتيهما حيث تقول حليمة عبد الله حسن من قرية القلمون فى تصريح خاص، إنها من مواليد 1951 ربة منزل وتوفى زوجها منذ 18 سنة تاركا لها 3 أولاد و5 فتيات وصممت على أن تكمل المشوار ونجحت فى تخريج أغلبهم من كليات قمة، حيث تخرجت ابنتها أسماء من كلية الطب البشرى وتعمل طبيبة بمستشفى الداخلة العام وابنها محمود خريج كلية هندسة ولا يعمل حتى الآن ونجلها محمد أخصائى تغذية، وصفية أخصائية أحصاء وسلمى أخصائية تمريض بمستشفى الداخلة واحمد حاصل على دبلوم فنى زراعى.

وتضيف الحاجة حليمة أنها عانت مع أهلها كثيرا حتى نجحت فى تربية أبنائها تربية سليمة وحزنت عندما لم تستطع إكمال تعليم إحداهن وهى سعاد والتى خرجت من مراحل التعليم وقررت الزواج، وتتمنى أن يحصل نجلها محمود بعد تخرجه من الهندسة وتتمنى أن تعالج ابنتها من مرض الأنيميا.

ونفس المشهد من التحدى والإصرار يتكرر فى قرية العوينة وبطلته السيدة عزيزة أحمد محمد وهى أرملة لزوجها الراحل محمدى عبد الله عيسى والتى عانت بعد رحيل زوجها، وبدأت فى التماسك والعمل على استكمال رحلة الكفاح وزرعت فى أبنائها كيفية الاعتماد على أنفسهم حتى خرجوا للحياة، وهم نماذج مصغرة منها، حيث نجحت فى تخريج هناء وتعمل رائدة ريفية وحكمت وتعمل مدرسة دراسات ونورا وتعمل مدرسة إنجليزى ومسعد ويعمل راصد جوى وإيمان وهى خريجة خدمة اجتماعية وأسماء خريجة كلية دراسات إنسانية ومحمد طالب الثانوى العام وأحمد حاصل على دبلوم صناعة.

وتقول الحاجة عزيزة: إنها عانت كثيرا فى بداية رحيل زوجها عنها وكانت تعمل بصفة مستمرة لتدبير نفقات إعالة أبنائها وكانت تحمل ابنيها التوأم وتضعهم خلف ظهرها على عربة الكارو وتذهب للعمل مثل الرجال وتبكى كثيرا عندما تشاهد نجلها مسعد بدون أب حيث كان منذ طفولته يعمل فى الطوب اللبن والمصانع وكانت نجلتها هناء تعمل فى عيادة طبيب وتعمل بائعة فى محل وتساعد إخوتها فى الدراسة بالكلية حتى تخرجوا.

وتتمنى الحاجة عزيزة أن يعيش أبناؤها فى ستر وصحة وأن يمد الله فى عمرها لتراهم وهم سعداء وأن تذهب مع نجلها مسعد فى رحلة عمرة لتحمد الله على ما أنعم عليها من قوة تحمل لتربية أبنائها حتى عوضت فقدان زوجها بتنشئة أبنائها جيدا رغم قسوة الظروف وصعوبة الحياة.

 

 الحاجة حليمة
الحاجة حليمة

 

الحاجة حليمة وابنتها
الحاجة حليمة وابنتها

 

 إحدى بنات الحاجة حليمة تتحدث عن رحلة الكفاح
إحدى بنات الحاجة حليمة تتحدث عن رحلة الكفاح

 

الحاجة حليمة تجلس أمام منزلها
الحاجة حليمة تجلس أمام منزلها

 

حليمة تحكى رحلة كفاحها
حليمة تحكى رحلة كفاحها

 

 الحاجة عزيزة ونجلها مسعد
الحاجة عزيزة ونجلها مسعد

 

 قصة معاناة فى قرية القلمون
قصة معاناة فى قرية القلمون

 

 عزيزة تحملت لتخريج 8 أبناء
عزيزة تحملت لتخريج 8 أبناء

 

الحاجة عزيزة نموذج للصبر والتحدى
الحاجة عزيزة نموذج للصبر والتحدى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة