لاقت خدمة "شكوتك بصوتك" تفاعلا كبيرا فى جولاتها لتلقى شكاوى المواطنين فى منطقة فصيل التابعة لمحافطة الجيزة، وبدأنا الجولة مع أسرة تعيش مأساة حقيقة، وهى أسرة المواطن عادل محمد الحى الميت.
يعيش على قيد الحياة، ويمارس أعماله اليومية وسط أبنائه والمحيطين بهم، لكن يكتشف فجأة أنه أصبح من عداد الأموات منذ سنوات دون علمه، وأصبح هدفه هو إثبات أنه حى فى الأوراق الحكومية، من أجل المطالبة بحقوقه، لكن عند ذهابهم للسجلات المدنية دائما يسمعون ردود الموظفين: "أنت ميت يا عم الحاج.. أثبت بقى إنك عايش!".
البطاقة الشخصية الحديثة
البطاقة الشخصية الحديثة
واقعة من الممكن أن تكون سيناريو لفلام جديدة، تعرض على شاشات السينما لغرابة، ومن يستمع إليه من الممكن أن يضحك لاعتباره إياها بأنها نكتة من أجل المرح، لكنها حقيقة، إذ إن هناك أموات على قيد الحياة فى محافظة الجيزة.
يقول استاذ عادل محمد سليمان اليمانى لـ"اليوم السابع"، عمرى 62 عاما وكنت أعمل مديرا عام فى أحد البنوك وخروجت فى 2015 لبلوغه سن المعاش، بدأت القصة عام 2003 عندما رن تليفون منزل (عادل) فرد عليه فأبلغته سيدة قائلة: "عادل" أخوكم توفى فى ليبيا (أبعتهلكم) تدفنوه! ،اندهش عادل وزوجته بعدما سمعا الخبر وعرفوا بان السيدة المتصلة هى زوجة أخيه سليمان محمد سليمان اليمانى مغربية الاصل الذى ترك أسرته وسافر إلى ليبيا دون أن يعلم أى أحد من عائلته إلى أين ذهب .
بطاقة القديمة
جواز السفر وتذكرة الحج لسنة 2011
وتابع استاذ عادل: ردعلى الزوجة اخيه مصححا لها المعلومة بأن زوجها الذى مات هو اخى (سليمان).. لم تستجب الزوجة للكلام ودفنت زوجها (سليمان) باسم أخيه (عادل) وجاءت للقاهرة وقامت بعمل كل الإجراءات القانونية لاستخراج إعلام الوراثة.
وأضاف عادل انه تم عمل إجراءات التقاضى حتى يومنا هذا ولكننى لم أحصل على حكم تصحيح الأوراق وخرجت على المعاش 2015 وانقطع عنى المعاش عندما بدأت زوجة أخى فى استخراج إعلام الوراثة باسمى.
شهادة الوفاة
شهادة بعمل داخل البنك
عادل والبطاقة الشخصية وشهادة الوفاة
متسائلا: كيف أكون ميتا، عام 2003 وأنا حجيت عام 2011 وكمان (حج القرعة)؟!،غير ذلك كنت أكتب إقرارات الذمة المالية بانتظام، وغير كده حضورى وانصرافى فى العمل الحكومى منذ التحاقى به، وكل يوم كنت أقوم بالمرور على دوريات الأمن بالبنك وأمضى بالدفتر الخاص بذلك وهو كان جزءا من عملى كمدير..على ما يبدو أن أخى انتحل اسمى وزور فى الأوراق حتى لايعلم زوجته وأولاده الموجودين بمصر عن زواجه،والغريب أن زوجته (المغربية) اعترفت فى المحكمة بأننى لست بزوجها ولم ترانى من قبل إلا أن القضية تم تحويلها لمحكمة أخرى لعدم الاختصاص، وأشعر الآن بأننى عايش ومش عايش،خاصة بعد إيقاف معاشى!.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة