الحكومة تستعرض استراتجية مواجهة الزيادة السكانية أمام البرلمان..خطة لمحو الأمية خلال 3 سنوات ومواجهة التسرب من التعليم..نائبة وزير الصحة تطالب بالحد من الزواج المبكر..وإلزام الإعلام بتخصيص 15 دقيقة مجانا للقضية

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 03:00 ص
الحكومة تستعرض استراتجية مواجهة الزيادة السكانية أمام البرلمان..خطة لمحو الأمية خلال 3 سنوات ومواجهة التسرب من التعليم..نائبة وزير الصحة تطالب بالحد من الزواج المبكر..وإلزام الإعلام بتخصيص 15 دقيقة مجانا للقضية لجنة التضامن
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعرضت الدكتورة مايسة شوقى، نائب وزير الصحة، والمشرف على المجلس القومى للسكان، الاستراتجية القومية للسكان لمواجهة الزيادة السكانية، أمام لجنة التضامن بمجلس النواب خلال اجتماعها أمس الإثنين.

رئيس "تضامن البرلمان" يطالب بحملة موسعة لمواجهة الزيادة السكانية

طالب الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، بحملة كبيرة وموسعة للقضاء على الزيادة السكانية وتوعية المواطنين بضرورة التصدى لها، على أن تشارك فيها كل مؤسسات الدولة.

وقال "القصبى"، إن نظرا لأهمية هذه القضية، وجهت اللجنة الدعوة لحوار مجتمعى موسع يوم 25 سبتمبر الجارى، وطالبت الدكتور على عبد العال رئيس المجلس أن يكون الحوار المجتمعى تحت رعايته.

وأضاف "القصبى"، إن الزيادة السكانية تؤثر على التنمية وعلى نصيب الفرد وحقه فى الصحة والتعليم والسكن وغيره، لذلك لابد أن تكون هناك شفافية ووضوح فى التعامل مع هذه القضية، متسائلا: "كيف نستطيع أن نرتقى بخصائص المواطن المصرى، وهل تؤدى المجالس القومية فى المحافظات دورها وعملها بكفاءة أم هناك فشل فى قضية التكاليف، وكذلك المراكز البحثية وغيرها، هل تقوم بدورها وجهودها فى هذه الأزمة، وما هى التعديلات التشريعية التى يجب أن نتبناها ومن شانها مواجهة الانفجار السكانى، وما دور المناهج التعليمية والتدريبية فى مواجهة الأزمة، وهل القائمين على الملف لديهم تدريب وتأهيل؟، وأين تذهب المنح الأجنبية، هل يتم استخدامها وتوظيفها كما يجب أم أن جزء كبيرا من هذه المنح يذهب هباء؟".

وتابع رئيس لجنة التضامن: "لدينا استراتجية 2015 ـ 2020، و2020 ـ 2030، ولابد من الوضوح والشفافية، وليس معنى أن هناك انحرافات سلبية أننا أصبحنا عاجزين، وواجب على الدولة إعادة تقييم الخطط".

وقالت الدكتورة مايسة شوقى، نائب وزير الصحة لشئون السكان، والمشرف على المجلس القومى للسكان، إن ملف  قضية الزيادة السكانية بالغ الأهمية، وإن المجلس القومى للسكان يحتاج دعم من الدولة لتنفيذ الاستراتجيات لأن الإمكانيات غير كافية، وإن هناك دراسة أعدها المجلس لبحث كيفية حل هذه المشكلة وأسبابها والحلول، موضحة أن المجلس يعمل به حوالى 400 موظف لديهم خبرات وثقافات متعددة، ووجهت الشكر للعاملين على الجهود المبذولة منذ توليها مهمة الإشراف على المجلس فى 2016.

وعرضت "شوقى"، الاستراتجية القومية للسكان ومحاورها عبر شاشة عرض خلال الاجتماع، مشيرة إلى أن الزيادة السكانية غير المسيطر عليها لها تأثير سلبى على الاقتصاد والأمن القومى، لافتة إلى أن هناك معوقات وتحديات أمام مواجهة الزيادة السكانية تتمثل فى العادات والتقاليد والمعتقدات الدينية الخاطئة، والتسرب من التعليم والأمية والبطالة، والتمييز السلبى ضد المرأة، والأطفال فى الشوارع وعمالة الأطفال، والهجرة غير الشرعية والعشوائيات والعنف والبلطجة والإرهاب.

وأكدت الاستراتجية أنه لن يشعر المواطن بالتنمية الاقتصادية إلا إذا تضاعف النمو الاقتصادى ثلاثة أضعاف النمو السكانى، ولفتت إلى أن إعلان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لنتائج التعداد القومى للعام 2017 بعد أسابيع قليلة هو أهم حدث سكانى، يترتب عليه ضرورة مراجعة كافة الخطط للسكان للدولة ككل، كما عرضت نائب وزير الصحة اختصاصات المجلس القومى للسكان.

كما استعرضت أهم الانجازات الفارقة فى ملف السكان، ومنها ضم ممثل عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية للمجلس القومى للسكان، والانتهاء من كافة مؤشرات الاستراتجية القومية للسكان وربطها بخطط السكان فى المحافظات بدءا من يوليو 2016، والانتهاء من بحث المؤشرات المركبة فى الخمس محافظات الحدودية، وإنشاء نظام لمتابعة تقييم مخرجات الاستراتجية القومية للسكان وتدريب العاملين فى كافة الفروع عليه، والانتهاء من أطلس التنمية السكانية الداعم لمتخذى القرار فى الملف السكانى وطباعته وتوزيعه على الجهات ذات الصلة، والانتهاء من التقييم الأولى لمخرجات الاستراتجية القومية للسكان للعام 2016/ 2017، والانتهاء من 3 مشاريع قوانين وقرارين وزاريين داعمين للقضية السكانية وعرضهم فى مجلس النواب يناير 2016، واعتماد اليوم القومى للسكان فى الواحد والثلاين من يوليو من كل عام، بهدف عودة القضية السكانية لبؤرة الاهتمام السياسى ورفع تقرير للقيادة السياسية لتوثيق ما تم انجازه والتحديات والمعوقات وطرح الحلول العاجلة لها، وتم بالفعل تقديم تقرير وافى عن العام 2016/ 2017.

وأشارت نائب الوزير، إلى التقدم بطلب لانعقاد المجالس الاقليمية للسكان شهريا بدلا من ربع سنوى، ما ترتب عليه زيادة الانعقاد من 29 مجلس إلى 109، والتأسيس للعمل التطوعى الممنهج لطلبة الجامعات من خلال مبادرة الرائد الجامعى، وتم الانتهاء من تدريب 1200 طالب فى 12 جامعة على المفاهيم السكانية لنشرها داخل وخارج الجامعات، والتأسيس لدمج 31 موضوع سكانى فى خطبة الجمعة، والتأسيس لثمانية أيام للأنشطة السكانية فى المدارس تعنى أيضا بمناهضة العنف ضد الأطفال والتعريف بخط نجدة الطفل والتربية الإيجابية، والانتهاء من استراتجية الطفولة والأمومة وخطتها التنفيذية المرتبطة مصر 2030، والانتهاء من التقرير الديمرجرافى على المستوى القومى والمحافظات لدعم وضع الخطط السكانية بصورة علمية والإسراع بالنتائج، وطلب الاتحاد الإفريقى عقد مؤتمر للسكان فى مصر نهاية أكتوبر للاستفادة من تجارب المجلس القومى للسكان، مؤكدة أن الهدف الإسراع بضبط النمو السكانى وتحسين خصائص السكان.

وبشأن التحديات التى تواجه البرامج السكانية فى مصر، شملت حوكمة ملف السكان، والحاجة إلى إعادة تحديد مجموعة دوافع زيادة المواليد فى مصر حاليا، ودمج البرامج الرأسية لتنظيم الأسرة ورعاية الأمومة والطفولة، ووصول المؤشرات السكانية مثل معدلات الخصوبة ووفيات الأطفال والأمهات إلى مرحلة الثبات، وتحويل الاستراتجية السكانية 2020 ـ 2030  إلى أهداف ومؤشرات محددة.

"القومى للسكان": استراتجية للقضاء على الأمية خلال 3 سنوات وإنهاء الزواج المبكر ضرورة

وطالبت الدكتورة مايسة شوقى، نائب وزير الصحة لشئون السكان، والمشرف على المجلس القومى للسكان، الدولة بمواجهة ظاهرة الزواج المبكر باعتبارها أحد أسباب الزيادة السكانية، مشددة على ضرورة القضاء عليها.

وقالت "شوقى"، إن الاستراتجية تستهدف القضاء على الأمية فى مصر خلال 3 سنوات، خاصة أن الأمية أحد الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات الانجاب والانفجار السكانى والقضاء عليها يؤدى لرفع الوعى وانخفاض معدلات الانجاب.

ولفتت إلى أن مشكلة التسرب من التعليم كأحد أسباب الزيادة السكانية مرتبطة بالزواج المبكر، وهناك استراتجية لمواجهة التسرب من التعليم، لكن لا توجد استراتجية للقضاء على الزواج المبكر، وهذا يتطلب دعم من الدولة، كما أن تخفيض الكثافة الطلابية فى الفصول بالمدارس مرتبط بانخفاض معدل الزيادة السكانية.

وخلال استعراضها محاور الاستراتجية أشارت نائب وزير الصحة، إلى توزيع معدل الوفيات الأطفال دون الخامسة، وإلى أن توزيع عدد الأطباء والتمريض يؤثر لأن هناك أماكن فيها عجز، وبالتالى يؤثر على التوعية الصحية وتنظيم الأسرة، وعن توزيع معدل الإنجاب الكلى أشارت، إلى أن كل 10 سيدات تنجبن 32 طفلا، باستثناء مرسى مطروح كل 10 سيدات تنجبن 45 طفلا، كما أن الاستراتجية كشفت أن شهرى أغسطس وسبتمبر فيهما معدلات زيادة عالية فى الانجاب مما يتطلب النظر فى أسباب ذلك، بينما توجد طفرة فى شهرى يناير ومارس.

كما أكدت أن الشباب هو أحد الوسائل الرئيسية لمواجهة الزيادة السكانية من خلال ارتفع مستوى الوعدى لديه أكثر من الفئات العمرية الأكبر سنا، ولفتت إلى أن الكثافة السكانية فى المساحات المأهولة تبلغ 1160 مواطنا يعيشون فى 2 كم.

وأشارت إلى أن النتائج العددية الأولية لاستراتجية السكان، تضمنت انخفاض معدل الزيادة الطبيعية من 25 فى الآلف عام 2015، إلى 22.4 فى الآلف فى 2016، وانخفاض أعداد المواليد بـ77آألف فى 2015، و88 آلف فى 2016.

نائب وزير الصحة: عدد السكان سيصل لـ128 مليونا فى 2030 حال استمرار الزيادة السكانية
 

كما قالت نائب وزير الصحة، والمشرف على المجلس القومى للسكان، إن الزيادة فى معدل الانجاب إذا استمرت بمعدلات أقل سيكون التعداد السكانى لمصر فى عام 2030 نحو 112 مليونا، أما إذا استمرت بمعدل الزيادة الحالية سيصل إلى 128 مليونا.

وأضافت، أن محاور الاستراتجية تشمل (تنظيم الأسرة والصحة الانجابية، التعليم، دعم الشباب، تمكين المرأة، الإعلام)، وأكدت ضرورة تفعيل لجنة التنسيق بين الوزارات والتى تعمل تحت قيادة المجلس القومى للسكان.

وأوضحت أن الخطة التنفيذية الخمسية (2015/ 2020)، للاستراتجية القومية للسكان استراتجيات أخرى ذات صلة، وهى مكافحة ختان الإناث، بما فى ذلك وثيقة تمكين الأسرة، واستراتجية الصحة الانجابية، والحد من الزواج المبكر.

وشددت على ضرورة زيادة المجالس الإقليمية، واستحداث مجالس تنسيقية فى المراكز لإدارة خطط السكان عن قرب، موضحة أنه تم القيام بـ1038 قافلة سكانية، و34453 ندوة وورشة عمل.

"الصحة" تطالب بإلزام وسائل الإعلام بتخصيص 15 دقيقة مجانا بشأن القضية السكانية
 

وقالت الدكتورة مايسة شوقى، نائب وزير الصحة، والمشرف على المجلس القومى للسكان، إنه تم تنفيذ حملات إعلامية لضبط النمو السكانى والارتقاء بالخصائص السكانية خلال عام 2016، بتنفيذ حملتين خلال شهر فبراير الماضى، وشهر رمضان بعنوان "خلفة مسئولية"، وتوعية بقيمة الأسرة الصغيرة، وكذا إعلانات أخرى لمناهضة ظاهرتى ختان الإناث والزواج المبكر بإجمالى "3 مليون و200 آلف جنيه".

ولفتت نائب وزير الصحة، خلال اجتماع لجنة التضامن بمجلس النواب، إلى أنه تم تقديم مقترح لرئيس مجلس الوزراء حول تخصيص 15 دقيقة للبث المجانى فى أوقات ذروة المشاهدة على القنوات الأرضية والفضائيات (تحت الدراسة)، والتواصل المباشر مع جهاز الإذاعة والتليفزيون.

وطالبت بإصدار قرار ملزم لكافة وسائل الإعلام العامة والخاصة من أجل تخصيص 15 دقيقة للبث المجانى للرئاسل السكانية فى أوقات ذروة المشاهدة (خدمات مؤداة).

وتضمنت الاستراتجية بند خاص بدعم محور الإعلام لضبط النمو السكانى والارتقاء بالخصائص السكانية خلال عام 2016، تضمن إنتاج وتوزيع دليل للإعلاميين حول أهم الرسائل السكانية، والانتهاء من تفعيل أربع مراحل من الخطة القومية لرفع الوعى الصحى والمجتمعى، وإطلاق مبادرات داعمة لمحور الإعلام فى الاستراتجية القومية للسكان، وجارى إعداد استراتجية إعلام سكانى لمدة سنوات لدعم محور الإعلام بالاستراتجية القومية للسكان.

وتضمنت الاستراتجية، إعداد وتنفيذ برامج إعلامية مكثفة خلال الربع الأخير من 2017، وإنتاج وبث مسلسل كوميدى عن القضية السكانية على إذاعة القاهرة الكبرى، وبث تنويهات الخلفة مسئولية على التليفزيون المصرى، والإعداد لحملة تليفزيونية للسكان فى النصف الثانى من رمضان، وإعداد نموذج لأسبوع توعية سكانية مكثفة ومجانية فى سوهاج،، والانتهاء من تدريب 1200 رائد جامعى على المفاهيم السكانية فى 12 جامعة حكومية، وطباعة 2500 نسخة من دليل الرئاسل الإعلامية  للسكان.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة