هم أشباه لبنى آدم من الدين قفارا
هم أعموا أبصارهم للشمس نهارا
أحمق من ينكر قدرة الخالق إنكارا
غربان تنعق عشقا لحياة الأغوارا
يشجيهم نعيق ألسنتهم نتنا إفطارا
إذا حل الليل باتوا أقزاما وأصفارا
عشاءهم ليلا غيبة كالقيح انفجارا
حملوا أسماء لطه إنها قط أحبارا
هم كالحمار يحمل كتبا بها أسفارا
جهلوا صفات الرحمن هى أقمارا
تبدد طريق إبليس بهداية وأستارا
هم خفافيش السفالة تسكن أوكارا
إذا بزع الصباح هم للفحش فجارا
الأم فيهم لم تزرع الأصول أبكارا
ليوم كخمسين ألف سنة احتضارا
أصول الأب فلاة لا تعرف الأنهارا
ماذا تقول لربك غدا غابت أعذارا !!
أيقول نسى الدين قدم لنا الأشرارا !!
العذر أقبح من الذنب ينال به نارا
كمن سكب اللبن أرضا إنه إهدارا
ثم بكى السفيه أطفأ بلسانه أنوارا
كمن سقى الزهور سما كان قفارا
لم يشم من الجنة طيبا ولا الثمارا
من ذى الوضوء للسفيه استنكارا
يتبرأ الشيطان متوسلا لله اعتذارا
إن الدعاة فوق المنابر هموا نوارا
هم لبناء الإنسان بموعظة أعمارا
كفانا مانسمع منهم أقوالا وتكرارا
هم الدواء الشافي لكل سوء أفكارا
وقتلا لثعبان الفكين بهتانا انتشارا
تحذيرا من إنفلات السلوك اجهارا
وتنقية خطاب الدين للسوء انهيارا
قال الله استغفروا إنه الرحيم غفارا
يعم الخير حياتنا ببركة وكل الديارا
بالبركة يموت الغلاء تقزم الأسعارا
عملا بقول الله خيرا لنا منه مدرارا
وتوبة من غيبة للعودة لا استكبارا
قبل غرغرة يقبل الله منك الاعتذارا
تكون جار احمد ياله أطيب الجوارا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة